ويأتي برنامج الفعاليات تحت شعار "ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل .. Jin ,Jiyan, Azadî )المرأة، الحياة، الحرية)".
وقالت المنصة في بيانها، الذي قُرأ بثلاثة لغات، الكردية من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحان لوقو، وباللغة العربية من قبل عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، نجلاء تمو، وباللغة السريانية من قبل الرئيسة المشتركة لاتحاد الشبيبة السريانية التقدمية، ميريانا عيسى.
وجاء في البيان: "بمناسبة حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يصادف 25 تشرين الثاني، نستذكر كل النساء اللواتي قضين في مواجهة العنف الذكوري منذ خمسة آلاف سنة من تاريخ النظام الأبوي، وفي مقدمتهن الأخوات ميرابال اللواتي قتلن بوحشية أثناء تصديهن للنظام الديكتاتوري الفاشي في جمهورية الدومينيكان".
وأكد البيان "المناضلات هن نجوم تضيء دوربنا، بدءاً من (روزا لوكسمبورغ، ساكينة جانسز، جينا أميني، ناكهان أكارسال، جيان تولهلدان، زينب صاروخان، هند وسعدة، هناء الصكر, دلال نورحق, روكن جيان).
وجددت المنصة رفضها خلال البيان لأي ممارسة عنيفة بحق المرأة في كل مكان وزمان، وتابعت: على مدى أحد عشرة عاماً وبانطلاق ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، استطاعت تنظيم ذاتها وتوحيد صفوفها حتى أصبحت مثالاً رائداً لروح المقاومة والنضال أمام العالم أجمع، لتكون مناسبة نرفع فيها عالياً صرخاتنا في وجه الأنظمة الاستبدادية والذهنية السلطوية الذكورية، التي تحاول كسر إرادة المرأة ومحو وجودها على مر التاريخ".
وأضافت "تعمل الحداثة الرأسمالية على اضطهاد المرأة والمجتمع وخلق الفوضى والأزمات في أغلب دول العالم ولا سيما في الشرق الأوسط (سوريا، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن) لحماية مصالحها، على الرغم من أن النظام الذكوري أكثر وحشية من السابق، إلا إننا كنساء أيضاً أكثر قوة وعزماً وإرادة وصوتاً، وأكثر عدداً وإصراراً على الحرية من أي وقت مضى".
"حرب السلطة الذكورية ضد إرادة المرأة الحرة"
وفي إشارة إلى هجمات الإبادة التي تستهدف ثورة المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، أوضحت المنصة "استمرار الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي الذي يسعى وبشتى الوسائل لكسر إرادة المرأة والنيل من حريتها من خلال التمثيل بجسدها وخطفها وقتلها بأبشع الوسائل والطرق غير الأخلاقية في المناطق المحتلة من سوريا ولا سيما في (عفرين، الباب، جرابلس، أعزاز، سري كانيه /رأس العين، تل أبيض /كري سبي) وكل هذه الجرائم والانتهاكات بحق المرأة هي عنف بلا حدود، لا زالت تقتل بذرائع الشرف وتغتصب وتُنتهك كافة حقوقها، وتقع ضحية للعادات والتقاليد التي كرستها الذهنية الذكورية المتجذرة في عمق مجتمعاتنا"، مؤكدة أنها حرب السلطة الذكورية ضد إرادة المرأة الحرة الطامحة للحرية والعدالة.
المنصة عدّت الجرائم والانتهاكات بحق المرأة "ترقى إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق النساء المدنيات والسياسيات"، مؤكدة على مواصلة "نضالنا وكفاحنا بإصرار والآن وقتها وربما الظروف اليوم ملائمة أكثر من أي وقت مضى لتحويل هذا القرن إلى عصر حرية المرأة".
متوجهة برسالتها الإنسانية والسياسية إلى جميع النساء في العالم في كافة بقاع الأرض "لتوحيد جهودنا وطاقاتنا ورص صفوفنا لنصرة قضيتنا في كل أنحاء العالم، ورفع مستوى نضالنا في وجه كافة أشكال العنف والاستبداد والاحتلال والإبادة، وعلينا اليوم تحويل هذه الساحات التاريخية إلى كفاح مشترك، بقوة المقاومة والتنظيم لنحقق انتصاراً عظيماً للمرأة وللإنسانية جمعاء".
وأعلنت منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا عن بدء حملتها في 12 تشرين الثاني الجاري، تحت شعار "ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل.. "Jin ,Jiyan, Azadî، (المرأة, الحياة, الحرية)".
فيما يلي برنامج فعاليات المنصة ليوم مناهضة العنف ضد المرأة:
* إعطاء محاضرات خاصة بأهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
* عقد ملتقيات وندوات حوارية على المستوى المحلي والشرق الأوسط وعلى مواقع التواصل الافتراضي.
* القيام بمسيرات جماهيرية حاشدة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف في ٢٥ الشهر.
* قيام الحركات والتنظيمات النسائية بفعاليات متنوعة حسب برنامجها الخاص.
(من تاريخ 14 إلى 17 الشهر ستكون هناك محاضرات للمجتمع على مستوى القرى والنواحي والمدن.
في كل من تاريخ 18 إلى 20 تُعطى محاضرات للرجال.
من 22 إلى 23 الشهر مسيرات النواحي ومسيرات للرجال.
24 الشهر، ندوات حوارية عبر تطبيق زووم على المستوى العالمي باللغة الإنكليزية.
25 الشهر، تنظيم مسيرات جماهيرية على مستوى المقاطعات تنظم كل مؤسسة فيها شعاراتها وبألوانها)".