أوضحت منسقيتي حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ومنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، أن الحرب العالمية الثالثة هي في الوقت نفسه حرباً تُشن ضد النساء والمجتمعات، وأشارت كلتا المنسقيتين إلى أنه إذا لم يكن هناك دفاع عن النفس في مواجهة ذلك، لما كان التحرر والحرية والعدالة لتتطور.
وجاء في الإعلان المشترك لحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ومنظومة المرأة الكردستانية (KJK) ما يلي:
"يقترب الربع الأول من القرن الحادي والعشرين من نهايته بنضالنا من أجل التحرر العالمي والبيئي والإنساني والمرأة، وقد رفعت النساء في القرن الحادي والعشرين، أصواتهنّ عالياً بصوتٍ قوي من أجل حريتهنّ في الأحياء والشوارع والجبال والمدن والقرى والمدارس والمعامل، وما زال هذا الصوت يتردد عالياً.
ويطلق القائد أوجلان على القرن الحادي والعشرين قرن ثورة المرأة، أي أنه نضال يتم خوضه ضد لا معنى الوقت ويجعل الوقت ذا معنى، وهي الحضارة التي كانت متربعة على السلطة على مدى خمسة آلاف عام وخمسمائة عام من عقلية الحداثة الرأسمالية التي طوّرت مرحلة سيئة كالعقلية الذكورية.
وقد حان ذلك الوقت الذي يتطور فيه نضال المرأة الهادف ضد الأعمال الذكورية التي لا معنى لها، ولهذا السبب، فإن هذا وقت هو وقت حرية المرأة وثورة المرأة.
ويتردد صدى شعار "المرأة، الحياة، الحرية" كثورة المرأة، ولهذا السبب، فإننا بصفتنا حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ومنظومة المرأة الكردستانية (KJK) قمنا بتعريف حملتنا باسم "مع المرأة الحياة الحرية نحو ثورة المرأة".
وعلى الرغم من أن الحرب العالمية الثالثة لم يتم إعلانها بعد، إلا أنها حرب تُنفذ ضد المرأة والمجتمع، ونحن أيضاً وبهذه الحملة، نسعى إلى إعلاء وتيرة نضالنا ضد واقع الحرب العالمية الثالثة، وكلما كان النضال أكثر تنظيماً وفعالية في هذا الوضع المتوتر والمتأزم، كلما تم تحقيق المزيد من النجاح.
وتتجسد مرحلة الحرب العالمية الثالثة في كل جانب من الجوانب، من خلال نظريات الأزمات وأساليبها، من الحرب النووية إلى ممارسات الحرب الخاصة، ولقد توسعت الحرب العالمية الثالثة كل مجال من مجالات الحياة، من البيئة إلى المرأة، ومن الاقتصاد إلى القانون، ومن الديمقراطية، وباتت أزمة عامة.
ولا يمكن لمجتمع أو امرأة اللذان لم يفقدان حقيقتهما، العيش مع نظام كهذا، كما أن نظام الهيمنة أيضاً يعمل على جعل المرأة والمجتمع يواجهان مثل هذه الأزمات، وبهذه الطريقة يحاول السيطرة عليهما وسلب إرادتهما.
كما أن الأزمات تمهد الطريق أمام الثورات أو تجعل المجتمع ينقلب راساً على عقب، ولهذا السبب، فإن أصحاب الحداثة الرأسمالية يخلقون الأزمات العامة وبالتالي يعملون على تطبيع الأزمات، ولذلك أيضاً، فإنهم يجعلون المجتمع جزءاً من الأزمة ويحاولون إضعاف إمكانات الثورة والنضال.
وتعمل السلطات الفاشية على تعريف نفسها بعبارة "إدارة الأزمات" وتبرر وجودها على قمة المجتمع وكأنها عبارة غير مضرة، وبهذه الطريقة يحاولون سد الطريق أمام الثورات الاجتماعية، فما يصبون إليه ليس حل الأزمة، بل إن همهم هو إدارة الأزمة.
ويسعون من خلال الأزمات العامة إلى إقصاء المجتمع من الكينونة الاجتماعية، وفي ظل غياب إرادة المرأة، حينها تنشأ إدارات دكتاتورية بأشكال سرية أو علنية، وإدارة الأزمات هذه أيضاً تضخم الأزمات في كل مرة، وتسلب إرادة المرأة والمجتمع، ويبرز نظام قائم على إدارة الأزمات، وهذا النظام أيضاً يعمل بدوره على تضخيم الأزمات، ولهذا السبب، يتحول كل ما يتواجد في مجالات الحياة مثل النساء والأطفال والبيئة والاقتصاد والصحة والتعليم والدين والقانون إلى مجال لإحداث الأزمات.
