بعد ثورة روج آفا قامت وقفة المرأة الحرة بفتح المجال أمام جميع النساء في كافة المجالات وذلك من خلال فتح دورات تدريبية لهن لتدريبهن وتوعيتهن ومن هذه المجالات التي للمجتمع والمرأة حاجة ماسة بها ألا وهي التمريض حيث أفتتحت الدورة تدريبية للتمريض منذ 45 يوماً لتعليم النساء دروس التمريض وأساسياتها "الأسعافات الاولية ومنها إسعافات الحروق ,والتعامل مع أرتفاع أو إنخفاض الضغط وكيفية تركيب السيروم و الأمراض القلبية والنظافة العامة بهدف الحفاظ على الصحة وقياس الحرارة بالشكل الصحيح وكيفية التعامل مع إرتفاعها" وأختتمت الدورة التدريبية اليوم بتوزيع الشهادات على المتدربات المتخرجات .

وفي هذا السياق تحدثت المدربة شهناز موصلي قائلة :" لقد بدأنا أكثر من شهر تقريباً بإفتتاح دورة تدريبية للتمريض بهدف تعليم وتوعية النساء على التمريض لمساعدة المجتمع والنساء ,لأننا الآن نعيش ضمن الثورة وتأسيس مجتمع حر ديمقراطي وللمرأة والشعب الحاجة الطبية ,لذا قمنا بإفتتاح هذه الدورة لتعلم النساء والشابات على التعلم , ففي البداية كان عدد النساء المتدربات 26 متدربة أما الآن فقد أخترنا 10 نساء من أجل أن يحصلن على فرص تدريب أكبر ,وعمر النساء اللواتي ينتسبن إلى هذه الدورة من 18 وما فوق ,وتخضع المرأة الأمية غير المتعلمة للتدريب أكثر بحيث تجاري المثقفة ,وغايتنا هي تثقيف النساء من الناحية التمريضية وتوعيتهن الصحية بحيث يصبحن أكثر دراية من الناحية الطبية ويتمكن من معرفة كيفية التعامل مع الأمراض المختلفة ".

وأشارت شهناز إلى الدروس التي أعطيت في التدريب وهي " الأسعافات الأولية ومنها إسعافات الحروق ,والتعامل مع أرتفاع أو إنخفاض الضغط وكيفية تركيب السيروم و الأمراض القلبية والنظافة العامة بهدف الحفاظ على الصحة وقياس الحرارة بالشكل الصحيح وكيفية التعامل مع إرتفاعها ".,ونجتمع اليوم هنا في وقفة المرأة الحرة لتكريم النساء اللواتي شاركن في هذه الدورة .

أختتمت شهناز حديثها بالقول :" نحن لا نقوم بالتدريب فقط في وقفة المرأة وإنما ننشر حملات التوعية الصحية في الكومينات بالتعاون والتنسيق مع دار المرأة وبيت الشعب وعدد من المناطق في روج آفا وننصح جميع النساء أن يحمين أنفسهن من شتى أنواع الأمراض  كسرطان الثدي".

ثم تحدثت إحدى المتدربات اللواتي تم تكريمهن والتي تخرجت من كلية الهندسة الزراعية ميديا شيخو قائلة :"لقد أنضممت لهذه الدورة منذ 45 يوماً وتمكنت خلال هذه المدة من تعلم الإسعافات الأولية وعلى الرغم من أنها كانت مدة قصيرة إلا أنني تخرجت من هذه الدورة بمنفعة كبيرة وبمعرفة جديدة ليس فقط من الناحية الصحية فقط بل ومن الناحية الإجتماعية أيضاً ".

تابعت ميديا حديثها قائلة :"فنحن تعلمنا كيف نستطيع معالجة أطفالنا في المنازل في حالة الجروح والكسور وأصبحنا قادرين على الكشف عن سرطان الثدي وغيرها من الأمراض النسائية التي أن لم يتم الكشف عنها مبكراً فأن حالتها ستتفاقم وكان المدرسون شديدو التجاوب معنا وقد أجابوا على كافة أسئلتنا التي طرحناها عليهم ".

وقد قامت أيضاً المتدربة ومعلمة اللغة الكردية في جامعة روج آفا مزوبوتاميا بوطان عبد الحميد بالتحدث قائلة :" لقد أتيت إلى هذه الدورة لكي أتمكن من أن أتعلم التمريض لأنه أمر ضروري ومهم في الحياة من أجل إعطاء فائدة للمجتمع وأتمنى من جميع النساء المشاركة في هذه الدورات من أجل تقديم المساعدة لأنفسهن والمجتمع ".

أختتمت بوطان حديثها بالقول :"نحن قد تعلمنا هذه المهنة من عدة نواحي كإسعافات الجروح والحروق وغيرها وعدد من الأمراض الأخرى".