أصدرت منسقية منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) بياناً حول ثورة المرأة في شرق كردستان وإيران، وحيّت فيه موقف شعب سقز وقالت:" كيف أن شرارة الحرية بدأت من سقز وانتشرت في عموم كردستان وإيران، فقد أصبحت هذه الشرارة نار الحرية التي لا تستطيع أية حكومة إخمادها".
هذا هو نص البيان:
" لقد خلف نضال المرأة والشعوب أربعون يوماً وراءها، حيث يتصاعد هذا النضال يوماً فيوم، ويهز أركان عقلية النظام الإيراني الدكتاتوري، ويرفع من صوت الثورة مع مرور الأيام، بمناسبة أربعينية الشهيدة جينا أميني أوضح مرةً أخرى الشعب الثائر أن سيكون في الساحات حتى تحقيق الحرية، بالرغم من جميع أنواع القمع للنظام الدكتاتوري واغلاق طريق السيارات، خرج الشعب والنساء إلى الساحات وساروا مثل السيل كمسيرة النصر نحو ضريح الشهيدة جينا اميني، مرةً أخرى أعطوا رداً قوياً للنظام الإيراني بأنهم مصرون على حرية المرأة.
شرارة الحرية
نحيي هذا الموقف الشجاع لشعب سقز، الموقف الذي لا يعترف بالعراقيل، ويصر على الحرية والنصر بروح ثورية، كيف انطلقت شرارة الحرية من سقز وانتشرت في عموم كردستان وإيران، أصبحت هذه الشرارة الآن نيران حرية لا يمكن لأية قوة أن تطفئها، مرة أخرى، أثبت سقز نجاح هذه الثورة من خلال تبني شهدائه، في اليوم الذي كتب فيه الناس على قبر جينا أميني، أنتِ رمزٌ لنا، والشهداء لا يموتون، قرروا النضال، كان هذا قراراً تاريخياً، انفجار الغضب كانت كموجة مقاومة غطت جميع الشوارع والساحات، رمز هذه الثورة أصبحت "المرأة، الحياة، الحرية"، إنه شعار ذو مغزى كبير يشمل كل مطالب الحرية، مرة أخرى، بمناسبة ذكرى اربعينية جينا، نهضت مدينة المقاومة سقز، أعطت النساء حياة حرة وأملًا وشجاعة وشغفًا وإرادة لكل شخص محب للحرية، وهذه الروح تزداد إشراقاً كل يوم وبقيادة النساء والشباب الأبطال في كردستان، ستصبح مقبرة الفاشيين، المرأة الحياة الحرية، تصبح كردستان مقبرة الفاشيين، طالما يوجد كردي، تظل كردستان حرة، سنقضي على الديكتاتور، وننتقم لجينا، سقز بوابة الانتفاضة، كل الشعارات هي الموقف الأكثر راديكالية لمحبي الحرية.
صوت الحرية تتعالى من الشوارع
ثقافة المقاومة تجعل صوت الحرية يعلو ويقوى في الشوارع كل يوم، ليس عبر الحزن والبكاء، بل بروح المقاومة التي تضمن النصر، بأهازيج الحرية، يستقبل شعبنا شهدائه، هذه الروح التي تبشر الإنسانية بالحرية، الشعب بطريقة ما، يستقبل أربعينية جينا ويحول كل الشوارع والميادين إلى صوت المقاومة والحرية، الانتقام لجينا أميني يصبح حرية لجميع النساء والشعوب وآلاف النساء اللواتي قُتلن على يد العقلية الذكورية، النساء والشباب والأطفال، في الذكرى الأربعين لاستشهاد جينا أميني، عاهدوا مرةً أخرى جينا بالنصر عبر مسيرة مهيبة.
نحن نعلم أنه منذ سنوات كانت هناك دولة تمنح للرجال فقط الحق في الحياة، وهؤلاء الرجال هم عبيد عقلية الدولة، على الرغم من أن المرأة دافعت عن نفسها بوسائلها، فقد أدينت في النهاية، وتم تبرير جميع أنواع العنف الذكوري ضدها، "المرأة، الحياة، الحرية" تقضي على هذه العقلية، وتصبح ثورة حرية المرأة ثورة ديمقراطية واشتراكية وحرية كل الشعوب، إن فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" هي مانيفيستو حرية المرأة، حرية المرأة هي ضمانة حرية المجتمع، النساء، بهذه الفلسفة، تحاسبن ذهنية الرجل والدين والقومية.
ثورة المرأة
المرأة، بنضالها ضد ذهنية الرجل، الذي نظم القانون والدولة والسياسة وكل القوانين في لوائحه، حولت الحياة للمرأة لتحاسب على الاعتداء والاغتصاب والضرب والقتل والإذلال وجميع أنواع العنف التي تنتهك كرامة الإنسانية، والتي كانت مشروعة ضد المرأة، المرأة تدعس على العقلية الأبوية بصوت نضالها ومقاومتها في الشوارع، إن أقدام الثورة النسائية قوية للغاية في الشرق وفي جميع أنحاء إيران بحيث لا يمكن لأي قوة أن تهزمها، لأن جميع الطبقات والمعتقدات والقوميات تجد وجودها في هذه الثورة، والأهم من ذلك، أن جميع شرائح المجتمع تقف معاً في الميدان بصوت واحد وموقف واحد، إن وحدة الشعب ضد كل أنواع القهر والقمع تجعل الثورة ذات مغزى وتعزز الرغبة والحماس في الحرية، هذه علامة على ثورة الوعي، مرحلة مهمة، مرحلة تاريخية من التغيير والتحول.
