كونفرانس دبلوماسية المرأة يؤكد أن الدبلوماسية ترسي أسس السلام

شدد كونفرانس دبلوماسية المرأة الحرة في روج آفا، على ضرورة الالتزام بحقوق المرأة الواردة في إعلان بكين، معتبرة أن حرية قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ونشر فلسفته مهمة حياتية. وأكد الكونفرانس أن دبلوماسية المرأة هي ركيزة لإرساء أسس السلام.

 شدد كونفرانس دبلوماسية المرأة الحرة في روج آفا، على ضرورة الالتزام بحقوق المرأة  الواردة في إعلان بكين، معتبرة أن حرية قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ونشر فلسفته مهمة حياتية. وأكد الكونفرانس أن دبلوماسية المرأة هي ركيزة لإرساء أسس السلام.

وكان الكونفرانس قد عقد مطلع شهر آذار/ مارس الحالي بمدينة ديرك في مقاطعة الجزيرة، واستمرت أعماله لمدة يومين.

وحصلت وكالتنا على نسخة من البيان الختامي الصادر عن الكونفرانس.

وجاء في نص البيان الذي ركز على عدة بنود متعلقة بحقوق المرأة ونشاطها الدبلوماسي، ما يلي:

“عقد الكونفرانس الأول لدبلوماسية المرأة الحرة بتاريخ 1 آذار 2017م في مدينة ديرك بانضمام 100عضوة واستمر الكونفراس لمدة يومين تحت شعار دبلوماسية المرأة الحرة أساس بناء الأمة الديمقراطية.

تعني الدبلوماسية الصائرة مرة أخرى أداة لإرساء السلم والتعاضد والتبادل الخلاق بين المجتمعات في كنف تقاليد الأمة الديمقراطية، بحل القضايا العالقة أساساً. إن دبلوماسية الأمة الديمقراطية وسيلة لتكريس السلم والعلاقات المفيدة لا لإشعال فتيل الحروب. وهي تعبر عن وظيفة أخلاقية وسياسية نبيلة يؤديها الناس الحكماء.

كما إنها تؤدي دوراً مهماً في تطوير وتأمين سيرورة المراحل التي تدور بالنفع المتبادل وتعزز علاقات الصداقة بين الشعوب المتجاورة ومجموعات الأقارب. كما تعتبر دقة إنشاء المجتمعات المشتركة والتركيبات الجديدة لمجتمعات أرقى.

أهم مشكلة في هذا البعد تتعلق بكيفية النظر إلى تجزئة الكرد وكردستان وبماهية الحلول المقترحة بهذا الشأن تأسيساً على الشذوذ عن مضمون الميثاق الملَي. لا ريب في أن التركمان بل وحتى الأرمن والسريان أيضاً يندرجون في هذا السياق. فوضعهم يؤثر بنحو جاد على السياستين الداخلية والخارجية. بناء الجدار على الحدود مع قامشلو هو مثال مهم. حيث يؤججون عداوة قرون عديدة من خلال بنائه.

إنه من عمل الدولة الموازية. من نسف الحدود بين الدول، يتم بناء جدران عازلة كجدار برلين، وهذا يدل على بدء الحروب ونشوب الصراعات على شاكلة الصراع بين فلسطين واسرائيل.

بعد الحربين العالميتين والتغييرات السياسية والاستراتيجية التي عاشتها المنطقة وكردستان. ونتيجة الحرب التي تدور رحاها منذ ستة أعوام في سوريا، نالت المرأة الكردية في جميع أجزاء كردستان نصيبها من الانقسام الذي ألقى بتأثيراته السلبية على واقع المرأة. فهجوم القوى الدولية التسلطية للحداثة الرأسمالية لقوى الإقليمية الرجعية المتجسد عملياً في التنظيمات الدينية المتطرفة ليس مجرد هجوم مسلح بل هو هجوم فكري وايديولوجي.

مشاركة المرأة في الثورة الديمقراطية في ورج آفا على نهج الأمة الديمقراطية اتخذت طابعاً مغايراً، وأبعاداً أعمق، وتتمثل حالياً في المشاركة الفعلية وعلى جميع المستويات في بناء الحياة الحرة.

إن إيصال صوت المرأة وانعكاس نجاحها وتكليلها بمكتسبات أكبر يحتاج إلى دبلوماسية شاملة عميقة ترتكز إلى عدة مبادئ وهي:

1- حرية القائد عبدالله أوجلان ونشر فلسفته على نطاق عالمي تعتبر مهمة حياتية لدبلوماسية المرأة في روج آفا.

2- الأوضاع المأساوية في سوريا بدأت تفعل فعلها في تمزيق النسيج المجتمعي السوري, واستمرار هذا الواقع, سيدفع باتجاه التقسيم والتشظي. لذا دبلوماسية المرأة في الأمة الديمقراطية هي أداة لإرساء السلم الأهلي والتبادل بين المجتمعات وبناء العلاقات المفيدة بين مكونات الشعب السوري أجمع.

3- إن الحل السياسي يفرض نفسه كحل وحيد للأزمة السورية لوضع حل للمأساة السورية ويستوجب التحرك بمسؤولية تاريخية لوقف نزيف الدماء بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254 لبناء سورية اتحادية ديمقراطية وتضمين حقوق الشعب الكردي في الدستور السوري.

4- تولي دبلوماسية مؤتمر ستار الأهمية الفائقة للوحدة الوطنية بين أجزاء كردستان الأربعة, وإقامة مؤتمر المرأة الوطني الكردستاني هي من المهام الملقاة على المرأة بالدرجة الأولى فالانقسام والتشتت الكردي النابع من الاختلافات الفكرية والسياسية يتوحد على صعيد النساء. وتوحيد صوت المرأة الكردية بإنشاء مؤتمر وطني نسائي من أولويات العمل الدبلوماسي النسائي في روج آفا.

5- للنزاعات تأثير خاص على المرأة لذا فهي صاحبة المصلحة في درء هذه النزاعات, ولها دور بارز في عملية السلام والمشاركة في العملية السياسية عبر تمثيل النساء في مراكز صنع القرار وفق قرار مجلس الأمن الدولي1325 عبر بناء التحالفات بين جميع النساء السوريات وتوحيد محفلها لتضمين حقوقها في الدستور ولتحقيق السلام العادل, لذا يجب أن يكون نسبتها مساوية مع نسبة الرجل أي 50 %.

6- الالتزام بحقوق المرأة الواردة في إعلان بكين 1995واتفاقية (السيداو) ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

7- بناء علاقات جيدة مع الحركات والشخصيات النسائية في الشرق الأوسط, والعمل مشتركاً على أساس تحقيق النهضة والتنوير الشرق الأوسطي.

8- عقد التحالفات الاستراتيجية مع الحركات الفامينية والإيكولوجية واليسارية في العالم. لبناء كونفدرالية مجتمعية ديمقراطية.

9- تكثيف العمل والنضال لأجل إطلاق سراح المعتقلات السياسيات في جميع السجون وفك أسر المختطفات والأسيرات.

10- نداء إلى كافة النساء السوريات بتصعيد النضال في محاربة داعش بشتى الوسائل ومنها الانضمام إلى وحدات حماية المرأة YPJ.

11- تكثيف العمل لأجل بناء سورية اتحادية ديمقراطية لا مركزية بريادة نسائية.

12- اعتبار دخول الدولة التركية للأراضي السورية احتلالاً, وهجماته المستمرة على روج آفا انتهاكاً لجميع المواثيق الدولية.