أثنت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية للنظام الفدرالي الديمقراطي لشمال سوريا، فوزة يوسف على مشاركة المرأة الفعالة في الإنتخابات سواء عبر ترشحها أو إدلاءها بصوتها، وأكدت أن المرأة هي العنصر الأساسي في الفدرالية الديمقراطية، وأكدت أيضاً أن إنتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات وتهافت شعوب المنطقة إلى صناديق الإقتراع أثببت أن الفدرالية هي مشروع كافة شعوب المنطقة.
وقيّمت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية للنظام الفدرالي الديمقراطي لشمال سوريا، فوزة يوسف إنتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات في النظام الفدرالي والتي أجريت في الـ 22 من أيلول/سبتمبر الجاري، في حوار وكالة أنباء المرأة.
وفي بداية حديثها، هنأت فوزة يوسف المجلس التأسيسي للفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا والأهالي على نجاح الإنتخابات، وأثنت على مشاركة الشعب الفعالة بالإنتخابات، ولفتت إلى تهافت الشعب إلى صناديق الإقتراع وأشارت أن هذا التهافت له تأثير كبير على التطور السياسي والإجتماعي.
ونوهت فوزة يوسف إلى سعي بعض الأطراف لإعاقة إنتخابات الفدرالية الديمقراطية، إلا أن مشاركة الأهالي بكثافة أثبت لتلك الأطراف أن الشعب مؤمن بالفدرالية الديمقراطية ويرى فيه الطريق إلى الحرية ونيل الحقوق والنصر، وتابعت قائلة "إن لهذه الإنتخابات أهمية كبيرة في إرساس قواعد النظام الفدرالي بشمال سوريا".
وأشارت فوزة يوسف إلى أنه بعد الإنتهاء من إنتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات، تجري الآن التحضير لإنتخابات المجالس في النواحي والبلدات والمقاطعات بناء على تقييم نتائج إنتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات وتدارك النواقص التي ظهرت، مؤكدةَ أن هذه الخطوة هي الأولى وستتالى الخطوات بعد الآن.
وأوضحت فوزة يوسف أن المنطقة ليس لديها تجربة في الديمقراطية نظراً لإهمال هذه المنطقة على مرّ السنين، وعبر هذه الإنتخابات فإننا نبني الثقافة الديمقراطية ونؤدي مسؤولياتنا المجتمعية ونبني السياسة المجتمعية والعديد من الأمور الأخرى، وأضافت "لذلك يجب علينا أن نقيّم إنتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات أكثر كي نكون جاهزين للإستحقاقات القادمة".
وأكدت فوزة إن الإنتخابات أثبتت أن شعب شمال سوريا من كرد، عرب، سريان، آشور، أرمن وتركمان قالوا كلمتهم بأنهم يريدون نظاماً ديمقراطياً يديرون أنفسهم من خلاله وينتخبون ممثليهم بأنفسهم، وأضافت "إن الشعب أكد تبنيه لنظامه الديمقراطي هذا"، ولفتت إلى أنه كي يستمر هذا النظام ويتطور فإنه على الجميع أن يتحركوا بنفس المسؤولية، وعبرت عن ثقتها التامة بأن الخطوة الثانية ستكون أفضل لأنه سيتم تدارك النواقص التي ظهرت في الخطوة الأولى.
وبالنسبة للمناطق التي تحررت حديثاً وكذلك الأخرى التي هي في طريقها للتحرر، قالت فوزة يوسف "إن هذه المناطق لها مجالسها، وهذه المناطق ليست مجبرة في المرور بكافة المراحل التي مرت بها مناطق الفدرالية الديمقراطية، فالمشروع والتجربة التي مررنا بها في هذه المنطقة تشكل نقطة أساسية لهم كي يتوجهوا نحوها بسرعة أكبر، وأقول إن المناطق المحررة مثل طبقة والتي في طريقها للتحرر مثل الرقة ودير الزور التي لها مجالس لإداراتها تستطيع أن تنظم نفسها وتسير نحو مرحلة مشابهة لأنه كلما كانت إرادة الشعب واضحة في بناء الإدارة كلما كان نجاحها مضموناً. والإنتخابات التي جرت سيستفيدون منها كثيراً لأن الطريق الذي سرنا فيه كان مليئاً بالأشواك وتم تنظيفيه، وهم سيمرون في هذه الطريق بعد تنظيفه من تلك الأشواك".
