أكدت بعض النساء في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الجزيرة أن حكومة العدالة والتنمية تعيد مجزرة باريس التي ارتكبت بحق المناضلات ساكينة جانسز، وفيدان دوغان وليلى شايلمز قبل ثلاثة سنوات في سلوبي، وذلك في محاولة منها كسر إرادة المرأة الكردية الحرة والمناضلة.

وحول ارتكاب السلطات التركية أول أمس لمجزرة في سلوبي راح ضحيتها 3 نساء من السياسيات الكرد، أفصحت كل من نائبة رئيس المجلس التفيذي لمقاطعة الجزيرة إليزابيت كورية,وعضوة ديوان المجلس التنفيذي بمقاطعة الجزيرة بروين محمد أمين, ورئيسة هيئة المالية في مقاطعة الجزيرة رمزية محمد عن استنكارهن لتلك السياسيات والجرائم التي تتبعها حكومة AKP بحق النساء الكرديات.

حيث قالت نائبة رئيس المجلس التفيذي لمقاطعة الجزيرة إليزابيت كورية إن” السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية هي سياسة شوفينية إقصائية, وهي سياسة تحارب الذهنية الديمقراطية والطامحة لحرية المجتمع والمرأة، وبناء مجتمع قائم على العدالة الإنسانية والمساواة بين الرجل والمرأة”.

وأشارت كورية أن الجرائم التي يرتكبها حكومة العدالة والتنمية بحق النساء وخاصة السياسيات والمناضلات منهن لايختلف كثيراً عن ممارسات مرتزقة داعش بحق النساء، وقالت” نأسف ونستغرب بأننا في القرن الـ 21 ونرى حكومات تتبع مثل هذه السياسات الشوفينية والديكتاتورية بحق المرأة أمام مرآ ومسمع المجتمع الدولي دون أن تحرك ساكناً، ودون أن يتم محاسبة مرتكبي الجرائم”.

ومن جهتاً نددت عضوة ديوان المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة بروين محمد أمين بالمجازر التي ترتكبها حكومة العدالة بحق الشعب الكردي في باكور عامة والنساء خاصة وقالت”لو أن الحكومة الفرنسية والمنظمات الحقوقية والانسانية كشف عن مرتكبي مجزرة باريس التي ارتكبت بحق السياسيات الثلاثة ساكينة جانسز، فيدان دوغان وليلى شايلمز، وعاقبت الجناة لما تجرأت حكومة حزب العدالة والتنمية على إعادة مافعلته بحق السياسيات من جديد في سلوبي”, وحملت أمين المنظمات الانسانية والمجتمع الدولي مسؤولية استمرار ارتكاب هذه المجازر بحق النساء.

ونوهت محمد أمين في ختام حديثها بأنهن كنساء في روج آفا وكشعب كردي يستمدون قوتهم من مقاومة الشعب الكردي والنساء في باكور كردستان, مؤكدة أنهن سيتابعن مسيرة المناضلات حتى تحقيق الحرية والحياة الكريمة لعموم الشعب الكردي وشعوب المنطقة.

وبدورها عبرت رئيسة هيئة المالية في مقاطعة الجزيرة رمزية محمد عن سخطها لما ترتكبه الحكومة التركية من مجازر بحق النساء الكرديات دون أن يُحاسب وقالت” بإقتراب الذكرى السنوية الثالثة لإغتيال المناضلات الثلاث ساكينة جانسز وليلى شايلمز وفيدان دوغان أعادت الحكومة التركية تلك المجزرة باستهداف 3 مناضلات كرديات في سلوبي وهذا دليل على أنها تدرك أن العالم والمجتمع الدولي لن يحاسبها على ماترتكب من مجازر كما حصل في باريس، والتي مرت دون عقاب للمجرمين”.

وأكدت محمد في ختام حديثها أن اغتيال ومقتل المناضلات كان له وقع كبير على نفوسهن ولكن ذلك لن تزيد المرأة الكردية والمناضلة سوى القوة والإصرارعلى مواصلة طريق كافة مناضلات الحرية وتحقيق الأهداف التي ناضلن من أجلها ودفعن ثمنها أرواحهن الطاهرة.