قالت عدد من نساء مدينة تربه سبيه إن الأوان قد حان لتستعيد المرأة حريتها، وأكدن أن المرأة في روج آفا أبدت مقاومة عظيمة بالتصدي لآلة العنف والإرهاب وأصبحت مثالاً يحتذى به.

 تحدثت عدد من النساء في مدينة تربه سبيه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقالت عضوة تنظيم اتحاد ستار بمدينة بتربه سبيه مقبولة حسين إن المرأة عانت من العنف كثيراً نتيجة العادات والتقاليد البالية، ولكن آن الأوان لتستعيد المرأة حريتها وإثبات ذاتها من خلال مشاركتها الفعالة في ثورة روج آفا التي مهدت الطريق أمام جميع نساء العالم بأن يثبتوا أنهن قادرات على المشاركة وخدمة المجتمع.

وأكدت حسين إن المرأة في روج آفا أصبحت مثالاً يحتذى به في العام نتيجة مشاركتها في التصدي للإرهاب وكذلك الدور الطليعي الذي لعبته في جميع المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية والايديولوجية.

وأشارت حسين أيضاً إلى أن تنظيم اتحاد ستار حمل على عاتقه توعية النساء وتأهيلهن من خلال الحلقات التدريبية الفكرية التي ينظمها لتتمكن من تطبيق مفهوم الحياة التشاركية والتعاون في جميع المجالات وليست من أجل أن تكون نداً للرجل فقط.

ومن جهتها نوهت بروين ريبر الطالبة في قسم السينما بأكاديمية يكتا هركول للفن إلى أن للمرأة دور أساسي في الحفاظ على ثقافة وفنون الشعوب والمجتمعات وإيصالها إلى وقتنا الحاضر.

وقالت إن المرأة ومنذ بداية التاريخ وضعت اللبنة الأساسية لبناء المجتمع الأمومي الطبيعي الذي سادت فيه الأخلاق والعدالة والمساواة، لكن مع ظهور النظام الطبقي سلب منها هذا الدور الطليعي في إدارة المجتمع.

وأضافت “واجبنا الآن استرداد هذا الدور من خلال النضال ضد المفاهيم الاستغلالية والسلطوية، على غرار العديد من المناضلات ممن سطرن ملاحم بطولية لتصبحن رمزاً للمقاومة في وجه العنف واللامساواة أمثال آرين ميركان وساكينة جانسيز والكثير من المناضلات، ولترفعن صرخة الحرية ضد الاستبداد والعبودية مستلهمات القوة والإرادة من فكر وفلسفة قائد السلام والشعب الكردي عبدالله أوجلان”.

وأما عضوة فرقة المسرح في مقاطعة الجزيرة هيفيدار مالك فقالت إنهن تسعين من خلال العروض المسرحية إلى تصوير مظاهر العنف الذي تتعرض له المرأة في المجتمع، وأضافت “هدفنا هو إيصال صوت وصرخة المرأة إلى الجميع وأننا لن نسكت عما تتعرض له المرأة من عنف”.