بمناسبة قدوم 8 من آذار يوم المرأة العالمي افتتح اتحاد المثقفين في مقاطعة كوباني معرضاً فنياً تضمن لوحات ورسومات فنية تجسد واقع المرأة خلال الأعوام الست الماضية، كما أصدرت منظمة شورش للمرأة في حزب البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، والاتحاد النسائي الشيوعي الكردستاني بيانين منفصلين.

كوباني

وافتتح اتحاد المثقفين في مقاطعة كوباني معرضاً فنياً يستمر لثلاثة أيام يعرض من خلالها رسومات ولوحات لرسامي مقاطعة كوباني، تجسد فيه المرأة ونضالها خلال ثورة روج آفا والمعاناة التي عاشتها المرأة، وذلك خلال احتفالية أقيمت في مركز اتحاد المثقفين في المقاطعة وسط المدينة.

وتخللت الاحتفالية برنامج لتقديم الفقرات الغنائية والشعرية من قبل فرق مختلفة شاركت في المعرض.

وفي سياق الخبر تحدثت الرئاسة المشتركة للاتحاد المثقفين في مقاطعة كوباني شيرين شيخو، مشيرة أنه وبمناسبة الـ 8 من آذار تم افتتاح هذه المعرض والذي يشارك فيه كلٌ من الرسامين “روميو كوباني، روشن شيخو، أوصمان حسين”، وأكدت شيخو في سياق حديثها بأن المرأة لم تكتف بالمشاركة في ثورة روج آفا من الناحية العسكرية فقط إنما كان لها دور بارز في شتى في المجتمع.

منظمة شورش للمرآة في حزب البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

وفي هذا السياق أصدرت منظمة شورش للمرأة في حزب البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بياناً إلى الرأي العام، وقالت “من دواعي فخرنا أن المرأة الكردية كانت ولا زالت تقف إلى جانب الرجل في معترك الحياة”

وجاء في البيان:

“في الثامن من آذار, تحتفل البشرية بعيد المرأة العالمي, تخليداً لذكرى المناضلات النسويات الأُوّل اللواتي تَصدرنَ صفوف الاحتجاجات والإضرابات والمؤتمرات, وبعضهن قد ضحين بحياتهن من أجل تحسين ظروف عمل المرأة, ثم من أجل حقها في التصويت والانتخاب وحقوقها السياسية, ومن أجل المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات, في مسيرة شاقة بدأت في معامل نيويورك, وانتهت في أروقة الأمم المتحدة عبر محطات دولية عديدة وعقود من السنين, ليتم بقرار أممي اعتماد الثامن من آذار يوم عطلة رسمية, وعيداً خاصاً بالمرأة على مستوى العالم.

ومن دواعي فخرنا أن المرأة الكردية كانت ولا زالت تقف إلى جانب الرجل في معترك الحياة, وليست رهينة أفكار وراثية “العيب والحرام والممنوع” المقيت, وأنها قد قطعت أشواطاً لا بأس بها على طريق تحررها, قياساً بقريناتها في المحيط الثقافي والإقليمي, وها نحن نحيّ معاً عيد المرأة العالمي هذا العام في أجواء من الحرية النسبية, وشعور بالمسؤولية, نحتفل بسمو مكانة المرأة الكردية في سلم المجد العالمي, نستذكر معاً الأميرة الكردية روشن بدرخان مندوبة سوريا في أول مؤتمر للمرأة يعقد في القاهرة, وننحني أمام ذكرى الشهيدة ليلى قاسم وعروسة كردستان الشهيدة آرين ميركان التي استبسلت وضحت بروحها فداءً لكوباني والكرد في وجه الإرهاب والتخلف ، وغيرهن كثيرات”.

الاتحاد النسائي الشيوعي الكردستاني

وجاء في نص بيان أصدره المكتب التنفيذي للاتحاد النسائي الشيوعي الكردستاني بهذه المناسبة “المرأة الكردستانية في كل أنحاء كردستان الأم أصبحت امرأة تحررية ثورية مناهضة للظلم القومي والطبقي، وهي بحق المثال الحقيقي للمرأة العالمية في كل الميادين الكفاحية التحررية.

في الوقت الذي نهنئ المرأة في العالم في هذا اليوم المميز نؤكد بأننا لا نحيد عن العهد الذي قطعناه على أنفسنا بالاستمرار في ثوريتنا لثورتنا الكردستانية حتى الظفر بالحرية والسلام، وأن نقف إلى جانب حقوق وتحرر المرأة العالمية بكل قوتنا.

المرأة الكردستانية شمس الحرية التي لا تغيب، وهي أعلى قمة للمجد والتضحية والثورية التي حطمت وتحطم قيود العنصرية والتفضيل والفوارق التي يستخدمها الإرهاب والفاشية في كردستان والعالم”.