غوناي: لا يمكننا تجاهل دور القائد عبد الله أوجلان

قالت المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP‎) أبرو غوناي" أن المسألة الكردية متعددة الجوانب ومتشابكة، وبخصوص مسألة الحل لا يمكننا تجاهل دور القائد عبد الله أوجلان.

صرحت المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في مقرها العام ببيان حول النقاشات بشأن "المُحاوِِر" في حل القضية الكردية.

وذكّرت غوناي بالنقاشات الأخيرة حول هذا الموضوع وأوضحت أن النقاشات دلّت على أن المشكلة الرئيسية بالنسبة لتركيا هي القضية الكردية وقالت: "القضية الكردية هي بالأساس قضية الديمقراطية في تركيا، دون حل القضية الكردية، لا تصبح تركيا ديمقراطية، ومالم تصبح تركيا ديمقراطية، لن يتم حل القضية الكردية".

وتابعت غوناي: "فيما يتعلق بالقضية الكردية والمحاور، نرى بعض الأساليب الخاطئة التي ستؤدي بتركيا إلى قضايا عالقة، هنا أريد أن أقول هذا بوضوح، مطالب الكرد واضحة، والمحاورون في هذا الموضوع واضحون، والطريق إلى الحل واضح، يجب أن تكون هناك مناقشات جادة من أجل الحل، بأخذ العبر من الفترات الماضية وإنكار ما تم عيشه، وهي قيمة بالنسبة لنا ان النقاشات تمت باقتراح من السيد كليجدار أوغلو، وأن المعارضة أخذت زمام المبادرة بشأن مسألة الحل، وعلى تركيا أن تواصل هذا النقاش، بأخذ العبر مما حدث في الماضي، بجدية سياسية دون أن تنكر ما حدث في الماضي ".

كما أفادت غوناي أن البرلمان هو المكان الذي سيجد الحل الديمقراطي والسلمي، وهذه الحقيقة أكدها القائد عبد الله أوجلان مرارًا، يجب اصدار القوانين وضمان العملية بشهادة المجلس، جميع الخطوات التي يجب ان تكون على أساس القوانين التي سيتم وضعها، وقال غوناي: "بالنسبة لأوجلان، لم يكن البرلمان مكانًا لأمن العملية فحسب، بل كان أيضاً مكاناً لاستمرار عملية الحل"، لقد قال مراراً وتكراراً أنه لا ينبغي أن يشارك في العملية حزب العدالة والتنمية فحسب، بل وأيضاً جميع الأحزاب وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري (CHP)".

وعلى دور حزب الشعوب الديمقراطي والقائد أوجلان، قالت غوناي:" حزب الشعوب الديمقراطي حزب في تركيا، وككل القضايا في تركيا، ترى حل القضية الكردية كواجب له، إن حزب الشعوب الديمقراطي هو صاحب ذلك التصميم وتلك الإرادة بحل كبرى القضايا في تركيا وهي القضية الكردية ضمن الإطار الديمقراطي‏، كيف أنه المحاور في جميع القضايا، فإنه المحاور في حل القضية الكردية ايضاً، نحن كحزب مفاوض ديمقراطي، نرى دمقرطة تركيا في حل القضية الكردية، لذلك سنعمل اليوم وغدًا من أجل الحل، الموضوع متعدد الأطراف وبالطبع  بشأن الحل لا يمكن تجاهل دور أوجلان.

وتابعت غوناي حديثها بالقول:" كل شخص أصبح شاهداً على الاربعون عاماً الماضية في تركيا، يدرك أن القضية متعددة الجوانب ومتشابكة، القضية التي تعدت حدود تركيا والمنطقة برمتها وأصبحت قضية عالمية، يجب التحاور مع جميع الأطراف ويتم حلها، لا يمكننا تجاهل قول السيد أوجلان عندما قال" فليمنحوني فرصة وسأحل هذه القضية في غضون أسبوع"، ولذلك فقد فات أوان النقاشات حول المحاوِر، والشيء الذي يجب التحدث عنه، هو كيف يمكن بناء تركيا ديمقراطية، وسلام دائم وكريم، ولهذا نحن كحزب، مستعدون لأن نقوم بما يقع على عاتقنا من مسؤوليات، ونتمنى أن تفتح نقاشات الحل الأخيرة وإبراز المحاورين والتي نعتبرها مصيرية ونولي لها اهتماماً بالغاً، الباب أمام عصر جديد، وبشأن هذا الموضوع، نحن واثقون بأنه لا توجد طريقة أخرى من اجل الحل في تركيا".