فيان بدأت تحلم بأحلام الكريلاتية في جبال بوطان
فيان امرأة شابة، لم تقبل الخنوع، بل كانت تسعى دائماً للتطور والتقدم إلى الأمام.
فيان امرأة شابة، لم تقبل الخنوع، بل كانت تسعى دائماً للتطور والتقدم إلى الأمام.
جيان (كليستان أوجا) هي ابنة عائلة وطنية في ناحية شرناخ، لقد شهدت الجغرافيا التي نشأت فيها العديد من المعاناة، الانتفاضات، والعشق القديم، فيان شابة من بوطان، وفي جبال بوطان بدأت تحلم بأحلام الكريلاتية، بالطبع، أن الكريلاتية هي حلم وآمال الرفيقة فيان في طفولتها، لأنها نقشت هذه الأحلام في قلبها في فترة طفولتها ورأت علاج الألم والحرية، واقتنعت بأنها ستراها في الجبال.
الخطوات الأولى لامرأة شابة
أتت جيان إلى منطقة بستا، لقد أشرقت بستا قلب الشابة جيان بجمالها الخلاب، وأرادت أن تمشي في جميع طرقات هذه المنطقة، وأن تشرب من كل ينابيعها وتستريح تحت ظلال كل أشجارها، لقد فتحت الطبيعة التي لا مثيل لها في بستا حضنها للرفيقة جيان، وحضنتها كآلهة، جيان شابة، ومحبوبة من قبل جميع رفاقها ومنطقتي بستا وبوطان، كانت جيان تتحلى بقلب الشبيبة المشرقة، ولكي تصبح فتاة جبلية فهي لم تعاني من الصعوبة أبداً، هناك مرحلة التعليم والانسجام بين مقاتلي ومقاتلات الكريلا، فهذه المرحلة كانت قصيرة المدة بالنسبة للرفيقة جيان، لأنها كانت تتمتع وتميل إلى التطور والتقدم بسرعة، كان يقول الرفيق مهرالي، الذي كان قيادياً على المقاتلين الجدد، عن الرفيقة جيان: "كانت فيان الشابة الأصغر عمراً في مجموعتنا، في البداية حاولنا كثيراً حمايتها، كنا نتقرب منها بقلق، لأن بوطان كانت من تلك المناطق التي كانت تدور فيها حرب شرسة، لقد أردنا أن نأخذ فيان إلى مكاناً لا توجد فيه حرباً محتدمة وقوية، لكن فيان عارضت ذهابها".
سارت على خط القائد أوجلان
لقد اجتمع نضال المرأة في بوطان وكفاحهن في مسيرة مقاومة حزب العمال الكردستاني من خلال طبيعتهن التاريخية، فأن الرفيقة فيان، أصبحت صاحبة موقف وفقاً لطبيعة شابات بوطان بروحها الثورية العملية، كما أنها أصحبت مقاتلة بارعة في بستا في شبابها، ونالت محبة وتقدير جميع رفاقها الكريلا بمسيرتها، وعملها ونجاحها، وجذبت اهتمام الجميع بموقفها وبرغبتها في التعليم والتدريب، فالرفيقة فيان كانت مرشحة مبدعة للقيادة، ولم تحاول تدريب ذاتها من الجانب العسكري فقط، ولكن أيضاً من الناحية الإيديولوجية والنظرية أيضاً، وكانت تطرح أسئلة كثيرة في التدريب العميق، وكانت فضولية للغاية، أن شخصيتها الفضولية، عمقها، وتساؤلاتها جعلتها من القياديات السائرات على خط القائد أوجلان، ولقد أصبحت كلمات القائد أوجلان عندما قال "يجب على المرأة التي تعشقني أن تتوجهن إلى بوطان"، شعاراً للحياة والحرب بالنسبة للرفيقة فيان، على الرغم من إصرار رفاقها الكريلا، لم تنسحب أبداً من ساحة الحرب، حاول رفاقها إقناعها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، عكس ذلك، أقنعت فيان رفاقها بكفاحها وقتالها.
الجمال يليق بمقاتلات الكريلا
إذا سألت ما هو طبيعة جمال المرأة، فإن الإجابة الأكثر واقعية على هذا السؤال هو صدق المرأة، لقد أصبحت فيان التي ابتعدت عن النظام المهترئ، رمز لمقاتلات الكريلا وواقعها ببساطتها وصدقها، الرفيقة فيان جميلة جداً، لأنها صادقة، طبيعية، ونقية، إذا كان أحد تعريفات الجمال هو الصدق، فإن الآخر هو الكفاح، لذلك، فإن الرفيقة فيان هي أجمل شكل من أشكال جمال الكفاح، فأنها تأخذ زمام المبادرة في كافة المجالات وعلى هذا الأساس تصبح جميلة في كفاحها ومقاومتها.
المكان الذي وجدت فيها نفسها
جعل المستوى الذي وصلت إليه شخصيتها، الرفيقة فيان تبدأ رحلة جديدة، وتبدأ الرحلة صوب آيالة وان، مثلما أصبحت بوطان حضناً للرفيقة فيان كاحتضان الأم، أصبحت آيالة وان أيضاً المكان الذي خلقته الرفيقة فيان بروح المحبة والثورية.
الحياة معركة صعبة، أولئك الذين يحققون النصر في هذه المعركة، يكافئون بالوجود، هذا القول، يظهر فعل حياة الرفيقة فيان امام الأنظار، لأن فيان حققت الوجود العظيم خلال مسيرة حياتها القصيرة في الكريلاتية، على الرغم من أن هذه المنطقة معروفة بكونها منطقة قاسية وباردة، تصبح الرفيقة مبدعة في هذا المكان، وتتعرف على نفسها، ولديها إرادة، أي أنها توافق لكي تكون ذاتها وشخصيتها، وهنا قد تعلمت السمات القاسية للحياة، واقتربت من خط الفدائية وتريد أن تتواجد في كافة الخنادق والمواقع القتالية.
بدأ العدو بإطلاق عملية احتلالية في منطقة وان في عام 2018، وكان أحد المقاتلين الذين تصدوا للعملية في البداية هي الرفيقة فيان، ولكي تمنع الأقدام القذرة من دهس الأراضي المقدسة، جعلت من جسدها حصنا أمام رصاصات العدو، وضحت بحياتها لأجل حماية رفاقها الكريلا، الرفيقة فيان، أصبحت مقاتلة شابة سطرت اسمها في قلوب رفاقها الكريلا وشعبها.