النزعة القومية والدينية والتمييز الجنسي والعولمة تدمر وجود المرأة وهويتها!
وانطلاقاً من هذا الأساس، اكتسبت الحرب العالمية الثالثة المزيد من الزخم والشدة في العام 2023، فالحرب المستمرة منذ سنوات في كردستان وروج آفا، والحرب المستمرة في سوريا، والحرب الروسية-الأوكرانية، والحرب الأرمينية الأذربيجانية، ومؤخراً الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت في تشرين الأول، تظهر كيف تبدو الحرب العالمية الثالثة.
حيث أوصلت حركة طالبان المعادية للمرأة في أفغانستان إلى سدة السلطة، وأوصلت الانقلابات العسكرية المستمرة في القارة الأفريقية، وبلدان أبيا يالا (أمريكا الجنوبية) وفي العديد من البلدان الأخرى، الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى سدة السلطة، وفي لبنان والعراق واليمن والسودان، هناك حرب قائمة لم تُسمَّ وعواقبها خطيرة أيضاً.
وفي هذه الحرب، تضافرت النزعة القومية والدينية والتمييز الجنسي والعولمة على الساحة الدولية وهاجمت النساء والشعوب، فالأساس الرئيسي لهذه الحرب هو العداء تجاه المرأة والمجتمع والطبيعة، حيث يطور النظام الذكوري المهيمن مع الدولة القومية ورأس المال كل أنواع أساليب الحرب القذرة ضد المرأة والمجتمع والطبيعة، لكنه لا يبرز إلا الحرب المحلية، وبالتالي تبقى الحرب ضد المرأة والمجتمع والطبيعة مخفية، لذلك، فإنه يشوه فهم الناس ويشن حرباً نفسية خطيرة.
الآن هو الوقت المناسب للدفاع عن النفس
وفي ظل هذه الحرب، تقع على عاتقنا مسؤولية توحيد أنفسنا لتحقيق أهداف مشتركة وتعزيز النضال من أجل الدفاع عن النفس، وهذا الأمر من أجل خلاص البشرية والمرأة والطبيعة، ولقد خلق الرجل المهيمن والنظام الرأسمالي وضعاً معقداً في كل مجالات الحياة، وأصبحت المرأة تقود النضال التحرري ضد هذا الوضع المعقد.
وطالما لا يوجد دفاع عن النفس، فمن المستحيل أن تتطور الحرية والعدالة، حيث أصبحت أنظمة الهيمنة والدولة القومية والرجل المهيمن عدوانية للغاية ولا يجوز أن تُترك المرأة دون حماية ولا يمكنها تطوير النضال دون الدفاع عن النفس.
فالدفاع عن النفس هو الحياة، ومعه تصبح الحياة حرة، إذا عهدت المرأة بحمايتها إلى الدولة والرجال والمؤسسات فهذا يعني الموت، ونحن النساء نعرف أكثر من غيرنا، أنه عندما لا تحمي المرأة نفسها في العالم، فإنها تواجه ارتكاب المجازر بحقها، وإن القرن الحادي والعشرين هو أيضاً في الوقت نفسه قرن حماية المرأة لنفسها، فالمرأة تحمي نفسها والمجتمع والحياة والطبيعة والحياة الحرة، ولقد حان الوقت الآن لكي تحمي المرأة نفسها من القتل والاغتصاب والعبودية وانعدام التعليم والفقر والدعارة، بالإضافة إلى ذلك، لنحمِ أنفسنا من الهجمات الرقمية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والعنف المنزلي، إذا لم نحمِ أنفسنا، فإن الهيمنة الذكورية والنظام الرأسمالي سينتصران على واقع أزمة الفوضى.
المرأة التي لا تدير نفسها لا تستطيع أن تحمي نفسها، المرأة التي لا تدافع عن نفسها لا تستطيع أن تدير نفسها!
ثورة المرأة هي أيضاً ثورة تدير فيها المرأة نفسها وتطور نظامها الخاص، المرأة التي لا تسيطر على نفسها لا تستطيع أن تحمي نفسها، فالمرأة التي لا تظهر هويتها بالتنظيم والمعرفة وإرادة حماية نفسها لا تستطيع حماية نفسها، ولهذا السبب ستكون دائماً في حاجة إلى سلطة الذكور، الدفاع عن النفس هو تعريف الوجود ولا يمكن أن يوجد بدونه.
