اختطفت المرتزقة زوجها منذ سنة و3 أشهر، ومع ذلك استطاعت أن تدير عائلتها المؤلفة من أربعة أطفال.

المواطنة نزهة أحمد 30 سنة من أهالي قرية آشمة الواقعة 30 كم غرب مقاطعة كوباني، تزوجت قبل 10 سنوات من المواطن مصطفى عمو الأحمد 36 سنة من أهالي قرية مناز الواقعة 4 كم غرب مقاطعة كوباني لديهما 4 أطفال وهم أنور 9 سنوات، يلدز 8، فرهاد 6 ودنيز 3 سنوات.

واختطفت مرتزقة داعش العشرات من أهالي كوباني، تزامناً مع احتلالها للعديد من القرى إبان هجماتها على المقاطعة في 15 أيلول من العام المنصرم.

وعند دخول المرتزقة قرية مناز، اختطفت المرتزقة زوج نزهة، الذي رفض ترك قريته وأصرّ على البقاء فيها والدفاع عنها، بعد أن أرسل عائلته إلى باكور كردستان بتاريخ 29ـ9ـ2014.

وعند اختطاف المرتزقة لزوج نزهة اتصلوا معها عبر الهاتف وأخبروها بأنهم اقتادوا زوجها معهم وسيفرجون عنه عند دخولهم واحتلالهم لمدينة كوباني. 

وبقيت المواطنة نزهة مصطفى لوحدها مع أطفالها الأربعة، وهي لا تزال منذ أكثر من سنة و3 أشهر بانتظار عودة زوجها الذي لا تعلم شيئاً عنه منذ اختطافه، وهو مازال مجهول المصير حتى الآن.

عادت المواطنة نزهة قبل 4 أشهر من باكور كردستان إلى قريتها مناز مع أطفالها الأربعة، وبعد أن عادت تفاجأت بأن منزلها مدمر بالكامل ولم يبقى شيء منه.

المنزل الحالي الذي تسكن فيه نزهة مع أطفالها، مؤلف من غرفتين وصالون صغير، وتدير نفسها دون طلب المساعدة من أحد.

كما تؤمن مصروف عائلتها من خلال المساعدات التي تقدمها هيئة الزراعة والثروة الحيوانية للإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني. حيث قدمت الهيئة لها 3 رؤوس من المواشي.

كما أن منظمة الإغاثة والتنمية في مقاطعة كوباني قدمت مستلزمات منزلها مع تقديم مبلغ من المال لها.

وقالت المواطنة نزهة أحمد “بفضل هيئة الزراعة والثروة الحيوانية ندبر مصروفنا اليومي”.

وتابعت بالقول “نحن النساء إرادتنا قوية، نخلق كل ما هو مستحيل ونستمد قوتنا من المناضلات أمثال آرين ميركان ورفاقها الذين تحملوا البرد والتعب وحاربوا في خنادق القتال ولم يقبلوا أي ظلم علينا”.