إحدى المحررات الإيزيديات تَروي قصتها

قالت الشابة الإيزيدية جيهان خضر والتي تمكنت الخلاص من أيدي مرتزقة داعش، بأن مرتزقة داعش اختطفوا جميع أفراد عائلتها وسلبوا ونهبوا أموال وممتلكات أهالي قريتهم مؤكدة أن مرتزقة داعش مارست بحقهم أبشع أشكال العنف والظلم.

قالت الشابة الإيزيدية جيهان خضر والتي تمكنت الخلاص من أيدي مرتزقة داعش، بأن مرتزقة داعش اختطفوا جميع أفراد عائلتها وسلبوا ونهبوا أموال وممتلكات أهالي قريتهم مؤكدة أن مرتزقة داعش مارست بحقهم أبشع أشكال العنف والظلم.

وكانت وحدات حماية المرأة في مقاطعة كوباني قد حررت 19 مواطناً من الإيزيديين من أيدي مرتزقة داعش خلال عملية نوعية في محيط مدينة الرقة وسلمتهم إلى المجلس الإيزيدي في مخيم نوروز يوم أمس.

وتم تسليم خمسة نساء وأربعة عشرَطفلاً من الإيزيديين تتراوح أعمارهم بين سنتين وإحدى عشرَ سنةٍ للمجلس الإيزيدي في مخيم نوروز ليلة أمس.

هذا وكانت مرتزقة داعش  قد هاجمت في 3 آب/آغسطس من عام 2014 قضاء شنكال، ولم تتصدى بيشمركة حزب الديمقراطي الكردستاني لهجمات المرتزقة فقد ارتكبت المرتزقة المجازر بحق الأهالي واختطفت آلاف النساء، الأطفال والرجال بالإضافة إلى قتلهم واغتصابهم.

تحدثت الشابة الإيزيدية جيهان خضر 25 سنة من أهالي قضاء شنكال وإحدى الفتيات اللواتي حررتهن وحدات حماية المرأة من مرتزقة داعش في محيط مدينة الرقة وهي الآن في مخيم نوروز.

وسردت الشابة جيهان تفاصيل قصة اختطافها من قبل مرتزقة داعش وقالت “هاجمت مرتزقة داعش قريتنا “كوجو” وطلبوا من الأهالي رفع العلم الأبيض وتسليم أنفسهم لهم. وبعدها اختطفوا جميع أفراد عائلتهم وكل من كان موجوداً في القرية حينذاك”.

وتابعت خضر حديثها بالقول “بعدها قامت المرتزقة بجمع أهالي قريتنا وقرية الحاتمية القريبة من قريتنا، في مدرسة قريتنا وسلبوا أموال وممتلكات الأهالي من ذهب النساء وأجهزة الموبايل لديهم”.

وأضافت جيهان بأنه وبعد أن اختطفتهم المرتزقة عزلوا النساء عن الرجال ومنذ ذلك الحين لم يعرفُ ما حلّض برجال قريتهم. وبعدها أخذوا النساء إلى مكتب موجود في سولاغ ومن هناك تم فصل العازبات عن المتزوجات.

ونوّهت خضر في حديثها إلى أن مرتزقة داعش اقتادتهم إلى مدينة الموصل ومن هناك إلى سورية إلا أنهم لم يكن يعرفون إلى أين هم ذاهبون فقط الذي كانوا يعرفون بأنه كان بجانب مقر مرتزقة نهراً وكان يوجد في المقر الآلاف من الفتيات وعناصر من داعش كانوا يأتون ويأخذون الفتاة التي يريدونها ليغتصوبها. وكانوا يتعاملون مع الفتيات بشدة وأساليب غير إنسانيّة ويتزوجون الفتيات عنوة دون رغبة منهم والفتاة التي كانت ترفض الزواج منهم كانوا يقومون بضربها وتعذيبها.

ونوّهت خضر بأن طوال فترة بقائها لدى المرتزقة في الرقة كانت المرتزقة تجبرهم على الصلاة وقراءة القرآن وارتداء الملابس السوداء وكفوف في اليد وغطاء الوجه ولم يكن يستطيع أحد رفض ذلك لأنها كانت سَتتعرض للتعذيب وبيعها للرجال.

وأكدت جيهان خضر بأنه وبعد بقائها مدة أربعة أيّام هناك جاء أحد المرتزقة وأخذوها مع اثنين من أخواتها إلى مدينة الرقة وهناك عزلت عن أخواتها.

واختتمت الشابة الإيزيدية جيهان خضر حديثها بالقول “مازال جميع أفراد عائلتي محتجزين لدى المرتزقة وأنا بإنتظار خلاصهم من أيديهم، كما إنّني أشكر وحدات حماية المرأة في مقاطعة كوباني، بفضل جهودهم الحثيثة تمكنا الخلاص من ظلم مرتزقة داعش في محيط مدينة الرقة”