في هذا الوقت لا تستطيع المرأة تسليم مصيرها لسلطة الرجل، ولذلك يجب علينا تطوير نظام للدفاع عن النفس، ويجب ألا نقع في فخ النظام الحاكم وألا نكون غرباء عن هوية المرأة، دعونا ننظم ونحمي أنفسنا بهويتنا الحقيقية في كل مجال من مجالات الحياة.
مع تطور معرفة المرأة وتنظيمها ونضالها في جميع أنحاء العالم، تحاول الأنظمة الحاكمة جذب النساء إلى مؤسساتها، في السنوات الأخيرة، قامت الدولة القومية والمنظمات الدولية بتجنيد النساء في الجيش، لقد وضعوا النساء في الصراع على السلطة، تقوم الحكومة والأحزاب اليمينية ومنظمة الناتو الإمبريالية بإحضار النساء إلى البلاد وبهذه الطريقة يقومون بتحييد نضال المرأة ووضعه تحت سيطرتهم.
ويحاولون تحييد النساء واستخدامهن في نظام الهيمنة حسب احتياجاتهن، وهذه أيضاً استراتيجية رئيسية، هذا ليس دفاعاً عن النفس بالنسبة للمرأة. إنهم يحاولون قتل المرأة والمجتمع والطبيعة بالمرأة التي أصبحت في السلطة، لقد وضعوا بحث المرأة عن هويتها ووجودها وحريتها تحت سيطرة السلطات وعكسوا نضالها.
يجب فصل دفاع المرأة عن نفسها عن الدولة القومية وسلطة الرجل ونظامه، وإذا اعتمدت على تنظيمها يمكنها حماية نفسها، ولذلك فإن دفاعنا عن أنفسنا يجب أن يكون ضد عقلية النظام الذكوري، ويمكن تحقيق الدفاع عن النفس من خلال تطوير نظام الكونفدرالية الديمقراطية.
كلما تمكنت النساء من إدارة أنفسهن وتطوير النظام الديمقراطي للإدارة، كلما زادت قدرتهن على حماية أنفسهن وحياتهن، لذلك يجب أن يأخذن مكانهن في كل مجال من مجالات الحياة، من الاقتصاد إلى التعليم، ومن السياسة إلى الفن، ومن الإعلام إلى الحياة العملية، ومن الأسرة إلى المجال الاجتماعي، بهذه الطريقة، يجب أن تثبت وجودها المنظم وتدافع عن نفسها في هذه المجالات، يجب أن يكون هناك دفاع منظم ضد كل أنواع العنف ضد النظام الذي يهيمن عليه الذكور والأفراد الذكور الذين يخدمون هذا النظام.
نضال السلام والدفاع عن النفس حول القومية الديمقراطية، جنولوجيا والنظام الكونفدرالي الديمقراطي للمرأة!
نحن نعارض حرب الاحتلال، وعنف السلطات وأسلحتها، لكن الإنسانية والمرأة لا يمكن أن تظلا غير مسلحتين في مثل هذا النظام، السلطة الحالية غير متوازنة وكل شيء ضد المرأة والحكام، الحاجة الرئيسية هي أن تقوم النساء والمضطهدون بتطوير الدفاع عن النفس بكل الطرق، النظام الحاكم يروج لحرب عالمية ثالثة، ومواجهتها تحتاج إلى دفاع دائم ومنظم، كحركة، يجب على النساء والرجال ممارسة حق الدفاع عن النفس في الأحياء والشوارع وأماكن العمل والمدارس والمنازل والقرى والمدن والجبال، وفي كل مكان في الحياة، وهذا حق طبيعي وحيوي.
وطالما أننا واعون ومنظمون، يمكننا حماية أنفسنا، علينا أن نحمي أنفسنا فكرياً وسياسياً وحتى عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً وثقافياً وفنياً ودينياً وجسدياً وعقلياً، لا ينبغي أن تنقص ولا امرأة، ولهذا لا بد من التنظيم والدفاع عن النفس، يجب على كل امرأة أن تنمي قوتها الجسدية والعقلية ضد عنف الرجل.
من المهم جداً أن يحمي الإنسان نفسه وأن يكون لائقاً بدنياً ويطوّر نفسه، يجب عليه أن يوحد قوته المنظمة والجسدية، اليوم هدف السلطات هو المرأة الشابة، وعليها أن تطور نفسها بهذا المفهوم.
