هذه المرأة فضلت العمل بشرف على الذل
نزحت من مدينة الرقة إلى مدينة ديرك طلباً للأمن والاستقرار، وتعمل في صناعة خبز الصاج وبيعه لإعالة الأسرة.
نزحت من مدينة الرقة إلى مدينة ديرك طلباً للأمن والاستقرار، وتعمل في صناعة خبز الصاج وبيعه لإعالة الأسرة.
نزحت من مدينة الرقة إلى مدينة ديرك طلباً للأمن والاستقرار، وتعمل في صناعة خبز الصاج وبيعه لإعالة الأسرة.
المواطنة لطيفة خلف 35 عاماً من المكون العربي وأم لـ 5 أطفال، من أهالي قرية بانه قصره التابعة لمدينة ديرك، إلا أنها هاجرت مع زوجها وأطفالها إلى مدينة الرقة قبل 10 أعوام للعمل هناك وتأمين عيش العائلة.
وبعدما ساءت أوضاع مدينة الرقة بسبب احتلالها من قبل مرتزقة داعش، اضطرت لطيفة وعائلتها للنزوح من مدينة الرقة إلى مدينة ديرك طلباً للأمن والاستقرار. واستأجرت العائلة منزلاً متواضعاً للعيش فيه.
حين نزحت عائلة لطيفة إلى ديرك لم تكن تملك شيئاً، إلا أن أهالي المدينة مدوا يد العون للعائلة.
تقول لطيفة إنهم نزحوا من مدينة الرقة بسبب الأوضاع السيئة للمدينة وكذلك الحرب واشتباكات الدائرة هناك، من أجل الحفاظ على حياة أولادها. وإنها لجأت إلى مدينة ديرك لما تتمتع به من أمن واستقرار.
يعمل زوج لطيفة كعامل في أحد معامل البلوك إلا أن الأجر الشهري لا يكفي لإعالة أسرته خاصة وإنهم يدفعون 5 آلاف ليرة شهرياً آجار المنزل.
واستطاعت المواطنة لطيفة إقناع زوجها بالعمل من أجل مساعدته في تأمين مصاريف العائلة، ولكنها لم تجد عملاً سوى جمع النفايات البلاستيكية من أحياء المدينة وبيعها.
وفيما بعد قررت لطيفة صناعة خبز الصاج وبيعه للأهالي وهي الآن تمارس هذه المهنة ، وتصنع لطيفة خبز الصاج في منزلها وتبيعه لأهالي المدينة وتؤمن بذلك جزءاً من مصاريف العائلة.
وعن طبيعة عملها قالت لطيفة إن “العمل بشرف أفضل من العيش بالذل داخل المجتمع”. لذلك فقد خصصت مكاناً في باحة المنزل لصناعة الخبز، وتصنع يومياً ما يقارب 100 رغيف وتبيعه للأهالي بمبلغ 27 ليرة للرغيف الواحد. وتشتري الطحين وأكياس التعبئة من سوق المدينة. كما يساعدها أطفالها في جمع الحطب والقش من الأحياء لاستخدامه كوقود أثناء صناعة الخبز.
وأكدت لطيفة إن الأهالي يقبلون على شراء الخبز الذي تصنعه، كما أنها لا تجد أيّة صعوبة في العمل بفضل تشجيع أهالي الحي ومساندتهم.