مقاتلات من مدينتي الرقة وديرالزور انضممن لصفوف وحدات حماية المرأة مؤخراً يروين قصص بيع النساء في مدنهن، مؤكدات أنهن وجدن الخلاص على يد مقاتلات وحدات حماية المرأة لذا بادرن للانضمام، ليشاركن في المقاومة، وتحرير كافة النساء من ظلم مرتزقة داعش وأعداء الشعوب.
جاء ذلك في لقاء أجرته مراسلة وكالة أنباء هاوار مع مقاتلات عربيات من مدينتي دير الزور والرقة اللواتي انهين تدريبهن مؤخراً في دورة “الشهيدة دلسوز” بأكاديمية ” الشهيدة شيلان”، والتحقن بوحدات حماية المرأة.
حيث قالت المقاتلة فاطمة محمد وهي من مدينة ديرالزور “مرتزقة داعش مارسوا أبشع السياسات والعبودية بحق المرأة في المناطق التي يحتلونها، وباتت سلعة تباع وتشترى في أسواق النخاسة”.
وتابعت بالقول “في مدينتي يتم اغتصاب النساء من كافة المكونات الموجودة في تلك الرقعة الجغرافية كما يتم بيعهن في سوق النخاسة، ومنهن من يتعرضن لجميع أنواع الظلم سواءً من الناحية النفسية أو من الناحية الجسدية”.
كما أبدت تلك المقاتلة العربية تعاطفها مع المرأة الإيزيدية وأشارت أن من أهم الأسباب التي دفعتها للانضمام لصفوف وحدات الحماية هو رؤيتهن لممارسات وإرهاب مرتزقة داعش بحق الإيزيديات.
وعن الأسباب الأخرى التي دفعتها للانضمام لوحدات حماية المرأة قالت فاطمة ” مرتزقة داعش أقدمت على “ذبح” زوج أختي أمام عيني دون سبب، كما أن الممارسات الأخرى التي شاهدناها وسمعنا بها عن مرتزقة داعش زرعت في نفسي حب الانتقام من هؤلاء المرتزقة”.
ونوهت المقاتلة العربية فاطمة أن أنضامها إلى وحدات حماية المرأة جاء بعد بحثها عن سبيل للتخلص من داعش وتأثرها بمقاتلات وحدات حماية المرأة من خلال مشاهدتهن عبر شاشات التلفاز، وقالت في هذا السياق “كنت انظر بتمعن وأبهرني كيفية قتال المرأة، وهي تدافع عن أرضها وشرفها، تأثرت بهن وراودني شعورٌ أنني أملك تلك القوة التي تملكها المرأة الكردية التي تحمل السلاح، وعندما كنت أشاهد المقاتلات عبر شاشات التلفاز عاهدت نفسي بأن أغادر مدينتي وانضم إلى صفوف الأحرار، وأعود إلى مدينتي بتلك المرأة التي تستطيع أن تحرر المرأة والمجتمع من مرتزقة داعش”.
أما المقاتلة زهرة العبد فاعتبرت بأن إرهاب وممارسات مرتزقة داعش بحق المرأة هي ضعف ما يرتكبه المرتزقة بحق باقي شرائح المجتمع، وقالت “مرتزقة داعش يعتبرون المرأة عبدة، وأبشع ممارسات هؤلاء المرتزقة هي بحق النساء، فيتم قتلهن، والتعامل معهن كسبايا، ويقومون ببيعهن في أسواق النخاسة كما كان في عصر الجاهلية، أي أن ثقافة داعش كانت لزرع الكراهية والأفكار المنافية للإنسانية في المجتمع”.
وقالت المقاتلة من مدينة الرقة أن مرتزقة داعش كانوا يخشون من وحدات حماية المرأة ويتخوفون أن يلقوا حتفهم على يد هذه الوحدات، وأذيع صيت وحدات حماية المرأة بين النساء أجمع وخصوصاً إثر خوف المرتزقة منهن”.
وتابعت بالقول”تأثرنا بوحدات حماية المرأة عن طريق التلفاز، تأثرت بتلك المرأة التي تحمل السلاح وتحارب مرتزقة داعش فقد ذاع صيتهن في جميع أنحاء العالم، بعد تأثري بمقاتلات وحدات حماية المرأة أصريت على عائلتي بمغادرة الرقة، وقد غادرنا مدينتنا عن طريق التهريب، وفور وصولي انضممت إلى صفوف مقاتلات الحرية”.
وناشدت المقاتلتان في نهاية حديثيهما جميع نساء مدينتي الرقة ودير الزور الانضمام لصفوف وحدات حماية المرأة “ليستطعن القضاء على من يهينهن” وعلى رأسهم مرتزقة داعش.