للمؤتمر التأسيسي الأول لمجلس المرأة السورية نتائج إيجابية

أكدت النساء من كافة المكونات ومن مختلف مناطق سوريا المشاركات في المؤتمر بأن " المؤتمر التأسيسي الأول لمجلس المرأة السورية سيكون لها نتائج إيجابية " .

أكدت جميع النساء اللواتي شاركن المؤتمر التأسيسي الأول لمجلس المرأة السورية في مدينة منبج بأنه سيكون لهذا المؤتمر نتائج إيجابية لضمه كافة المكونات من مختلف المدن والمناطق السورية , وتحدثت في هذا السياق بتول شعبان من جمعية طيف الوطعية من طرطوس أكدت أن هذا المؤتمر مهم جداً بالنسبة للمرأة السورية ,لتوحد المرأة السورية من مختلف المناطق والمكونات سورية  , وبالإضافة أن المرأة تشكل نصف المجتمع لذا لديها دور فعال بسلام  والحرية.

وأشارات بتول من خلال حديثها بأن لشيء جميل تجمع كافة النساء من مختلف المناطق وبكافة مكوناتها للمشاركة في هذا المؤتمر , وأكدت أن المرأة هي الطليعة دائماً أن تتقدم بإستمرار وتكون القدوة دائماً , ونوهت أن هذا المؤتمر سيكون ناجحاً بسبب الخليط الموجود من كافة أراضي سورية ومن جميع الأديان والطوائف في هذا المؤتمر وتقبلهم لهذه الفكرة .

وفي نفس السياق تحدثت سيفان حنان عضوة بمجلس التنفيذي في إقليم عفرين أكدت عن أهمية هذا المؤتمر بنسبة للمرأة السورية حيث تجمعت كافة نساء سورية بهذا المؤتمر ,فالمرأة السورية عانت الكثير في ظل الثورة السورية التي تحولت إلى ساحات تصفية الحسابات , ولكن المرأة بمشاركتها في هذا المؤتمر من كافة المكونات سيكون لها دور في تحقيق السلام بسورية  ,ويكون لها دور بإعطاء الدستور ولعب دورها بشكل فعال في كافة المجالات , وباركت في نهاية حديثها هذا المؤتمر على كافة نساء من مختلف المكونات اللاتي شاركون في المؤتمر .

وكما تحدثت نورا خليل الناطقة الرسمية بإسم منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة أكدت أن في ظل الأزمة السورية والظروف التي تمر بها شاركت العشرات من النساء من مختلف أراضي سورية في شمال سورية بمدينة منبج بالمؤتمر التأسيسي الأول ,كما أكدت أن هذا المؤتمر كان ضرورياً لتوحيد الرؤية حول القضايا العالقة وحول المشاكل الخاصة بالمرأة ,بعيداً عن تراكمات السنوات المنصرمة , ونوهت أن لهذا المؤتمر الذي يضم كافة نساء سورية هدف واحد أن يتم حل مشاكل المجتمع , كما أشارت نورا عن  المؤتمر وكيف أستمر حيث دار نقاش حول النظام الداخلي وطرح إقتراحات عنه  وتعريف بأهداف المؤتمر ولإضافة نقاش حول شعار المؤتمر , وأشارات أنجميع الحضور شاركن في النقاشات وكانت إيجابية ,وبالإضافة تم النقاش حول رمز للمجلس وتم طرح اكثر من لوكو .

هذا وأختتم المؤتمر بإنتخاب الناطقة بإسم مجلس المرأة لينا بركات وبعدها تم تعين نائبتين للمجلس سهام قريو ولينا إبراهيم .

وبعدها تم قراءة البيان من قبل لينا بركات "تحت شعار  المرأة المنظمة أساس بناء سورية تعددية ديمقراطية" ، وفي خضم ظروف عصيبة تمر بها سوريا والتي وصلت إلى أصعب مراحلها ،حيث أنه يتم البحث عن الحلول البنيوية للأزمة السورية الحالية ،فحالة الحرب أتت معها بالدمار والهجرة والإنتهاكات لحقوق الإنسان في كل المجال حتى وصل الحال بالشعب السوري إلى حالة يرثى لها وخاصة وضع المرأة السورية التي عاشت الآلام والدمار والإنتهاكات والإغتصاب والمتاجرة بها، وبما أن المرأة هي الركن الأساسي بالمجتمع السوري وهي التي حملت كل آلام المجتمع .لذا توجب علينا إعطاء تحليل واقعي  للوضع والأحداث المعاشة في سوريا والعمل على إيجاد سبل الحل من خلال جمع وتوحيد جهود المرأة وتنظيمها ضمن فعاليات مشتركة للوصول بسورية إلى بر الأمان والديمقراطية .

وعلى هذا الأساس توحدت الجهود النسوية لعقد المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة السورية في مدينة منبج  ، بتاريخ 8/9/2017 بحضور 202 إمرأة ممثلة عن أحزاب وتنظيمات ومؤسسات وإتحادات وشخصيات مستقلة و منسقيات من الشمال السوري وبحضور مختلف أطياف نسيج المجتمع السوري .

وتضمنت الوثيقة توجهات المؤتمر ونقاشات موسعة على النظام الداخلي لمجلس المرأة السورية والتي توجت بما يلي :

1- تشكيل هيئة تنفيذية من 35 إلى 40 شخصية تمثل المنظمات والأحزاب والشخصيات المستقلة الكفؤة بهذا العمل ,وتم تكليفها بصياغة المقترحات التي طرحت بخصوص النظام الداخلي و تقديمها للمجلس في جلسة قادمة .

2- إنتخاب خمسة أعضاء ضمن الهيئة التنفيذية للمجلس تقوم بإدارة وتنسيق فعاليات الهيئة التنفيذية.

3- تم اختيار رمز المجلس بتصويت أغلبية أعضاء المجلس .

4- العمل على تمكين المرأة من المشاركة في صياغة الدستور السوري الجديد والمساهمة في حل الأزمة في سوريا عن طريق الحوار الديمقراطي.

5- العمل على بناء مجتمع ديمقراطي، إيكولوجي يعتمد حرية المرأة .

6- تم أنتخاب ناطقة ومساعدين رسميين بتصويت الأغلبية .

وعليه تم التوافق على هذا البيان.