استذكرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، خلال بيانها الكتابي، كل من الشهيدة زينب كيناجي (زيلان)، فيليز يرلي كايا (كولان)، وسما يوجا (سرهلدان) وجميع شهيدات الرياديات، ودعت الجميع بالقول: "أدخلوا النموذج الديمقراطي، البيئي، وحرية المرأة للقائد عبد الله أوجلان ضمن الحياة، واهزموا السلطة الذكورية وابدوا النضال الأيديولوجي - السياسي على أساس حماية الطبيعة بطريقة راديكالية".
وجاء في بيان منسقية حرية المرأة الكردستانية، ما يلي:
"رفيقاتنا بلغن مرتبة الشهادة في شهر حزيران، حيث يعرف بأن هذا الشهر على إنه شهر الشهداء في تاريخ حركة المرأة، ويكون مغزى للخط الحزبي والحياة الحرة لشهدائنا في حزيران، إن كل من الريادية ليلى يلدز (شارستان آسمين) التي ارتقت إلى مرتبة الشهادة في الثالث من حزيران، فيليز يرلي كايا (كولان) في 7 حزيران، سما يوجا (سرهلدان) وكذلك خديجة هزر (بيريفان زيلان)، دلال عزيز أوغلو (رابرين آمد) في 17حزيران، وأيضاً الريادية زينب كيناجي (زيلان) التي نفذت عملية فدائية في 30 حزيران وارتقت إلى مرتبة الشهادة، هم جوهر ومصدر حياتنا وقياداتنا اللواتي تُنِرنَ طريقنا، في شخص هذه الشهيدات الرياديات، نستذكر كل شهداء ثورة المرأة بإكبار واحترام، وأننا كرفيقاتهن نجدد عهدنا على إحياء خط "المرأة، الحياة، الحرية".
يظهر استشهاد كل من رفاقنا الذين قدموا تضحيت غالية ونفيسة من أجل الحرية وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، للمرء، تاريخ المقاومة الاجتماعية في مواجهة الحرب العنيفة في كردستان، ضد هجمات الدولة الفاشية القاتلة، السلطة الذكورية، التمييز الجنسي، القومية، الإبادة الجماعية للمرأة، فالمرأة لا تصبح أهدافاً لسياسات الإبادة العسكرية – السلطوية في جميع أنحاء العالم طواعيةً، ومن هذا الجانب، فإن نضال حرية المرأة ونضال كردستان يختلفان عن الحركات النسائية الأخرى ونضالها إلى حدٍ ما، السبب الرئيسي هو أنهم في شخص الثوريات اللواتي تقدن المقاومة، يستهدفون مقاومة المرأة، بناء نظام ديمقراطي جديد، حرية المرأة والبيئة، والسبب أن هؤلاء الثوريات تقدمن بديلاً لنساء العالم والشعوب، إن فلسفة حرية المرأة للقائد أوجلان هي ضد رجعية الرجل في العالم وتعد انتفاضة إيديولوجية - سياسية ضد السلطة، الجريمة ضد الإنسانية التي تُرتكب ضد المرأة القيادية هي جرائم حرب خطيرة غير قانونية، ومن هذه الناحية فإن حالات الشهادة داخل حركة المرأة الكردستانية لا تعبر عن حدث، او زمن، أو شخص، بالنسبة للنساء الكرديات المضطهدات، بالنظر إلى جميع التضحيات التي تمثل الانتفاضة الراديكالية، فإن الشهادة هي حقيقة، تثبت أن حرية المرأة ممكنة من خلال تحرر المجتمع.
في الحرب تحدث حالات شهادة، لا يمكننا فعل شيء لتخفيف ألمنا سوى باستذكارهم، لأن حقيقة الشهداء هي تاريخ المرأة والمجتمع التي نثرت فلسفة واقع الشهداء والحياة الحرة في مسيرة الحياة، فالشهادة هي ثقافة النضال من أجل الحرية للمرأة، وهي هويتها وتصميمها، إن الرفيقة سما يوجا مثلت هوية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بخط مقاومة الشهيدات أمثال الريادية زيلان في السجون وهزمت العدو، والرفيقة كولان وجهت الرد اللازم على الأعداء والمؤامرة بتنظيم المرأة الفدائية، وكذلك الرفيقة رابرين آمد اختارت الانضمام إلى المقاومة بموقفها الفدائي، جسارتها وعشقها للحرية، والرفيقة بيريفان وزيلان أيضاً جميعهن رياديات لحركتنا المرأة، كما طورت الرياديات سما، كولان، رابرين، بيريفان إرثنا للحرية كرمز لجوهر الوطنية وأكدت طريق النصر بحماسهن الثوري، بحيث جعلت الرفيقة سما يوجا جسدها شعلة ضد سياسة الاستسلام للعدوان السلطوي داخل السجن، وحمت الحرية، وأظهرن انتصارهن على خطهن الفدائي في الجبال، السجون، والساحات، ستعيش الرفيقة رابرين آمد، بيريفان زيلان، وكولان، دائماً كأكثر قيمنا للحرية التي تركن إرث لنا باستشهادهن، فالاهتمام بحقيقة الشهداء هو نجاح ثورة المرأة بحد ذاتها.
فالمرأة القيادية الاشتراكية والثورية باسم جميع النساء والشعوب تضع حياتها على المحك، وتبدي مقاومة لا مثيل لها لأجل تغيير الحضارة الذكورية، فأنهن تضعن حياتهن على المحك في كردستان والشرق الأوسط لأجل تحقيق حرية المرأة، اليوم تقاتل مقاتلات الحرية في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار ضد الهجمات الكيماوية والقصف الوحشي في خنادق المقاومة من أجل الدفاع عن الكرامة والحرية.
ندعو جميع النساء اللواتي تبحثن عن الحرية أن تصعدن مرحلة "المرأة، الحياة، الحرية! نحو ثورة المرأة" في كل مكان، بروح شهدائنا في شهر حزيران الذين مثلوا خط "المرأة، الحياة، الحرية"، وأن يضعن نموذج الديمقراطي، البيئي، وحرية المرأة الذي خلقه القائد أوجلان في الحياة ضد نهج السلطة الذكورية، وأن يهزمن سلطة الرجل وأن يستمرين في المقاومة الإيديولوجية – السياسي على أساس الحماية الجوهرية بشكل راديكالي".