وأكدت فوزة على المشاركة الفعالة للمرأة في الإنتخابات والتهافت إلى صناديق الإقتراع، وقالت "إن مشاركة المرأة كانت ملفتة للإنتباه وذلك عبر تشرحها للرئاسة المشتركة وكذلك توجهها إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بصوتها"، وحيّت النساء على المشاركة الفعالة هذه وأثنت على جهودهن، وأكدت أن المرأة هي العنصر الأساسي في هذا النظام الديمقراطي وقالت إن المرأة أثببت أنها ضمانة النصر عبر مشاركتها الفعالة في الإنتخابات.
وعن مدى مشاركة شعوب المنطقة في الإنتخابات، أوضحت فوزة يوسف إن كافة شعوب المنطقة من كرد، عرب، سريان، أرمن، آشور وبقية الشعوب شاركت في الإنتخابات بكثافة، ونوهت إلى أن الملفت للإنتباه بأن سكان الأحياء التي يتواجد فيها النظام أيضاً توجهوا إلى صناديق الإقتراع وأدلوا بأصواتهم.
وأثنت فوزة على مشاركة الشعب العربي في الإنتخابات بمناطق الشدادي, تل كوجر, الهول, تل حميس, كري سبي/تل أبيض, وتابعت قائلةً "هذه الإنتخابات ومشاركة بقية الشعوب فيها أكدت زيف الإدعاءات التي روجت لها بعض الأطراف وربطها للفدرالية بالشعب الكردي. هذه الإنتخابات أكدت أن الفدرالية هي مشروع كافة شعوب المنطقة ويتبنون هذا المشروع ويرون فيه نظامهم".
بالنسبة للعرب المغموريين ومشاركتهم في الإنتخابات، أشارت فوزة أنهم ناقشوا ذلك وأتخذوا القرار بمشاركتهم في الإنتخابات، أكدت أنهم شاركوا في الإنتخابات، وقيّمت هذه المشاركة بالجيدة، وأوضحت أنهم سيشاركون أيضاً في إنتخابات البلدات، وأكدت أن هدفهم من ذلك كان مشاركة كافة الذين يعيشون في المنطقة وجاءوا إليها بقرارات سياسية دون إرادتهم، في هذه الإنتخابات، لأن هذا المجتمع يجب أن يتم تنظيمه وأن لا يبقى دون حماية وخدمة.
ولفتت فوزة يوسف إلى نظام الإدارة في الكومينات أيضاً هو نظام الرئاسة المشتركة، والغاية منه هو مشاركة المرأة بقوة في القرارات السياسية وكافة نواحي المجتمع وأن تكون الريادية في ذلك، وتابعت قائلةً "في الحقيقة إن هذا النظام متطور جداً وديمقراطي وفي هذه الإنتخابات وضعنا القواعد الأساسية وتم إنتخاب رئاسات مشتركة وبذلك يصبح نظام الرئاسة المشتركة رسمياً في النظام الفدرالي والمجتمع، لذا على كافة النساء اللواتي أنتخبن للرئاسات المشتركة أن يقيمن هذه الفرصة بشكل جيد كي يترسخ النظام المجتمعي وكي تستطيع المرأة أن تكون صاحبة إرادة في كافة المواضيع وبناء المستقبل".
وفي ختام حديثها، توجهت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية للنظام الفدرالي الديمقراطي لشمال سوريا، فوزة يوسف بالشكر لكافة الذين ساهموا في إنجاح إنتخابات الرئاسة المشتركة للكومينات في النظام الفدرالي، وتوجهت بالشكر الخاص للمرأة التي شاركت بفعالية وكذلك القوى الأمنية من آسايش وقوات حماية المجتمع التي لعبت دورها في حماية الإنتخابات، وتوجهت للجميع قائلةً "إن المسيرة التي بدأناها معاً سنتابعها معاً أيضاً".