نظّم اتحاد المرأة الشابة، في صالة مشوار بمدينة الرقة، ملتقى تناول أوضاع المرأة في سوريا الجديدة والتحديات التي تواجهها، بحضور العديد من الشابات وعضوات التنظيمات النسائية في مقاطعات الرقة والطبقة ودير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا.

بدأت أعمال الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت القيادية في مجلس الرقة العسكري نودا عفرين، كلمة أكّدت فيها على أهمية دور المرأة في بناء مجتمع ديمقراطي حر، مشيرة إلى التحديات والعقبات التي ما زالت تواجه النساء في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية.

وأكدت القيادية نودا عفرين أن مستقبل الشعوب تصنعه نساؤها، وقالت: "فهي الكنف الذي يترعرع فيه نصف المجتمع".

في تلك الأثناء، تم عرض سنفزيون حول مقاومة ونضال شعب كردستان ضد الظلم والاضطهاد، فضلاً عن وحدة الشعوب وتماسكهم في ظل محاولات التفرقة التي اتبعتها الأنظمة السلطوية، ونضال المرأة مستشهدة بنضال الملكة زنوبيا.

في أعقاب ذلك، ناقشت المشاركات محورَي الملتقى، المعنونين باسم "الحالة الاجتماعية التي تعاني منها المرأة الشابة في ظل الظّروف الصّعبة الّتي تعاني منها البلاد"، "وكيفية نضال المرأة الشابة لضمان حقها في سوريا الجديدة".

وتبادلت المشاركات آراءهن حول المحورين، وأشرن إلى وضع المرأة في سوريا الجديدة والقيود المفروضة عليها، وسبل تعزيز دورها في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، كما نوقشت التشريعات والسياسات التي تؤثر على حقوق المرأة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

وفي ختام الملتقى، أُلقِي البيان الختامي من قبل إدارية اتحاد المرأة الشابة ليلى العبد، حيثُ سلّطت الضوء على التوصيات والمقترحات التي تم التوصل إليها، أبرزها:

·تعزيز وتمكين المرأة الشّابة في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية كافة.

·تثقيف وزيادة الوعي ورفع الحس الوطني، وحس المسؤولية لدى الشابات من خلال عقد ندوة وإقامة ورشات عمل.

·افتتاح تدريبات فكريّة وسياسيّة للمرأة الشابة لتثقيف الشابات.

·النضال من أجل فضح جرائم الاحتلال التركي بحق المدنيين والمطالبة بالإفراج عن المعتقلات في سجون الاحتلال التركي في المناطق المحتلة.

·النّضال والإصرار بمطالبة تحرير كل شبر من الأراضي المحتلّة (عفرين، وتل أبيض، ورأس العين) لضمان العودة الآمنة للمهجّرين.

يُذكر أن هذا الملتقى يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات الهادفة إلى رفع وعي المرأة بقضاياها، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في مختلف جوانب الحياة.