حركة الثورة المتحدة للمرأة تصدر بيان يوم 8 أذار

أصدر المجلس العام لحركة الثورة المتحدة للمرأة (KBDH)، بياناً بخصوص 8 آذار جاء فيه: "لنجعل كل يوم، يوم النشاط والنفير العام".

وأصدر المجلس العام لحركة الثورة المتحدة للمرأة (KBDH)، بياناً بخصوص 8 آذار، ودعا إلى تعزيز انتفاضة المرأة وصرح أنه سيتم شن حرب واسعة النطاق ضد النظام الذكوري.

وجاء في بيان حركة الثورة المتحدة للمرأة:

" تقدمت المرأة في علاقتها بالإنتاج والمساواة والطبيعة والأرض في تاريخ البشرية، لكن وجهت المرأة نحو النظام القائم على وعي الذكور بالاستغلال والعبودية، وقُتلت المقاومات اللواتي اعترضن على حكم الرجل هذا، ونستذكر رائدات الحركة النسائية الثورية في العالم، كلارا، وروزا، وكروبسكايا، وكولونتاي، وإينيسا وأرماند والعديد من النساء الرائدات المهتمات بمشاكل المرأة العاملات واللواتي وجدن حلولاً لها.

ونستذكر بكل احترام وتقدير جميع شهدائنا الفدائيين الذين ضحوا بأنفسهم في النضال من أجل حرية المرأة في 8 أذار، في شخص ساكنة وبرجم وشفاكول وأينور وجرن وسيفدا وبتول وولاله وسبحات، اللواتي لعبن دورًا مهماً في التاريخ.

وستحقق الحركة النسائية العالمية انجازات كبيرة في القرن الحادي والعشرين

ولقد حررت النساء أنفسهن وأخذن مكانهن في الصفوف الأمامية في النضال، فقد لعبن وسيواصلن لعب أدوار مهمة في مركز السياسة من أجلهن ولجميع النساء، وهناك كفاح في إطار تحسين الظروف المعيشية وحماية الحقوق الاجتماعية في البلدان التي تعاني من أزمات اقتصادية.

ونبارك الإرادة المقدسة لعقد المؤتمر العالمي الأول للمرأة في عام 2011 في فنزويلا، والثاني عام 2016 في نيبال والثالث عام 2022 في تونس، ونرحب بالمؤتمر الرابع عام 2027 الذي سيعقد في منطقة روج آفا الثورية، حيث يعقد المؤتمر كل خمس سنوات، وندعو جميع نساء العالم، وخاصة تركيا وكردستان، للوقوف والدفاع عن ثورة روج آفا بقوة أكبر.

وان الحرية الحقيقية غير ممكنة بدون ثورة، ولهذا السبب نقول من أجل ثورة المرأة "المرأة، حياة، حرة"، وسوف نحرر العالم معاً نحن النساء.

سيكون هناك المزيد من مقاومة المرأة ضد استغلال الجهد وهيمنة الذكور

واندلعت الثورات الشعبية من أمريكا اللاتينية إلى الصين وفيتنام والبلقان، من كومونة باريس إلى ثورة تشرين الاول الاشتراكية عام 1917 في روسيا، بعد حرب التقسيم الإمبريالية الثانية، وعندما ينظر إلى الانتفاضات الشعبية التي تطورت من الشرق الأوسط إلى كردستان في هذه المرحلة الثورية، يمكن رؤية ان الحركات النسائية والقيادات النسائية قد لعبت الدور الأكثر أهمية في التاريخ، 

ونحيي بحماس النساء اللواتي وضعن بصمتهن لهذا العام بشجاعتهن وقيادتهن مع اقتراب 8 أذار 2023، وتستمر مقاومة العمال بأقصى سرعة منذ ربيع 2022 وحتى اليوم، ونحن كحركة الثورة المتحدة للمرأة في تركيا والعالم، نحيي جميع العاملات والكادحات اللواتي يقاومن من أجل حقوقهن، ونقول الكدح ضد الاستغلال، المرأة حياة حرة.