نار نضال الحرية تتصاعد
استشهد العشرات من النساء والشباب والأطفال في هذه الانتفاضات، تتصاعد نار نضال الحرية مع كل حالة شهادة، بالتضحيات التي تُقَدَّم في الشوارع، يرى الرجال أيضاً حريتهم في النضال وفي خط تحرير المرأة، هذا تطور كبير ومهم للغاية، والوصول إلى معنى الحياة الحرة التي تتطور من خلال علم المرأة، نزل الرجال أيضاً إلى الشوارع في اليوم الأول بإصرار وهتفوا "المرأة، الحياة، الحرية" ووقفوا على اقدامهم مع هذه الانتفاضة.
في الجامعات والمدارس، يصل وعي المجتمع إلى معناه الحقيقي بقيادة الفتيات والشباب، كان دور الجامعات مهماً جداً، فقد حمت روح الثورة ولم تسمح بفصل ثورة الشعوب عن بعضها البعض، هذا يدل أيضًا على أن جميع الطبقات والمعتقدات والأمم تجد وجودها في هذه الصيغة السحرية، طبعاً، هذا التأثير، وهذه الأساليب، ظهرت في فعاليات التضامن، يعبّر هذا الوضع الحالي عن شرخ كبير بالنسبة للنظام الذكوري المهيمن، والتي عبّر عنها القائد آبو على انها "قتل الرجل"، يمكننا القول إنه يرى انهياره في المجتمع بشكل أقوى، في خط "المرأة، الحياة، الحرية" الذي أصبح طريقاً في العالم والمجتمع، يفتح الطريق أمام التوجه نحو حقيقة المجتمع الحر، وهذا يعني أيضاً الموت التدريجي للرجل الكلاسيكي، وخلق رجال ونساء أحرار في ظل نموذج آخر.
في شخص ثورة المرأة في شرق كردستان وإيران، نظام الرجل الواحد يختفي في جميع أنحاء العالم، لهذا السبب، لا يمكن لأي سلطة أن تكتم خط " المرأة، الحياة، الحرية '' بشعارات تعبر عن وعي الرجل، يحمي خط "المرأة، الحياة، الحرية" جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ويشمل ويعبر عن حياة حرة وديمقراطية لجميع الأمم وفئات المجتمع، بداةً، يجب على النساء والشباب توخي الحذر الشديد وعدم السماح بإلقاء شعارات مثل "رجل، وطن، بناء" في المناطق التي أصبحت صوت الحرية.
حان الوقت لتأسيس نظام مستقل للمرأة
في حماس المقاومة كل شعار ورسالة وموقف، هو تعبير عن عقلية، زُيّنت الجدران في جميع الشوارع والساحات وأبواب المدارس والجامعات بشعار" المرأة، الحياة، الحرية ''، تنبض قلوب أبناء شعبنا في الشوارع بـ "المرأة والحياة والحرية"، فتقوي الروح وحماس الحرية مائة مرة، تستقبل أمهاتنا شهداءهن بهذا الشعار السحري "المرأة، الحياة، الحرية" تضفي الحيوية على إرادة ومشاعر كل إنسان حيث يتبنى قيمه ووجوده، الآن شعبنا يملك قوة إدارة نفسه، الآن كل يوم، هو ذكرى أربعينية شهيد ثورة حرية المرأة، كل يوم في كردستان وبلوشستان والأحواز وأذربيجان وغيلان وطهران، سيهز صوت المطالبين بالحرية الشوارع ويعلنون الحرية والنصر.
الآن تتحرك النساء والشبيبة بطريقة منظمة، ويشكلون لجانهم الخاصة في جميع المدن والقرى، يبنون المجموعات النسائية والكردية والأذربيجانية والبلوشية بأسماء مختلفة، ويشكلون لجاناً معاً، هذه علامة على مستوى معرفة المرأة وتنظيمها، تعايش المرأة الكردية والأذرية والبلوشية والعربية هو أعظم إنجاز ومعنى لثورة حرية المرأة، إنه تعايش الشعوب، حان الوقت الآن لبناء لجان نسائية قوية ولجان الحماية الجوهرية في كل المناطق، حان الوقت لتأسيس مجالس نسائية في المدن والقرى، الآن النساء ينظمن أنفسهن ويحمين أنفسهن ويصبحن رائدات في جميع المجالات، لذلك حان الوقت لتأسيس نظام مستقل للمرأة.
هذه الثورة سوف تحرر معها العالم
ستصبح ثورة حرية المرأة ونظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شرق كردستان وإيران، أساس الثورة الاجتماعية في الشرق الأوسط، هذه الثورة ستحرر معها العالم، مرة أخرى، نحن بصفتنا منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR)) نحيّي الموقف الشجاع للمرأة على المستوى العالمي للثورة النسائية في شرق كردستان وإيران، ونعتبره قيّم للغاية، هذه الثورة ملك لجميع النساء والشعوب، يجب أن يكون هناك المزيد الدعم والتضامن، ندعي أن نجعل النضال أقوى وأقوى في كل المجالات حتى انتصار وحرية كل النساء في إيران، مع نضالنا الموحّد، مهما حدث، فإن النصر والحرية سيكونان بالتأكيد من نصيب للشعب ".