KJK: تحرير الرقة يشكل بداية تأسيس وحدة نساء سوريا والشرق الاوسط
باركت منظمة المرأة الكردستانية (KJK) تحرير مدينة الرقة وريفها من مرتزقة تنظيم داعش الارهابي, واعتبرت هذا التحرر هو حجرة الاساس لتأسيس وحدة نساء سوريا وعموم الشرق الاوسط.
باركت منظمة المرأة الكردستانية (KJK) تحرير مدينة الرقة وريفها من مرتزقة تنظيم داعش الارهابي, واعتبرت هذا التحرر هو حجرة الاساس لتأسيس وحدة نساء سوريا وعموم الشرق الاوسط.
جاء ذلك في بيان اصدرته المنسقية العامة لمنظومة المرأة الكردستانية, نُشر اليوم الاربعاء, وأكدت فيه أن تحرير الرقة يشكل سقوطاً لما يسمى ب"عاصمة الخلافة", الداعشية منها والعثمانية ايضاً.
واليكم نص البيان كاملاً:
"باسم منظومة المرأة الكردستانية KJK، نبارك لأبناء الرقة ولشعبنا الكردي وشعوب سوريا وجميع شعوب المنطقة والعالم إعلان تحرير الرقة، والذي حصل بفضل دماء المئات من شهيداتنا وشهدائنا البررة، الذين رفضوا الغبن والذل، وضحوا بأنفسهم لأجل حياة كريمة ومستقبل واعد، ولبّوا نداء الحرية آتين من مختلف مناطق روجافا وسوريا، بل ومن جميع أجزاء كردستان والعالم ليسطروا التاريخ بدمائهم الطاهرة. ونستذكر بهذه المناسبة جميع شهداء الحرية متجسدين في شخص الشهداء إدريس محمد خان وعدنان أبو أمجد ورهشان آفشين وتكوشين غمز ووارشين بروار، وبروسك أورمية وشاهين خوي وسارة نودا وماسيرو آمد وفراس داغ، وكذلك الشهداء العرب أبو المعتصم وأبو صالح وقهرمان سلوك والشهيد الأممي كابار الفرنسي، والشهيد السرياني سمير شمعون.
لقد شهد العالم أجمع في السابع عشر من تشرين الأول الجاري 2017 حدثاً تاريخياً أضيف إلى الأحداث المصيرية التي سبقته في شمال سوريا. فالإعلان عن تحرير مدينة الرقة من براثن داعش الظلامي، هو بداية بزوغ فجر الحرية على الرقة، بعد أن كانت تلبس السواد منذ حوالي أربعة أعوام كانت أشبه في وطأتها بأربعة قرون جاثمة على صدر شعبنا، حيث حوّلها داعش الظلامي إلى مركز لبث الإرهاب في قلوب العالم أجمع من خلال استخدامه المدنيين دروعاً بشرية، عدا عن عمليات الإعدام والتنكيل وجزّ الأطراف التي كان ينفذها.
وعليه، فإننا كمنظومة KJK لا نعتبر تحرير الرقة مجرد تحرير مدينة فسحب. بل إنه تحرير قلب سوريا، وتحرير العالم أجمع من إمبراطورية الرعب العالمي هذه. ولعل من أهم ما جعل تحرير الرقة محط اهتمام كل العالم، هو سير حملاتها ومعاركها بقيادة وريادة ومشاركة نسائية بامتياز، لتغدو بطولات لبواتها خطوة أخرى على درب تحرير المرأة من الكابوس الجاثم على نفَسها عموماً، وأكبر انتقام للمرأة الإيزيدية خصوصاً، وخاصة بعدما شاركت “وحدات حماية شنكال النسائية YJŞ” بالذات في حملة تحرير الرقة انتقاماً لشقيقاتهن الأسيرات والشهيدات.
كما كان توقيت الإعلان عن تحريرها جواباً حاسماً لكل المخططات الإقليمية والدولية التي تستهدف مكتسبات شعبنا الكردي وشعوب المنطقة، وعلى رأسها الأحداث الأخيرة التي حصلت في كركوك وعموم باشور من جهة، وتأكيداً على أن الحسم العسكري لا يمكن أن يؤدي إلى حل مستدام، وأن الكلمة الفصل لا بد أن تكون للشعوب كي تكون بعيدة عن الحسابات الحزبية أو القومية الضيقة من جهة ثانية، وجواباً صارماً لكل مَن تسول له نفسه أن يطال حياة وأمن وسلامة قائد نظام “الكونفدرالية الديمقراطية” القائد آبو.
هكذا، وبعدما تحولت كوباني إلى رمز عالمي لمقاومة الشعب الكردي والمرأة الكردية، فقد حذت الرقة حذوها، لتمتزج فيها دماء الشعوب الكردية والعربية والسريانية والتركمانية، بل وامتزجت معها دماء أممية طاهرة، لتصبح الرقة مدينة الشهداء والتعايش المشترك بين الشعوب شرق أوسطياً وعالمياً، وتستقطب بذلك أنظار العالم أجمع، وتثبت للقاصي والداني، أنه لا خيار أمام الشعوب سوى الاعتماد على قواها الذاتية والاهتداء بنهج الأمة الديمقراطية للوصول بأقل الخسائر إلى بر الأمان وتكريس السلام المستدام.
إننا وباسم “منظومة المرأة الكردستانية KJK” نبارك ثانيةً أبناء الرقة خصوصاً وكل الشعب الكردي وشعوب الشمال السوري وسوريا والشرق الأوسط والعالم عموماً بتحرير الرقة، ونؤكد على أن تحرير الرقة هو بداية الإعلان عن سقوط ما يسمى “عاصمة الخلافة”، الداعشية منها والتركية العثمانية أيضاً. ونشدد على أهمية جعل هذا الحدث التاريخي حجر زاوية على درب تأسيس وحدة نساء سوريا والشرق الأوسط، وأرضية متينة لتكريس الاتحاد النسائي العالمي، وعماد الركن نحو تكريس “فيدرالية شمال سوريا الديمقراطية” وتأسيس “كونفدرالية الشرق الأوسط الديمقراطية” و”الكونفدرالية العالمية الديمقراطية”.