استذكرت حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) في شخصية جينا أميني جميع النساء اللواتي قتلن، وقالت: " نحن كالمرأة، شعارنا الأساسي هو أننا سنصعد وتيرة النضال المشترك في كل مكان وسنطبق مشروعنا في الدفاع عن النفس".
أصدرت حركة المرأة الكردية في أوروبا، بياناً إلى الرأي العام واستنكرت بشدة قتل المرأة الكردية جينا أميني من قبل شرطة الأخلاق للنظام الإيراني في شرق كردستان.
وجاء في نص البيان:
"تعرضت جينا أميني للتعذيب حتى الموت على أيدي شرطة الأخلاق الإيرانية، نحن كحركة المرأة الكردية في أوروبا نستنكرهذه المجزرة بغضب واستياء شديدين، لقد أظهرت الحكومة الإيرانية، من خلال تعذيبها وارتكابها لإبادة المرأة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً، جينا أميني، مرة أخرى سياساتها القمعية ضد المرأة، ومنذ القرن الحادي والعشرين، لا تزال ممارسات قتل النساء، تعذيبهن، وإجبارهن على الزواج في سنهن القاصر، تطبق أمام أعين العالم أجمعه، فهذه الممارسات هي نهج من التمييز الجنسي لهذه الذهنية الذكورية المهيمنة، حيث إن النساء اللاتي لا يخضعن لسياسات قتل النساءهذه، التي تتجاهل المرأة وحقوقها، وينظمها القانون وفق الشريعة وتبريرها، تواصل نضالها عبر التاريخ حتى يومنا هذا، واليوم يستمر هذا النضال في شخص الكردستانية جينا.
المرأة هي المصدر الأساسي للتاريخ الاجتماعي وعامل التنشئة الاجتماعية الجماعية، كما أنها ناضلت في كل لحظة من حياتها في سياق الاضطراب الاجتماعي الذي خلقها السلطات الذكورية المهيمنة، لأجل التغيير والحرية، وواجهت جميع أنواع الاعتداءات من قبل القوى الذكورية القمعية التي تنتهج التمييز الجنسي ضد المرأة، لقد تم قتل جسد المرأة، هويتها، شخصيتها، نضالها، وحريتها منذ آلاف السنين، وهي تواجه اليوم هجمات أكثر خطورة من ذي قبل، حيث تنفذ الدولة الإيرانية هذه السياسية في الغالب بأسلوب قتل المرأة وإضفاء الشرعية على التمييز الجنسي الاجتماعي، هذا لأنها أسست نفسها من خلال مناهضتها للمرأة الحرة والمناضلة، كما أنها تكن عداءً كبيراً ضد انتفاضة المرأة في يومنا هذا، فهذه الانتفاضة هي التي تخلق الحرية والتضامن، يعتقد النظام الأبوي، الذي يقمع حرية المرأة ودورها في القيادة الاجتماعية من خلال سياسات قتلها، أنه يمكن أن يوقف رغبة المرأة في الحرية من خلال إسكاتها، لهذا يهاجم المرأة كالثور الهائج.
هناك حاجة ماسة لتصعيد وتقوية النضال المشرك للمرأة في جميع الأماكن وعلى وجه الخصوص في إيران وشرق كردستان، وذلك بغرض، منع الإبادة الجماعية بحق المرأة، وتحقيق حريتها بأن تعيش حياة حرة، متساوية، عادلة وآمنة، وفي الوقت نفسه، الوقوف في وجه النظام الجنسي الذي يريد ترسيخ سلطته بقتل أجساد النساء وقمع إرادتهن.
وعلى هذا الأساس، نستذكر في شخص جينا أميني، مرة أخرى كافة النساء اللواتي قتلن على أيدي الذهنية السلطوية، وندعو جميع النساء إلى تصعيد نضالهن في ساحات تواجدهن وأن يكن صوت جينا أميني".