هيئة المرأة السورية الحرة تعدُ لمؤتمر المرأة السورية الحرة

بعدَ مضي ما يزيد عن شهر على عقد المرأة السورية الحرة كونفرانسها بتاريخ 5 شباط/ فبراير المنصرم والتي شاركت فيه النساء من كافة المكونات، تمكنت الهيئة المنبثقة عنها من انجاز العديد من الأعمال التي كانت قد وضعتها على جدول أعمالها.

بعدَ مضي ما يزيد عن شهر على عقد المرأة السورية الحرة كونفرانسها بتاريخ 5 شباط/ فبراير المنصرم والتي شاركت فيه النساء من كافة المكونات، تمكنت الهيئة المنبثقة عنها من انجاز العديد من الأعمال التي كانت قد وضعتها على جدول أعمالها.

وبهذا الصدد  تحدثت ممثلة هيئة المرأة السورية الحرة روجين رمو لِتتعرفَ على بعض الأعمال التي انجزتها الهيئة بعد الكونفرانس.

وأوضحت رمو أن الهيئة وبعد اختتام كونفرانس المرأة السورية الحرة من أجل السلام والديمقراطية التي عقدت بتاريخ 5 شباط/فبراير من الشهر المنصرم في مدينة ديرك بمشاركة النساء من كافة مكونات روج آفا وسوريا انجزت الكثير من الأعمال التي ادرجتها على جدول أعمالها وأولها عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع المنظمات والأحزاب السياسية كمؤتمر ستار، والهيئة الوطنية العربية، والاتحاد النسائي السرياني، واللقاء مع الشخصيات المستقلة الأرمنية، والأشورية، والكردية والعربية، والنقاش معهم على بنود الورقة السياسية المنبثقة من كونفرانس المرأة السورية الحرة من أجل السلام والديمقراطية، وشرحِ أهدافها ونظامها الداخلي لهم.

بالإضافة للتحضيرات لعقد مؤتمر المرأة السورية، والمناقشات حول الدور والمسؤولية التي يتطلب من المرأة العمل عليها لإخراج سورية من الأزمة التي تعاني منها، ووضع الحلول المناسبة بما يتوافق مع خصوصيات واحتياجات المرحلة.

وأشارت رمو أن الجميع اليوم يناقشون كونفرانس المرأة، ويطالبون بفهم الورقة السياسية لها، لذا وجدوا من الضروري عقد الاجتماعات واللقاءات لنشر وشرح الورقة السياسية المنبثقة عن الكونفرانس، مؤكدة أنها كانت خطوة جيدة زادت من معنوياتهن بعد أن لاحظوا تقبلاً واسعاً لها.

ونوّهت رمو خلال حديثها أن هيئة المرأة السورية الحرة المؤلفة من11امرأة من كافة المكونات باشرن أعمالهن بعد أن تم تعيينهن كعضوات في الهيئة، ويجتمعن بشكل دوري كل أسبوع ويناقشن الوضع السياسي والتطورات الحاصلة بالإضافة إلى النقاش على أوضاع الشعب في المنطقة وضرورة التحرك وفقها، وبأنهن وضعن خطة لتنظيم العمل وتوسيع دائرة أعمالهن ضمن سوريا.

وأوضحت رمو أن الهيئة وزعت عضواتها على لجنتين، الأولى تتابع النظام الداخلي لهيئة المرأة السورية الحرة ودور المرأة في الدستور الجديد، وإبراز دورها الريادي وأخذ حقها في التمثيل الدبلوماسي والإداري وحلّ الأزمة التي تعاني منها سورية، وهذه اللجنة المُكلفةَ من الهيئة تباشرُ بعملها في وضع مسودة الدستور الجديد والنقاشات والعمل لاتزال مستمرة إلى الآن. وبأن مسودة الدستور الجديد هذه سيتم النقاش عليها مع كافة النساء اللواتي تعملن ضمن المؤسسات والأحزاب في المجتمع وسيتم أخذ الآراء والإقتراحات بعين الاعتبار، وأثناء انعقاد مؤتمر المرأة السورية الحرة سيتم طرحه على الجميع وحينها سيتم أخذ القرار النهائي عليها.

أما اللجنة الثانية فمهمتها عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع النساء داخل روج آفا وسوريا والتواصل معهن وشرح محتوى الورقة السياسية التي انبثقت عن كونفرانس المرأة السورية الحرة من أجل السلام والديمقراطية لهن، مشيرة أنهن تلقين الجواب بشكل ايجابي حيث كانت النساء يقلن بأنهن بحاجة إلى مشروع وعمل كهذا يطرح من قبل المرأة في سورية تساعد النساء لتشكيل جسم موحد للوصول إلى قرار موحد يخولها في كل مكان أن تكون لها صوتها وممثليتها.

وأوضحت رمو بأن هذه اللجنة بأشرت بأعمالها بعد انتهاء الكونفراس وعقدن الكثير من اللقاءات في روج آفا ومدينة حلب مع كافة النساء من المكونات المختلفة العربيات والكرديات والسريانيات أيضا.

وأكدت رمو في حديثها أن اللقاءات لاتزال مستمرة مع النساء، ويسعين الآن لتحضير مجموعات من أجل عقد اللقاءات في عدة مناطق من سوريا كدمشق، حلب وكري سبي ومناطق الشهباء والعديد من المناطق الأخرى، وبأنهن سَيدعون كافة النساء اللواتي لم تتمكن من الوصول إلى الكونفراس الحضور في مؤتمرالمرأة السورية الحرة.

وقالت رمو:” إنّنا كنساء وحتى نكون أصحاب إرادة ورأي وكلمة موحدة ونتخذُ موقفاً وفكراً واحداً لنبدي رأينا في حلّ الأزمة السورية، لذا عقدنا كونفرانس المرأة السورية التي شاركت فيها النساء من كافة المكونات هادفات للوصول إلى سورية ديمقراطية حرة، اعتماداً على فكر وفلسفة قائد شعب الكردي عبد الله أوجلان الذي يعتبر تحرير المجتمع مرتبط بتحرير المرأة”.

ونوّهت رمو أنهن أرسلن برسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة ديمستورا، أوضحن من من خلاله إلى ضرورة مشاركة  المرأة في كافة الاجتماعات التي تنعقد بخصوص حلّ الأزمة السورية، لأن المرأة أيضاً صاحبة مشروع لحلِّ الأزمة السورية وتحسين أوضاع النساء.