هيئة المرأة تباشر خطة عمل من أجل سوريا ديمقرطية
هيئة المرأة السورية الحرة التي تأسست خلال كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية الذي انعقد في مدينة ديرك بتاريخ 5 شباط الجاري، قررت المباشرة بالعمل.
هيئة المرأة السورية الحرة التي تأسست خلال كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية الذي انعقد في مدينة ديرك بتاريخ 5 شباط الجاري، قررت المباشرة بالعمل.
هيئة المرأة السورية الحرة التي تأسست خلال كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية الذي انعقد في مدينة ديرك بتاريخ 5 شباط الجاري، قررت المباشرة بالعمل من أجل عقد مؤتمر المرأة السورية، بالإضافة إلى تشكيل عدة لجان خاصة لتنفيذ برنامج عمل الهيئة.
وعقدت هيئة المرأة السورية الحرة يوم أمس اجتماعها الأول في مدينة قامشلو، وبحثت الهيئة خلال الاجتماع سبل تعزيز وتنظيم الهيئة في سائر مناطق سوريا بما يضمن حقوق جميع النساء. كما تناولت النقاشات موضوع اجتماع جنيف 3 الذي تم تأجيله إلى 25 شباط الجاري وضرورة مشاركة المرأة في هذه الاجتماعات.
عضوة هيئة المرأة السورية الحرة روجين رمو تحدثت حول نتائج الاجتماع وجدول أعمال الهيئة.
’يجب أن تمثل إرادة المرأة في جنيف‘
وقالت رمو إن أهم المواضيع التي بحثها الاجتماع كان حول مساعي حل الأزمة السورية ومشاركة المرأة في هذه المساعي، ونوّهت رمو إلى أن الأزمة السورية لن تحل دون مشاركة المرأة وتمثيل إرادتها، لذلك قرر الاجتماع إرسال رسالة خطية إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ديمستورا بهذا الخصوص.
وحول فحوى الرسالة قالت رمو “وجهة نظرنا هي أن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل دون مشاركة المرأة، ونحن باسم هيئة المرأة السورية الحرة نطالب بالمشاركة في لقاءات جنيف وأية لقاءات أخرى حول الأزمة السورية، نحن شركاء في حل الأزمة السورية. ووجهة نظرنا هي أن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل في ظل غياب إرادة ولون المرأة، كما لا يمكن تحقيق الديمقراطية أيضاً”.
’حتى الآن كان لون المرأة غائباً‘
وقالت رمو إن 3 نساء فقط شاركن شكلياً حتى الآن في لقاءات جنيف حول الأزمة السورية، سواء باسم النظام أو باسم المعارضة. وأضافت أيضاً “وهن لم تكن تحملن مشروعاً محدداً ولم تمثلن تنظيماً معيناً، إنهم يحاولون خداع المرأة والقول ’إن النساء مشاركات أيضاً”.
’إرادة كونفرانس ديرك هي التي تمثل المرأة‘
وتابعت رمو “الجهة التي تمثل المرأة السورية هي إرادة المرأة التي تجسدت في كونفرانس المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية المنعقد في ديرك، وكذلك هيئة المرأة السورية الحرة التي تأسست خلال الكونفرانس، وعلى هذا الأساس عقدنا اجتماعنا بهدف إيصال رسالتنا هذه إلى ديمستورا”.
’تراجع النضال الدبلوماسي‘
وقالت رمو إن المرأة هي الفئة الأكثر معاناة خلال الثورة السورية كما أنها كانت في طليعة النضال من أجل السلام والديمقرطية، ولكنها تأخرت في مجال العمل الدبلوماسي، وتابعت قائلة “وعلى هذا الأساس واصلنا النضال حتى وصلنا إلى مستوى عقد كونفرانس، ونحن على ثقة بأن هذا النضال سوف يأتي بنتائج إيجابية، مبادرة المرأة السورية لم تتمكن حتى الآن من لعب دورها في المجال الدبلوماسي وعلى صعيد المشاركة في حل الأزمة، وعليه فإننا سنسعى من أجل تعزيز العلاقات، كما سنطلب من مبادرة المرأة السورية تعزيز النضال الدبلوماسي في الخارج”.
’مؤتمر لتعزيز إرادة المرأة‘
ونوهت رمو إلى أنهن تواصل التحضيرات من أجل عقد مؤتمر للمرأة على مستوى سوريا خلال 3 اشهر القادمة بهدف تعزيز وتوحيد إرادة المرأة السورية، وحول مساعي عقد المؤتمر قالت رمو “سوف نتواصل مع جميع المنظمات النسائية التابعة للأحزاب السياسية، المنظمات النسائية، وكذلك مع مؤسسات الحماية وجميع المؤسسات النسائية الاجتماعية، باختصار سوف نتواصل مع كل من يؤمن بالسلام والديمقراطية والحرية، وكل من يؤمن بإرادة المرأة الحرة، أياً كانت توجهاتهم أو انتماءاتهم، سوف نتواصل معهم، وسنشكل لجنة خاصة لهذا الغرض”.
’سنعمل على إعداد وثيقة العقد الاجتماعي والدستور‘
ومن الأعمال الأخرى التي ستعمل هيئة المرأة السورية الحرة على إنجازها، هي إعداد وثيقة العقد الاجتماعي والدستور، بحسب روجين رمو “من المساعي الأخرى التي نعمل على إنجازها هي العقد الاجتماعي، حيث سنعمل على تشكيل لجنة للمباشرة بهذه المهمة، سنعمل أولاً على إعداد مسوة وطرحها على جميع المنظمات النسائية لدراستها وإبداء الرأي والمقترحات، كما يمكن أن نطرحها على المؤتمر الذي نسعى إلى عقده، كما سنعمل أيضاً على الدستور، سندرس ماهية الدستور الذي يجب أن يحكم سوريا التعددية والديمقراطية، وآلية تمثيل إرادة المرأة في هذا الدستور، اللجنة التي سنشكلها ستعمل على هذه الأمور أيضاً، ونتيجة لجميع هذه الجهود سنعد مسودة، لنقدمها إلى الجهات المعنية مستقبلاً في حال تم وضع دستور جديد”.
وقالت رمو إنهن سوف تأرشفن جميع هذه الأعمال لتصبح ملكاً للتاريخ.
وأنهت عضو هيئة المرأة السورية الحرة روجين رمو حديثها بالقول “في الوقت الذي تتسارع فيه المساعي من أجل حل الأزمة السورية، ولا يتم تمثيل المرأة إلا شكيلاً في هذه المساعي، فإننا نسعى إلى إبراز لون وإرادة المرأة ليتم الاعتراف بدورها”.