تسعى أكاديمية شيلان كوباني للتدريب العسكري في مدينة ديرك إلى تدريب وتأهيل المقاتلات وبناء قوة نسائية متمرسة. وتمكنت منذ افتتاحها وحتى الآن من تخريج 700 مقاتلة.

خلال ثورة روج آفا برزت وحدات حماية المرأة كقوة عسكرية منظمة متمرسة في التقنيات القتالية وكذلك مؤهلة فكرياً، وانتشر صدى مقاومتها في جميع أنحاء العالم وبشكل خاص بعد المقاومة البطولية التي أبدتها في كوباني وفي باقي مقاطعات روج آفا ضد المجموعات المرتزقة:

وعليه برزت أهمية الأكاديميات التي تساهم بشكل مباشر في تنظيم هذه الوحدات وتدريبها وتأهيلها.

أكاديمية الشهيدة شيلان كوباني للتدريب العسكري التابعة لوحدات حماية المرأة في منطقة ديرك نظمت منذ تأسيسها وحتى الآن 20 دورة تدريبية وتمكنت خلال هذه الدورات من تخريج 700 مقاتلة.

افتتحت الأكاديمية في شهر نيسان/أبريل 2013 وسميت باسم المناضلة شيلان كوباني “ميساء باقي” التي فقدت حياتها بمدينة الموصل في الـ 29 من تشرين الثاني عام 2004 مع 4 من رفاقها “زكريا، فؤاد، جميل وجوان” بعملية غادرة.

الإداريات في أكاديمية الشهيدة شيلان أكدن أن الأكاديمية تنظم دورات متواصلة باستثناء فترات الحملات العسكرية حيث تكون المقاتلات منشغلات بالمشاركة في جبهات القتال. 

ومع بداية افتتاح الأكاديمية كانت الدورات التدريبية تستمر شهراً ونصف، ولكن وبهدف تحقيق نتائج أفضل في تأهيل المقاتلات عسكرياً وفكرياً تم تمديد فترة كل دورة إلى 4 أشهر تتضمن دروساً فكرية وإيديولوجية حول المجتمع الطبيعي، السوسيولوجيا، الشرق الأوسط، تاريخ المرأة، تاريخ كردستان، علم المرأة، مانيفستو الحضارة الديمقراطية، المجتمع الجنسوي والعديد من المواضيع المعرفية الأخرى.

أما التدريبات العسكرية فتتضمن التكتيكات القتالية، النظام العسكري، تقنيات الدفاع الذاتي، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة بالإضافة إلى اللياقة البدنية.

وتتلقى المقاتلات التدريب وفق برنامج تدريبي منظم يستمر 7 ساعات خلال فترة النهار، بالإضافة إلى فترة التدريب المسائية والتي تتضمن إلقاء محاضرات توعوية إلى جانب دروس تعلم اللغة الكردية.

الإدارية في أكاديمية شيلان كوباني روز عفرين قالت إن الأكاديمية تهدف إلى إعداد مقاتلات مؤهلات من الناحية العسكرية والفكرية، وبالتالي تمكين المرأة من إدراك حقيقتها والنضال من أجل نيل حقوقها وتعزيز دورها الطليعي في المجتمع. 

وقالت عفرين أيضاً إن النساء لا زلن تتعرضن لمختلف اشكال العنف في مختلف أرجاء العالم، وناشدت جميع الفتيات بالانضمام إلى وحدات حماية المرأة للدفاع عن حقوقهن المسلوبة.

مقاتلة وحدات حماية المرأة ميديا ديرك والتي تشارك حالياً في دورة تدريبية في الأكاديمية أكدت أيضاً أهمية التدريب الفكري والعسكري. وإن الدورات التدريبية تتيح لهن فرصة للتعرف على حقيقة دور المرأة في المجتمع.