الدفاع عن النفس هو أيضاً دفاع عن الرفاقية الأنثوية، وبغض النظر عن الهوية والعقيدة والطائفة، فإن المرأة التي يتم الاعتداء عليها هي ضميرنا، وهذا هو سبب النضال والوحدة، وينبغي للمرأة أيضاً أن تتجاوز حدود السلطات وأن تطور رفاقية المرأة، الدفاع عن النفس ليس فقط للذات، بل لبعضنا البعض أيضاً، يجب على المرأة تجاوز هذه الحدود وتعزيز رفاقية المرأة.
ولهذا تتطور الأمة الديمقراطية ضد القومية، والايمان الديمقراطي ضد التدين، ويتطور علم المرأة. والطريق الرئيسي هو بناء نظام كونفدرالي ديمقراطي للمرأة وتعزيز مقاومة المرأة في كل المجالات، إن بناء هذا النظام سوف ينير دربنا.
ومن الشرق الأوسط إلى أفريقيا، إلى آسيا وأوروبا وبلدان أبيا يالا، يجب أن يتطور النظام الديمقراطي للمرأة، وينبغي أن يعتمد ذلك على الدفاع عن النفس والتنظيم، كما أن الدفاع عن النفس يجب أن يكون وفق هذه الإستراتيجية وهذا سينير طريقنا أكثر، وبهذه الطريقة، يمكننا أن نقدم حياة كريمة للمستقبل والشابات والبشرية جمعاء.
دعونا ننظم أنفسنا بمعنى "المرأة، الحياة، الحرية" ونعزز دفاع المرأة!
لقد تقدمنا داخل حركة حزب العمال الكردستاني كحركة نسائية، والسبب والمصدر الرئيسي لذلك هو القائد آبو، يقول القائد آبو؛ إذا لم تكن المرأة حرة، فلن يكون المجتمع حراً، وبهذه الطريقة، حدد القائد آبو نضال المرأة من وجهة نظر استراتيجية، القائد آبو أعطى المعرفة للنساء في كردستان، وبهذه الطريقة، منح الشجاعة للنساء لمعرفة أنفسهن والتنظيم ومحاربة النظام الذكوري.
بداية، من المهم أن تحمي المرأة نفسها، أحد الأسباب الرئيسية للعزلة هو أنه عزز دفاع المرأة عن نفسها ضد النظام الأبوي لحكم الذكور وأدى إلى هذا النموذج، وحتى في سجن إمرالي، وعلى الرغم من التعذيب الشديد، قاد نضال المرأة ورفاقيتها، وقد طور للدفاع عن النفس للمرأة وفقا للأمة الديمقراطية ومنظور الكونفدرالية الديمقراطية.
باعتبارنا منظومة المجتمع الكردستاتي وحزب حرية المرأة الكردستاني، لدينا خبرة في نضال المرأة، منذ أكثر من 50 عاماً، هناك تاريخ من نضال المرأة في كردستان بقيادة الشهيدة سكينة جانسيز، لأكثر من 30 عاماً، نخوض نضال الكريلاتية النسائية، حيث ناضلت الآلاف من الرفيقات ضد الدولة التركية واستشهدن، ولا تزال آلاف الرفيقات يظهرن مقاومة تاريخية في هذا النضال.
باعتبارنا جيش الكريلا النسائي (وحدات المرأة الحرة ـ ستار) وحزب حرية المرأة الكردستاني، ومنظومة المرأة الشابة KJC والنظام الكونفدرالي الديمقراطي (منظومة المرأة الكردستانية)، فإننا نقود النضال الثوري النسائي في جميع أنحاء كردستان، وحتى اليوم لا يزال النضال مستمراً في الجبال والمدن ضد الدولة التركية الفاشية والأنظمة الحاكمة والعصابات مثل داعش، وفي الجبال، تقود مقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار النضال ضد جيش الاحتلال التركي وممثلهم أردوغان.
في حرب التدمير هذه، يستخدم العدو جميع أنواع التكنولوجيا المتقدمة، والأسلحة الكيماوية، والأسلحة النووية التكتيكية، والطائرات وجميع أنواع الأساليب، لكن أيديولوجية المرأة، أي الكريلا النسائية والحركة النسائية، تهزم هذا الأسلوب والهجمات الوحشية، ووصلت إلى المستوى الذي تحمي نفسها ووطنها باحترافية.
