نشرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK بياناً بمناسبة يوم الثامن من اذار، اليوم العالمي للمرأة العاملة، على موقعها الالكتروني https://pajk.org/
وكان البيان كالآتي:
" تطور نضال حرية المرأة القائم على أساس أفكار ومعتقدات المرأة، وأنتصر، والنساء اللواتي قدن النضال، حاربن ضد عقلية الهيمنة الذكورية واخترن نهج الحياة الحرة، وفي وداع نهاية تلك الحياة، ومن خلال النضال، أصبحن الرد على تلك العقلية ودفعن ثمناً باهظاً، وفي شخص مبتكرات اليوم العالمي للمرأة العاملة، يوم الثامن من اذار، وفي شخص رائدات نضال حرية المرأة، روزا لوكسمبورغ وكلارا زيكتن وسارا وأفين ورابرين، نستذكر كافة النساء اللواتي ناضلن وقاومن على نهج حرية المرأة، ونهنئ ونبارك على القائد أوجلان ونساء العالم أجمع والبشرية برمتها بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة العاملة، يوم الثامن من اذار.
ارتُكبت الحروب وعمليات السرقة والنهب والهجمات دائماً ضد النساء من أجل إخضاع إرادة المجتمع
أنشأت عقلية الهيمنة الذكورية ضد شخصية المرأة، سياسة الإبادة والقمع ومارستها على المجتمع، وبإيديولوجية هيمنة الرجل، جعلت هدفها الأول والأساسي كسر إرادة المرأة، ومن أجل إخضاع المجتمع لسلطته وإجباره على التخلي عن إرادته، استهدف المرأة ومارس وارتكب دائماً الحروب وعمليات السرقة والنهب والهجمات الوحشية ضدها، النظام السلطوي للدولة الذكورية، بنى نفسه وفقاً لهذه الأيديولوجية وأصبح العدو الأكبر للمرأة والمجتمع، وعندما هيمنت ثقافة الرجولة المتخلفة على المرأة والمجتمع، تطورت ثقافة الحرب والقتل والاغتصاب والإبادة وانعدام الاخلاق والضمير، وتركت المرأة والمجتمع أمام دمار كبير ولوحدهم في مواجهة النظام السلطوي الذكوري وأيديولوجيته العنصرية، وناضلت المرأة وقاومت دائماً ضد هذا الانهيار والدمار الكبيرين، وفي العصر الحالي، دخل نظام الحداثة الرأسمالية في مرحلة مظلمة جداً ضد نضال المرأة والتفاف كافة أطياف المجتمع حولها، وتخوض المرأة نضالاً تاريخياً في العالم كله ضد النظام الرأسمالي المهيمن عليه.
يمكن بناء مجتمع حر وسياسي وأخلاقي من خلال النضال الذي تقوده المرأة
وفي مواجهة نظام الحداثة الرأسمالية وعقلية الهيمنة الذكورية، المرأة والمجتمع الحر سينتصران عبر تطوير المعرفة والعلم وإرادة الحرية وبالتنظيم وتصعيد مستوى النضال المشترك، وأيضاً، يمكن بناء المجتمع الحر السياسي والأخلاقي من خلال النضال الذي تقوده المرأة، وتقع هذه الواجبات والمسؤوليات التاريخية على عاتق كل امرأة تكافح ضمن النضال المشترك، ومن خلال هذا الوعي، يمكن للمرأة أن تحقق النصر لنضال الحرية ضد عقلية الدولة الذكورية، واكتسب نضال النساء وتنظيمهن وتضامنهن اليوم، فرصاً وامكاناتٍ أكثر من أي وقت مضى، وفي جميع أنحاء العالم، تقاوم المرأة وتناضل ضد الظلم وضد هيمنة الرجل ونظامه السلطوي، ومع تطور وصحوة ووعي المرأة، يصحو المجتمع معها ويصبح أكثر وعيٍ أيضاً، وفي شرق كردستان-إيران، الانتفاضة الشعبية المجتمعية التي تقودها المرأة والمستمرة منذ ستة أشهر، أثرت على جميع النساء والمجتمعات، وهذا يدل أيضاً على أنه كلما ازدادت أهمية نضال المرأة وتأثيره على المستوى العالمي، فإنها كذلك تقرب النساء من نضال حرية.
ترى النساء أنفسهن في نموذج القائد أوجلان
طور القائد أوجلان نموذج الديمقراطية والبيئة وتحرر المرأة، في ظل الظروف القاسية والصعبة التي يواجهها في سجن إمرالي، النموذج ونضال حرية المرأة الذي طوره قائدنا، اليوم يؤثر على كافة النساء في العالم وعلى الإنسانية جمعاء، ونضال المرأة الكردية، اليوم وبفضل الكفاح الكبير لقائدنا، يعطي الأمل لكافة نساء العالم والإنسانية برمتها، وترى النساء في العالم كله حريتهن وحرية العالم في النموذج الخاص بالقائد أوجلان، وكلما تزداد إنتاجية كفاح ونضال قيادتنا من أجل حرية المرأة، فإن أسس ثورة المرأة والمجتمع تزداد قوة أكثر.
تناضل النساء الآن من أجل قيام الثورة الكبرى للمرأة والإنسانية
ستحقق الإنسانية الانتصار في نضال الحرية في القرن الـ 21 بقيادة المرأة وتنظيمها وتضامنها، وفي القرنين الـ 19 والـ 20، ناضلت النساء والطبقة العاملة من أجل حقوقهن الوطنية ودفعوا ثمناً باهظاً، واكتسبت النساء الكثير من حقوقهن من خلال هذا النضال ولكن مع ذلك لم يتم حل مشاكلهن، والفارق الأكبر بين النضال في ذلك الوقت وبين نضال القرن الـ 21 هو أن النساء الآن يناضلن من أجل قيام الثورة الكبرى للمرأة والإنسانية، ولذلك، فإن نظام هيمنة الرجل، يعاني اليوم من عجز كبير ويفتقد للحلول في مواجهة صعود المرأة والمجتمع، وهذا الأمر يعتمد على ذلك الفارق، ومع مرور الوقت، فإن نضال المرأة يحدد طابعه العالمي، وتناضل المرأة من أجل المساواة العالمية والعالم الحر، وتقاوم النساء من أجل تطوير ثقافة الحياة الحرة وفلسفتها.
راية نضال "المرأة، الحياة، الحرية" ستصبح أساس حرية المرأة والمجتمع
راية نضال فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" التي ترفع بأيادي النساء في القرن الـ 21، بلا شك ستصبح أساس حرية المرأة والمجتمع، وهذا الوقت الذي نعيش فيه الآن، هو أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الحياة الحرة، ونحن في حزب حرية المرأة الكردستانية، دائماً وأبداً سنجعل من مبتكرات نضال حرية المرأة، مقياساً لنجاح النضال، وفي العام 2023، سنصعد مستوى النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان ومن أجل حرية المرأة.
وبناءً على هذا الوعي والإيمان، ندعو كافة النساء إلى المشاركة ضمن النضال المشترك للمرأة، ولكي تكون كل أيامنا، أيام نضالٍ وحرية، لكي تصبح ثورة المرأة اجتماعية وعالمية، يجب علينا أن نصعد من مستوى نضالنا ونقوي تنظيمنا ونحمي مكتسبات ثورة المرأة.