مكتبة المرأة الكردية تفتح أبوابها للقراء

فتح مركز العلوم والبحوث والارشيف التابع لمكتبة المرأة الكردية، أبوابه للقراء.

كان مركز العلوم والبحوث والأرشيف التابع لمكتبة المرأة الكردية، أحد أحلام ومشاريع عضوة مركز أبحاث الجنولوجيا، ناكهان أكارسال، التي تعرضت لجريمة اغتيال في 4 تشرين الأول 2022 في مدينة السليمانية.

يستمر البرنامج الافتتاحي لمركز البحوث والارشيف لمكتبة المرأة الكردية، في مدينة السليمانية في اليوم الثاني. ودخلت النساء اللواتي اجتمعن في مبنى المركز، الى الداخل مرددين شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

وشارك في البرنامج كل من أعضاء حركة المرأة الحرة (TJA)، ومجلس المرأة التابع لحزب الخضر اليساري، والعديد من النساء من شنكال ومخمور وشمال وشرق سوريا. كما شاركت في البرنامج لجنة جنولوجيا في كاتالونيا، والدكتورة الألمانية باربرا بيد ثيسين، التي لها العديد من الأعمال في المجتمع الأبوي، ولجنة الجنولوجيا في ألمانيا، ونساء من أنحاء مختلفة من العالم. حيث جلبت النساء اللواتي جئن من جميع أنحاء العالم لافتتاح المركز، كتباً ومجلات عن تاريخ المرأة ونضالها وتبرعات للمكتبة.

أفادت بوطان هوشي من جمعية الكاتبات في شمال وشرق سوريا، أن النساء من جميع أنحاء العالم يأتون إلى السليمانية لغرض واحد. وقالت الحوشي إنها جلبت ترحيبات المناضلات في شمال وشرق سوريا، وتابعت: "النساء هناك يناضلن من أجل الحرية. والعديد من النساء اللواتي أردن المجيء إلى هنا لم يستطعن بسبب محدودية الفرص. وكان لكاتبات روج آفا تحياتهن لكن. من المهم أن يتم افتتاح هذه المكتبة بالرغم من كل الصعوبات. مبروك لنا النساء ".

وشاركت فاطمة روجهلات، أيضاً في البرنامج نيابة عن منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR). واستذكرت روجهلات عمل عضوة أكاديمية الجنولوجيا ومحرر مجلة الجنولوجيا، ناكهان أكارسال من أجل مكتبة المرأة الكردية. وتابعت: "افتُتح هذا المكان كنتاج كدح. ويجب أن نتبنى بهذا ونستمر فيه. وسوف تستمر مسيرتنا بهذه الطريقة لتمثل نضال المرأة. وأنحني بقامتي أمام نضال كل النساء اللواتي يردن الحرية ".

"جميع النساء سيكونن جزءاً من هذه المرحلة"

صرحت سينا ف. جمينسام كامبفن، التي انضمت من ألمانيا، أن أنشطة المركز مهمة وواصلت حديثها: "تسجيل أغاني أجدادنا مهم للغاية من أجل الديمقراطية. تأخذنا نحو مزوبوتاميا حيث وجدنا ثقافتنا وتاريخنا ولغتنا. ويجري البحث التاريخي هنا وهذا يعني الكثير بالنسبة لنا. نحن هنا لأننا نريد أن نكون جزءاً من هذه المرحلة".

وقالت سروي بيان من إقليم كردستان، إن تاريخ نضال المرأة الكردية سيُكتب ويدرس في هذه المكتبة. وقالت بيان إن العالم كله سيرى ويدرس تاريخ المرأة في العالم وتنشئتها الاجتماعية وخاصة المرأة الكردية.

فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"

كما رحبت البرلمانية عن حزب الخضر اليساري في ماردين، بالنساء الكرديات اللواتي يناضلن من أجل الحرية، وقالت: "أحيي هؤلاء النساء اللواتي اجتمعن هنا لتحقيق حلم ناكهان. عندما سُئل عن حساب جينا أميني بشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، سمعنا أن ناشطة هذا الشعار ناكهان، قد تعرضت لجريمة اغتيال. في شرق كردستان جينا، في جنوب كردستان ناكهان، وفي روج آفا هفرين خلف، ويسرى، وفي فرنسا ساكنة وليلى وفيدان. يريدون أن يوجهوا لنا رسالة في جميع الاماكن التي يوجد فيها إنجازات للشعب الكردي. إنهم يريدون تدمير نموذجنا لحرية المرأة. ويريدون تدمير نضال الشعب الكردي. ونقدم هذه الرسالة أيضاً هنا في هذه المكتبة: النور الذي اشعلته ناكهان ورفاقها، سوف يضيء هذه المكتبة والأصوات التي انتشرت في المكتبة، ستنشر فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" في جميع أنحاء العالم. لن نخضع للفاشية ".

ووضعت النساء الكتب والمنتجات التي جلبوها معهن، في مركز البحوث والارشيف ومكتبة المرأة الكردية.

واُختتم البرنامج وسط ترديد شعاري "المرأة، الحياة، الحرية" و"الرفيقة ناكهان خالدة".