تعقيباً على جرائم القتل والسلب والنهب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق النساء والأهالي في عفرين المحتلة، ومؤخراً، تعرضت امرأة كردية تدعى "عوفة شيخ أحمد"، من أهالي قرية الشيخ بناحية راجو للقتل بآلة حادة، على يد مرتزقة الاحتلال التركي، بعد نهبهم لمنزلها وحرقه لإخفاء معالم جريمتهم.

أدلت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في كل من حلب وكوباني والحسكة، ومجلس المرأة السورية في الرقة، ومجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في حلب، بحضور العشرات من النساء ضمن الحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، ببيانات منددة بهذه الجريمة وبكافة جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء.

بدأ بيان منظمة سارا، بإدانة انتهاكات المحتل التركي ومرتزقته بحق الأهالي في مقاطعة عفرين المحتلة من قتل واغتصاب وسلب للممتلكات، وسط صمت القوى الدولية حيال هذه الجرائم التي يتم توثيقها بشكل دائم لإظهار بشاعة ما يرتكب بحق الأهالي هناك.

واستذكر تعرض طفلتين تبلغان من العمر (10 – 14 عاماً) لجريمتي اغتصاب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، في وقت سابق من شهر أيار الفائت، لافتاً إلى أن هذه الجرائم وجريمة قتل "عوفة شيخ أحمد" هي سلسلة لآلاف الجرائم التي يرتكبها المحتل التركي ومرتزقته بحق الأهالي والنساء والأطفال في عفرين وعموم المناطق التي تحتلها من سوريا.

طالبت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، القوى الدولية بالتدخل لحماية الأهالي والنساء من الجرائم التي يرتكبها المحتل التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة من سوريا، وفضح جرائمهم في المحافل الدولية.

فيما نوّه بيان مجلس المرأة السورية، الذي حضره عضوات من المجلس، ومن تجمع نساء زنوبيا، وقرأته عضوة المجلس، سهير سنوح، إلى أن النساء السوريات من أكثر الشرائح تضرراً منذ اندلاع الحرب في البلاد.

وأردف أن عفرين وغيرها من المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها مثل جرابلس وكري سبي وإدلب، شهدت هذا العام زيادة كبيرة في معدل جرائم القتل والاختطاف والتهجير والاستيلاء على الأراضي والممتلكات.

وندد بشدة بجرائم القتل والاختطاف والاغتصاب للنساء والأطفال في سوريا، وطالب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والقوى الدولية والشعب السوري بالوقوف في وجه هذه الجرائم، وإيقاف قتل النساء والأطفال، وبذل الجهد للقضاء على العنف ضد المرأة والطفل.

من جانبه، أدلى مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بحلب، ببيان في حي الشيخ مقصود، قرأته عضوة المجلس، ثناء محمد علي.

وأشار البيان إلى الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في عفرين منذ احتلالها من تغيير ديمغرافي وقتل ودمار وتشريد واستهداف مهجريها في الشهباء بالمسيّرات.

وحمّل روسيا الاتحادية مس مسؤولية ما يرتكب في عفرين، وعاهد على "مواصلة النضال إلى حين العودة وتحرير كل شبر من أرض سوريا".