’لا يمكن إقصاء المرأة عن دورها في حل الأزمة السورية‘

قالت عدد من النساء المشاركات في كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية إن المرأة السورية ستتمكن من توحيد طاقاتها في عموم سورية.

 قالت عدد من النساء المشاركات في كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية إن المرأة السورية ستتمكن من توحيد طاقاتها في عموم سورية وستشارك في دمقرطتها. كما عبرن عن استيائهن من مساعي إقصاء دورهن في حل الأزمة السورية.

كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية ضم نساء من كافة الشرائح والمكونات الاجتماعية في سوريا في محاولة لتوحيد جهود المرأة السورية وتفعيل دور المرأة في ومشاركتها في حل الأزمة السورية نحو بناء مجتمع سوري ديمقراطي تعددي أساسه ضمان كافة الحقوق وإحقاق العدالة الاجتماعية في سوريا المستقبل.

وأجرت  لقاءات مع عدد من المشاركات في كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية المنعقد في ديرك، للحديث حول أهمية الكونفرانس والمؤتمر المزمع عقده لاحقاً.

وقد تحدثت أميرة حناوي من المكون السرياني قائلةً: يعتبر هذا الكونفرانس الأول من نوعه فيما يتعلق بتعزيز دور المرأة وبناء أواصر الاخوة والمساواة بين الشعوب.

وأضافت حناوي “ناقشنا خلال الكونفرانس مشروع هيئة المرأة السورية الحرة وتمت المصادقة عليه تمهيداً لعقد مؤتمر شامل يجمع جميع النساء من كافة ألوان الطيف السوري بما يضمن توحيد جهودهم وطاقاتهم.

وقالت أميرة حناوي في نهاية حديثها إن أمام المرأة أعمال كبيرة تتطلب بذل المزيد من الجهود لتحقيقها، مؤكدة إصرارهن على المضي قدماً حتى الوصول إلى بناء سورية ديمقراطية تعددية.

وبدورها قالت هيفاء حسين التي شاركت من مدينة حلب في الكونفرانس: إن المرأة السورية عانت كثيراً خلال السنوات الخمسة الماضية من عمر الثورة. وتابعت ايضاً “رغم ما عانته المرأة من ظلم وقتل وتهجير خلال الثورة، فإنها ناضلت من أجل سوريا. وبناءً عليه بات من الضروري أن تشارك المرأة السورية في كل ما يتعلق بحل الأزمة السورية”.

وأبدت حسين استيائها من محاولات إقصاء المرأة عن اجتماعات حل الأزمة السورية، خاصة في اجتماع جنيف 3، وحصر دور المرأة كاستشارية لموفد الأمم المتحدة دي مستورا. وأضافت “دور المرأة السورية لم يكن ثانويا أو استشاريا في الازمة السورية لذلك فإن تقليص دورها واعتبارها مجرد استشارية غير مقبول مطلقاً”.

ليلى خالد شاركت في الكونفرانس مندوبة عن نساء حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، وقالت ليلى إن مهام كبيرة تقع على عاتق هذا الكونفرانس، لا سيما في ظل العنف والدمار الذي أصاب سوريا خلال سنوات الحرب. وأكدت خالد إن المرأة السورية أثبتت إصرارها وتمسكها بأرضها والدفاع عنها. وإنها ستواصل نضالها بنفس العزم من أجل حل جميع الأزمات والوصول بسورية إلى الديمقراطية.

أما منى ناصر من المكون العربي فقد شددت على أهمية توحيد وتنظيم طاقات النساء في سوريا، وتابعت قائلة “المعروف عن المرأة انها تبني دائما وليست هدامة، ولو جمعت طاقاتها بشكل منظم لن يكون من الصعب عليها ان تبني سورية من جديد، ولا سيما بعد حالات الدمار والتشريد التي شهدتها عموم سورية”.

وعبرت ناصر في سياق حديثها عن ايمانها بقدرة المرأة على تجاوز جميع المصاعب لأن طاقاتها البناءة أقوى من الكل، مؤكدة أن المرأة السورية اثبتت ذلك للعالم أجمع.

...