منتدى حلب الثقافي يبدأ باللقاء الحواري النسوي في حلب

انطلق صباح اليوم اللقاء التحاوري بين الشخصيات النسوية السورية تحت شعار (المرأة والتحول الديمقراطي في سوريا) وذلك في صالة طلة حلب في حي الشيخ مقصود

نظم منتدى حلب الثقافي اليوم لقاءاً تحاورياً تحت شعار (المرأة والتحول الديمقراطي في سوريا) والذي يضمن محاورين هما الهوية الوطنية السورية الجامعة، دور المرأة السورية في التحول الديمقراطي نحو اللا مركزية.

وقد حضر اللقاء الحواري شخصيات نسوية بارزة من مختلف المحافظات السورية دمشق، ادلب، طرطوس، منبج، سلمية، اللاذقية، ومشاركة نساء من الشرق الاوسط عبر الانترنت.

وانطلقت اعمال اللقاء التحاوري بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً على ارواح الشهداء ومن ثم افتتحت الادارية المشتركة لمنتدى حلب الثقافي ليلى خالد بكلمة افتتاحي شكرت من خلالها المشاركات في اللقاء الحواري النسوية السورية على حضورهم واشارت الى الازمات التي تعيشها الشرق الاوسط ودور المرأة في سوريا وعلى ضرورة حل هذه الازمة والوصول الى رؤية سورية مشتركة تعبر عن كل السوريين.

ومن جابنها تحدثت ايضاً الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي فرع حلب المحامية امينة عمر والتي شكرت ايضاً النساء المشاركات في هذا اللقاء الحواري من كافة المحافظات السورية مؤكدة على ضرورة التشارك في الحلول والرؤية السياسية والحوار بين جميع السوريين.

واضافت امينة عمر بأن الازمة السورية التي تعمقت على مدار اعوام وكانت الجهات المتدخلة في الازمة السورية متمسكة بالحل العسكري وبالتالي ادت الى المزيد من الدمار والتهجير والتشريد والمعاناة طالت النساء والاطفال وأيضاً تسبب في تأخير الحل السياسي في سوريا.

وفي ختام حديثها اكدت امينة عمر بأنه يجب على الجيمع ان يسعى الى حل الازمة السورية عبر الرؤية السياسية والحوار السوري السوري للوصول الى سوريا ديمقراطية.

وتابع اللقاء الحواري النسوي السوري بقراءة المحور الاول والذي يتضمن الهوية الوطنية السورية الجامعة من قبل عضوة العلاقات العامة لمجلس سوريا الديمقراطي فرع حلب فاطمة الحسينو " الهوية تعني الفرادة والاختلاف، وهي مفهوم وحقيقة مجتمعية تتشكل عملياً في الفرد والعائلة والجماعة والثقافة والطبقة والعرق والدين والجنس ضمن فضاء المجتمع الواسع والمتنوع، وهي مفهوم مركب معنياً في تحقيق الإرادة والتعبير عنها، ويبنى على التنوع والتناقض ومفتوحاً دوماً لخيارات جديدة، بخلاف تلك الهويات التي تزعم التجانس والأحادية والاندماج القسري، تعتمد المدرسة الجوهرانية والبدائية على اعتبار الهوية الطائفية والاثنية والدينية حقائق ثابتة ومتجانسة وإرث أصيل في الشرق الأوسط والصراع بينها أزلي قائم على كراهية تاريخية فيما بينها، ومع انهيار الأنظمة، تعود هذه الهويات إلى الظهور مرة أخرى في هيئات متعددة سياسياً وعسكرياً وتنظيمياً محلياً.

وإن ظاهرة الهويات الفرعية والانغلاقية وموجة التيارات الثقافية التي تستحضر الهويات التاريخية التقليدية الدينية الأصولية أو القوموية البدائية أو المجموعاتية الصغيرة، تقوم بتمييع القضايا المجتمعية وتنتج الرجعية، ويتم إنشاء هذه الهويات عن طريق الخطاب الإعلامي والسياسي، وتؤدي هذه المقاربة إلى إنشاء هويات فئوية ونظام المحاصصة سياسياً، كما هو معمول في لبنان والعراق، ويستخدم هذا الخطاب كثيراً لتبرئة بعض القوى الإقليمية والدولية التي تعمل على تأجيج الصراعات الهوياتية والطائفية وخلق الظروف المواتية لذلك، تحول الحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة في سوريا، إلى صراع بين هويات ومظلوميات تجسدت في فصائل عسكرية وميليشيات مبنية على أساس هويات فئوية عشائرية أو دينية أو مذهبية أو مناطقية أو قومية أو ارتزاقية، وأصبح أمراء الحرب ممثلين عن طوائف واثنيات ومناطق، يتحاربون فيما بينهم على الغنائم كما يحدث كل يوم بين الفصائل في سوريا.

حيث اختتم اعمال اللقاء النسوية السورية بالنقاشات حول المحور الاول والذي تضمن الهوية الوطنية السورية الجامعة،
وسيستمر يوم غد حول المحور الثاني.‏