سندمر الدولة الفاشية تحت زلزال انتفاضة المرأة

فقد أكثر من مائتي ألف عامل من أبناء شعبنا حياتهم وأصيب عشرات الآلاف من الأشخاص على عكس الأرقام الرسمية في الزلزال الذي حدث في 6 شباط، حيث حوّل النظام الفاشي الزلزال إلى مجزرة وإبادة الشعب، منذ البداية أصدر قانون الرقابة في مجلس النواب ونفذه بقوة، وفعل الجنود وعصابات الكونترا بإعلان حالة الطوارئ ونمط الانقلاب العسكري وحاولوا عرقلة جهود الثوار في دعم الشعب وقمع الاحتجاجات الشعبية بالقوة.

وتخشى حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية من أن يتسبب الزلزال في اندلاع انتفاضة بين الشعب والنساء، وتعمل على سيناريوهات مختلفة لعمل تكتيكات مختلفة لانتخابات أيار 2023، لا يمكن توقع شيء من هذه الدولة التي استخدمت الزلزال كأداة لأخلاقها لحكمها الذكوري الفاسد، وشرعت زواج الأطفال وحولت الزلزال إلى مجزرة ضد الشعب ودمرت أماكن معيشتنا، يجب علينا فقط محاربة هذه الدولة.

وسيحقق الشعب والنساء العدالة بالتأكيد، نحن نعد شعبنا الذي فقد أرواحه في الزلزال بأننا سنمزق هذه الدولة الفاشية التي لا تكتفي بالدماء بالعمليات الثورية، وسنجهز انتفاضات الشعب والمرأة ونحول الدولة الفاشية التي يسيطر عليها الذكور إلى الانقاض في ظل عدالة الملايين من الأشخاص.

سنكافح سوياً ضد النظام الذكوري السلطوي

لقد تجاوز الوعي الجنسي نطاق سياسات جسد المرأة وحده، ولن تساعدنا المعارضة الجزئية والعامة للنظام الذكوري المهيمن، كما ان المؤسسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية للرأسمالية، من العائلة إلى الجيش، ومن المدرسة إلى مكان العمل، هي الأسس الرئيسية للسيطرة الذكورية، وعندما يتعلق الأمر بالوحدة ومستوى النضال والاستمرارية وتطوير هذا النضال، فمن المهم زيادة الوعي الجنسي وقيادة الوحدة ضد هيمنة الذكور.

إن الدولة الذكورية والرأسمالية والقمعية وجميع مؤسساتها التشريعية والإدارية والقضائية هي دائماً في خضم هجوم على المرأة الرائدة، حيث استولى نظام القصر على معظم مجالات المرأة الموجودة ونفذ العديد من الهجمات على القيادات السياسية.

وان الهجوم الأخلاقي والثقافي والتخويف والخضوع وسياسة الاخراس من أهم سماته، ويتم تنفيذ السياسات الليبرالية الجديدة وأساليب الحرب الخاصة ضد المجتمع والنساء بعدة طرق، كما تم إلغاء اتفاقية اسطنبول بأمر من الدكتاتور الفاشي أردوغان، تتعرض حرية المرأة للهجوم في كل جانب من جوانب المجتمع بقوانينهم.

وبهدف تعزيز النضال السياسي والعسكري ضد جميع المؤسسات المادية للسيطرة الذكورية، المرأة حياة حرة ضد عنف الدولة الذكورية، نقول لنوحد مكونات النضال من أجل حرية المرأة مع وجهة النظر هذه.

سنعزز حركة المرأة في تركي ضد الحرب القذرة المستمرة في كردستان

كما تريد الدولة التركية الفاشية تدمير حركة المرأة في المجالين السياسي والعسكري بمساعدة الناتو، ولقد نالت النساء الثوريات والاشتراكيات والوطنيات اللائي ردن على الاعتداءات بوعي سياسي وخاضضن نضالاً كبيراً ضد القهر والاحتلال والإنكار والاستيعاب، النساء العاملات من جميع الدول وشعبنا، ولقد تركت المقاومة الشعبية المنظمة والمسلحة، والمستمرة منذ عقود، أثراً عميقاً في قلوب وعقول جميع الكادحات والمضطهدات، ولقد أثبت أن الإرادة مع الهدف والتصميم والتنظيم لا تهزم وتقاوم.

