أكدت نساء من مدينتي سريه كانيه وكركي لكي في مقاطعة الجزيرة بأن المرأة الكردية وخلال ثورة روج آفا استطاعت أن تحطم القيود التي فرضتها الذهنية الذكورية عليها، واستطاعت أن تجعل من ثورة روج آفا ثورةً للمرأة من خلال إدارتها لكافة نواحي الحياة.

وبمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الـ 25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تحدثت عدد من النساء في مدينتي سريه كانيه وكركي لكي للحديث عن هذا اليوم.

مدينة سريه كانيه

فاطمة كول محمد أشارت إلى أنه كان ينظر سابقاً إلى المرأة في روج آفا بعين صغيرة دون أخذ أي اعتبار لها، وقالت “أما الآن في ظل ثورة روج آفا أصبحت المرأة حرة واستطاعت أن تكسر القيود الاجتماعية التي فرضتها الذهنية الذكورية عليها”، وأكدت أن المرأة تشارك في جميع المؤسسات، ودعت النساء اللواتي بقين في منازلهن بالمشاركة في بناء روج آفا عبر بناء شخصيتهن الحرة.

انديرة يوسف أحمد أشارت إلى أن المرأة عانت منذ القدم من العنف المطبق بحقها ولكن في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية استطاعت المرأة تجسيد شخصيتها وتحرير نفسها من العبودية والقيود الاجتماعية والمشاركة الفعالة في كافة مؤسسات المجتمع المدني والمجالات السياسية والعسكرية.

أمل عثمان قالت “إن وحدات حماية المرأة أثبتت شخصية المرأة الحرة وجسارتها من خلال مقاومتها وصمودها في وجه العدو في خنادق القتال وعلى كل إمرأة أن تجسد روح المقاومة في نفسها والنضال من أجل بناء ذهنية حرة ديمقراطية فالمرأة نصف المجتمع وتربي النصف الأخرى”.

مدينة كركي لكي

شهناز عبدو قالت “يعتبر يوم 25 تشرين الثاني كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة”، وأشارت أن المرأة تتعرض لشتى أنواع العنف والظلم والاضطهاد وسلب كافة الحقوق، وقالت إن المرأة التي كانت تدير المجتمع في المجتمع الأمومي أصبحت عبدة نتيجة الذهنية الذكورية.

وأكدت عبدو إلى أنه بالرغم من الصعوبات والعنف الذي تعرضت له المرأة إلا أن المرأة الكردية لم تقبل بذلك وأرادت استرجاع حقها وقالت “بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان التي تضمن حقوق المرأة، أصبحت صاحبة إرادة وحقوق في المجتمع وتناضل من أجل حريتها”.

وأشادت عبدو بمقاومة ونضال المرأة الكردية في ثورة روج آفا وقالت “كتبت المرأة الكردية اسمها في التاريخ بفضل دماء الشهداء كالمناضلة آرين ميركان وشيلان وجميع مناضلي الحرية الذين قدموا التضحيات من أجل حرية المرأة. فالمرأة في روج آفا أصبحت مثالاً لنساء العالم وأصبحت بمثابة طليعة وقيادة لنساء العالم لها الحق لإدارة المجتمع فكسرت المرأة في ثورة روج آفا قيود العبودية”.

المواطنة ريحان تمو أكدت أن المرأة تناضل منذ القدم لتبني مجتمعاً أخلاقياً عادلاً بعيداً عن الذهنية الذكورية وقالت “إن المرأة التي تستمد فكرها من فلسفة القائد عبد الله أوجلان جعلت من ثورة روج آفا تعرف بثورة المرأة لأنها أثبتت دورها في المجال العسكري والسياسي وكافة المجالات الأخرى”:

وناشدت تمو كافة النساء في روج آفا والشرق الأوسط بمساندة بعضهن البعض لكسر القيود المفروضة على المرأة والوقوف بوجه العنف الذي يطبق على المرأة تحت مسميات وحجج مختلفة.