مع هجوم داعش على روج آفا ومخمور وشنكال، خاضت المقاتلات حرباً بلا هوادة وقضت على العصابات البربرية، كما منح الموقف المشرف لمقاتلات وحدات المرأة الحرة إلهام وقوة للنساء الكرديات في روج آفا والنساء الإيزيديات في شنكال، إذ اتخذت النساء في روج آفا وشنكال قوة الدفاع عن النفس كمثال، لهذا نظمن أنفسهن تحت اسم وحدات المرأة الحرة YPJ، ووحدات المرأة في شنكال YJŞ، وأنشأن إدارتهن الذاتية من خلال تطوير النظام الكونفدرالي الديمقراطي داخل المجتمع.
ونظمت قوات حماية المرأةHPJ في شرق كردستان ووحدات حماية المدنيين-المرأة YPS-Jin في شمال كردستان نفسها من خلال أخذ المقاتلات التي تطورت في الجبال كمثال، وفي كافة مناطق كردستان، تقوم النساء ببناء نظام دفاعي خاص بهن ويكتسبن القوة من حركتهن، ويبنين نظامهن.
ففي شرق كردستان، تسببت انتفاضة جينا أميني واغتيالها على يد النظام الإيراني إلى اندلاع انتفاضة كبيرة، واستمدت هذه القوة والشجاعة من منظمة الدفاع عن النفس للنساء الكرديات، لقد تم إطلاق شعار "المرأة، الحياة، الحرية" لأول مرة في جبال كردستان، ثم انتشرت هذه الفلسفة من الجبال إلى المدن والعالم أجمع.
في حين تستمر عمليات الإبادة الجماعية بحق النساء في كردستان إلى يومنا هذا، لهذا السبب، يجب على النساء الكرديات أن يناضلن من أجل الدفاع عن أنفسهن ضد هذا النظام الفاشي العنصري، والذي يعد مهمة أساسية، من المهم جداً الدفاع عن هوية المرأة وبلدها ضد جميع الهجمات الناشئة عن الحرب الخاصة وجميع الهجمات التي تشن بحق النساء.
سنكتب تاريخنا ونحدد مصيرنا بأنفسنا
اليوم، حاجتنا الأساسية نحن النساء في كردستان والشرق الأوسط وفي أنحاء العالم هي تطوير انتفاضتنا وبناء النظام الديمقراطي والدفاع عن النفس في إطار فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، من مناطق جغرافية مختلفة وثقافات مختلفة، اتحدنا وأصبحنا صوتاً حول شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، هذا الصوت هو الصوت الدفاع عن أنفسنا وتدمير الهيمنة الذكورية. لذا علينا أن نحول القرن الحادي والعشرين إلى قرن ثورة المرأة وهذا هو صوت الجمال والحرية والحب الحقيقي، لا ينبغي أبداً إسكات هذا الصوت، بل يجب أن يستمر وينمو حتى تتحرر المرأة والمجتمع والطبيعة.
ولهذا السبب، يجب على النساء وضع الدفاع عن النفس على جدول أعمالهن ومناقشته في كل مكان من كردستان إلى جميع أنحاء العالم، وتطوير التنظيم والنضال في هذا الاتجاه وفقاً لظروفهن، يجب أن ندافع عن أنفسنا بصوتنا، ألحاننا، سياستنا، تنظيمنا، فننا، عدالتنا، تعليمنا، اقتصادنا وبأسلحتنا عند الضرورة في كل مكان وفي كل لحظة، ولهذا يجب أن نخلق الوعي ونحدد مصير وجودنا بأنفسنا، وعلينا أن ندافع عن أنفسنا من خلال إدارة أنفسنا وتطوير وتنفيذ قراراتنا.
لقد مرت خمسة آلاف سنة من التاريخ بمقاومة المرأة، لكنه كتب دون نساء، نظراً لأن النساء كانت تقاوم بشكل كبير، لكنهن لم يستطعن خلق أنظمة دفاع عن النفس تضمن الاستمرارية فهزمن، ولهذا كتب التاريخ بانتصارات مزيفة للذكورية المهيمنة، ففي القرن الحادي والعشرين، استخلصت النساء استنتاجات من التاريخ، وقلن إننا سنقف أقوياء وندافع عن أنفسنا.
وفي قرن ثورة المرأة، سوف نكتب تاريخنا ونحدد مصيرنا بأنفسنا، وينبغي تعزيز النضال من أجل الدفاع عن النفس، وتنمية المنظمة التي ستدمر نظام الهيمنة الذكورية والحياة الفوضوية المتأزمة.
وعلى هذا الأساس، فإننا بصفتنا حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK ومنظومة المرأة الكردستاني KJK، ندعو جميع النساء إلى تطوير نضال الدفاع عن النفس واتخاذ التضامن أساساً لهن".