المرأة هي الضحية الأكبر في صراع الحرب
وثقت منظمات إنسانية وإغاثية فقدان 48 امرأة لحياتها وإصابة ما لا يقل عن 265 نتيجة قصف مرتزقة الائتلاف السوري لحي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وذلك في أقل من 7 أشهر.
وثقت منظمات إنسانية وإغاثية فقدان 48 امرأة لحياتها وإصابة ما لا يقل عن 265 نتيجة قصف مرتزقة الائتلاف السوري لحي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وذلك في أقل من 7 أشهر.
وثقت منظمات إنسانية وإغاثية فقدان 48 امرأة لحياتها وإصابة ما لا يقل عن 265 نتيجة قصف مرتزقة الائتلاف السوري لحي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وذلك في أقل من 7 أشهر.
وتتعرض جميع شرائح المجتمع للقتل والمجازر في حالة الحروب، وأكثر المتضررين من النزاعات والحروب التي تعيشها سوريا بشكل عام وحلب خاصة، هي المرأة التي تجد نفسها عرضة لكافة الانعكاسات السلبية التي تخلفها هذه الأحداث.
فالمرأة في حي الشيخ مقصود لم تسلم من تداعيات الحرب الدائرة منذ خمس سنوات، فحال الآلاف من النساء اللواتي رفضن الخروج من الحي واخترن البقاء والمقاومة في وجه هجمات وقصف مرتزقة الائتلاف السوري على الحي كان التعرض للموت والإصابة والضغط النفسي.
وتضررت النساء جميعاً فمنهن من فقدن الأب، الزوج، الأخ أو الأولاد نتيجة صراع الحرب، وما يتبعها من نتائج تترتب على المرأة وحلولها محل الرجل الغائب أو المفقود، مما زاد من مسؤوليتها وأعبائها.
وبحسب الإحصاءات التي أفاد بها مستوصف الهلال الأحمر الكردي في الحي أنه وخلال 7 أشهر الماضية أي من 16 شباط الماضي، أصيبت ما يقارب 265 امرأة بمختلف الجروح جراء القصف اليومي بالأسلحة الثقيلة والكيماوية، فيما فقدت 48 امرأة لحياتها وكانت من بينهن نساء حوامل.
وأوضحت لجنة الإغاثة بحي الشيخ مقصود أن عدد النساء “الأرامل” اللواتي فقدن أزواجهن في ظل الصراع منذ بداية الأزمة بلغت أكثر من 500 امرأة.
ورغم الصعوبات المعيشية التي تقع على عاتق كل امرأة في الحي، إلا أنهن يتخترن المقاومة ومواصلة حياتهن وبذل كل ما بوسعهن من أجل إعالة أطفالهن وتأمين مستلزماتهن وسط كل الظروف الصعبة في الحي.
فالأم زينب عساف لديها 8 أولاد، وهي واحدة من بين عشرات النساء في الحي اللواتي أصبحن ضحية الحرب، اختطف زوجها منذ بداية الأزمة السورية قبل 5 أعوام وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، وأصبحت هي الأب والأم لأولادها والمعيلة لعائلتها.
وقالت زينب “رغم صعوبة الحياة في ظل الحصار والقصف، إلا إنني لم أخرج من الحي يوماً واحداً، فتدمر منزلي نتيجة القصف على الحي، ولجأنا إلى منزل آخر، وبقيت صامدة مع أولادي وأرسلت أبنائي إلى الجبهات، فلم يخفنا قصف المرتزقة، ونقابل كل ذلك بمعنويات ومقاومة عالية”.