أمهات تعلمن القراءة والكتابة بعد طول غياب: أحلامنا تحققت

عبرت العديد من الأمهات في مدينة عامودا عن سعادتهن بتعلمهن لغتهن الأم، وأشرن بأن أحلامهن التي كانت تراودهن منذ الصغر تحققت اليوم بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء، مؤكدات بأنهن سيعملن على تحفيز وتشجيع الأجيال القادمة بتعلم لغتهم الأم.

عبرت العديد من الأمهات في مدينة عامودا عن سعادتهن بتعلمهن لغتهن الأم، وأشرن بأن  أحلامهن التي كانت تراودهن منذ الصغر تحققت اليوم بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء، مؤكدات بأنهن سيعملن على تحفيز وتشجيع الأجيال القادمة بتعلم لغتهم الأم.

وخلال مراسم توزيع شهادات اللغة الكردية على الطلبة الذين أنهوا المراحل الثلاث من اللغة الكردية في مدينة عامودا، يوم أمس، وزعت الشهادات أيضاً على العديد من الأمهات اللواتي أنهين المستويات الثلاثة من اللغة الكردية واستلمن شهادات التخرج، وفي هذا السياق التقت وكالة أنباء هاوار مع عدد من الأمهات، اللواتي عبرن عن سعادتهن بتعلمهن لغتهن الأم بعد طول انتظار.

وفي هذا السياق، قالت الأم هدية محمد “أنا سعيدة جداً باستلامي اليوم لشهادة اللغة الكردية، لقد كان حلماً بالنسبة لي منذ الصغر أن أتعلم بلغتي الأم، أشكر كل من بذل الجهد في سبيل تعليمنا، وسنعمل على تحفيز أجيالنا القادمة على التعلم بلغتهم الأم، كوننا لاقينا الظلم في السابق من تجاهل للغتنا والتي تعبر عن هويتنا الثقافية”.

أما الأم سعاد نعسان البالغة من العمر 56 عاماً فقالت “أنا كامرأة كبيرة في العمر فخورة جداً بأنني اليوم استلمت شهادة تخريج لغتي الأم، اليوم وبعد غياب طويل من تجاهل لغتنا استطيع القول بأن اليوم كان عيداً بالنسبة لي، كوني حققت حلمي الذي كنت أتشوق إليه ذات يوم بأن أحققه، وها هي أحلامي تتحقق اليوم بفضل تضحيات الشهداء”.

وأضافت “شعوري اليوم لا يوصف، كوني لم أتوقع بأن أرى هذا اليوم بأم عيني، لكن الأهم بالنسبة لي بأنني اليوم حققت حلمي الذي كان يراودني، وسأعمل على تعليم أطفالي وأحفادي وتشجيعهم على تعلم لغتهم الأم”.ومن جهتها قالت الأم عيشاني محمد والتي تبلغ من العمر 52 عاماً “بعد 52 عاماً استطيع القول بأنني ولدت للتو، أنا سعيدة جداً لأنني تعلمت لغتي الأم، وسوف استمر على تعليم الأجيال القادمة، كوننا كشعب كردي لاقينا الظلم بمنع لغتنا في المدارس، لكن اليوم وبفضل ثورة روج آفا وتضحيات الآلاف من الشهداء تحققت أحلامنا، قلبي ينفطر جداً وعيناي تدمع كلما أجد الطلاب يتوجهون للمدارس ويتعلمون بلغتهم الأم، وأنني كأم سأعمل على نشر لغتي بين الأجيال القادمة، وتحفيزهم على القراءة والكتابة باللغة الكردية”.

فيما عبرت الأم عطية شيخموس 42 عاماً عن فرحتها بتعلمها لغتها الأم، وقالت “شعوري اليوم لا يوصف من الفرحة، أشكر جميع المعلمين الذين كانوا على الدوام يبذلون الجهد لتعليمنا، وسأعمل على نشر لغتنا الأم بين أجيالنا القادمة، لكي نبني جيلاً يقرأ ويكتب بلغته التي طالما حرمنا منها في طفولتنا”.