وهنا يقع الدور الرئيسي على جانب الطبقة العاملة والعمال وحركة حرية المرأة في تركيا، ضد الدولة التي تمارس أكثر الفاشية وحشية وعنف الرجال ضد المرأة الكردية، ومن الضروري لشعب تركيا، وخاصة الكادحات من الأمة المضطهدة، القيام بنشاطات ثورية، وان الرابط الأساسي في النضال من أجل الحرية الجنسية هو قدرة المرأة العاملة التركية على الجمع بين حرية المرأة الكردية وحريتها.

عاشت ثورة المرأة في روج آفا

وان الهجمات للقضاء على إنجازاتنا ضد ثورة النساء في روج آفا سارية المفعول، ويجب أن ننظر إلى هذا باعتباره الإنجازات العالمية للمرأة في القرن الحادي والعشرين وأن نلعب دوراً أكبر في حماية نظام الإدارة الذاتية، وان الحقوق القوية الغير المحمية محكوم عليها بالضياع، وإن إنجازات المرأة في الثورة معرضة لخطر الضياع إذا لم يتم حمايتهن بقوة في روج آفا وعلى المستوى العالمي، ويجب أن نأخذ شعار "سننتصر بكفاح المرأة المتحدة"، اساساً وأن نبني تضامناً قوياً حول ثورة المرأة في روج آفا.

8 أذار، دعوة في كل يوم لتحويل النفير العام إلى فعاليات وتنظيم

اللجان والمجالس والمجموعات واللجان والوحدات ... الخ، ومهما قلنا فلنضع تنظيمات المرأة في المقام الأول في عملنا بالطرق الأنسب، ودعونا لا نهمل الاعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وان المعامل والمدارس والمنازل والمركبات والحدائق والشوارع والساحات والأحياء المليئة بالنساء تنتظرنا، دعونا نعزز العلاقة مع النساء وحداً تلو الاخر، ويجب على كل رفيقة أن تأخذ زمام المبادرة في موضوع الحوار الفعال والمحتوى الدعاية والوصول إلى هذا المستوى.

ومن حقنا الشرعي الرد على الهجمات من خلال بناء المقاتلات البطلات وهويات الجنسية المضطهدة، وان القانون البرجوازي ليس حدودنا، ونحن لسنا محكومين بقوانينهم، نحن لا نستسلم للمواد الورقية، وان الدمار والمجزرة الناجمة عن الزلزال هو من عمل الدكتاتورية البرجوازية والفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يجب ان لا نقول أبداً "انه القدر" وان نركع، سوف نوسع تنظيمنا ونشاطنا في كل مكان.

لنعطي القوة والفرصة للنضال المسلح للمرأة، ولا يمكننا أن نكافح بأيدينا ضد الاستثمار الجسدي الذكوري والاستغلال، وقد نكون قادرين على حماية أنفسنا قليلاً، لكن هذا كل شيء، ولقد تجاوزنا بالفعل حد الرضا، ودعونا ننتفض ضد هيمنة الذكور اليوم وفي المستقبل ونحمل السلاح! ودعونا نفهم حقيقة المقاومة المسلحة لحشد النساء وننظم مشاركة المرأة في صفوف الكريلا والمقاتلات.

وان سبب حربنا هو إيذاء النساء الجميلات للمقاومة، ولم ننس النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة المرأة في شرق كردستان وإيران واعتقلن وحُكم عليهن بالإعدام نتيجة عنف الدولة الذكورية، ولم ننس النساء اللواتي تعرضن لهجوم من قبل الجنود الجيش التركي خلال ثورة روج آفا، ولم ننس الخالدات اللواتي أظهرن مقاومة لا مثيل لها في الجبال الحرة، ولم ننس النساء اللواتي يتعرضن للاعتداء الجنسي والقتل كل يوم! ولن ننسى، وبصفتنا حركة الثورة المتحدة للمرأة، نعد مرة أخرى بتعزيز الكفاح العسكري - السياسي.

رفاقنا وأخواتنا، دعونا نقاوم ونحاسب هذا النظام القاتل.

فليحيى يوم 8 أذار

ضد عنف الدولة الذكورية والاستغلال، المرأة، حياة، حرة!
والحرية من أجل ثورة المرأة "المرأة، حياة، حرة"