بهدف توسيع مشاركة المرأة في بناء اقتصادها الخاص وتفعيل مشاريع خاصة تديرها المرأة , افتتحت لجنة المرأة التابعة لبلدية الشعب في مدينة كركي لكي أول معمل لصناعة المواد الغذائية يدوياً.

 افتتحت لجنة المرأة التابعة لبلدية الشعب في مدينة كركي لكي معمل زفين للمواد الغذائية في المدينة، ويعتبر هذا المعمل الأول من نوعه في منطقة كركي لكي.

حيث افتتح المعمل وباشر بالعمل بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر بعد موافقة هيئة الإدارة والبلديات في مقاطعة الجزيرة على المشروع الذي اقترحته لجنة المرأة التابعة لبلدية الشعب في كركي لكي.

والمعمل حالياً هو عبارة عن منزل تعمل فيه 3 نساء مكلفات من قبل لجنة المرأة في البلدية، وسمي المعمل باسم “زفين” نسبة إلى كلمة “زفي” باللغة الكردية والتي تعني حقل زراعي لأن المأكولات التي يصنعها المعمل تعتمد على الخضار والفواكه التي تنتجها حقول مقاطعة الجزيرة. 

وينتج المعمل حالياً عدد من المأكولات والمؤن الدارجة في المنطقة مثل المربيات بأنواعها، المخلل، الزيتون والمكدوس. حيث تصنع جميع هذه المأكولات يدوياً من قبل الناس بدون استخدام الآلات. وتتقاضى العاملات في المعمل أجراً يومياً يبلغ 500 ليرة في اليوم.

عضوة لجنة المرأة في بلدية الشعب بمدينة كركي لكي والمشرفة العامة على المشروع شهناز مصطفى قالت إن الهدف من افتتاح مثل هذه المشاريع ليس الربح والكسب المادي بل الغاية هي توفير فرص عمل للنساء العاطلات عن العمل بالإضافة إلى حاجة السوق من المواد الغذائية ذات الجودة العالية وكسر احتكار التجار للأسعار.

وحول المشاكل التي اعترضت العمل في البداية قالت مصطفى “لقد تأخرنا في افتتاح المعمل حيث انتهى موسم تخزين المؤن وموسم عدد من أنواع الخضار مما أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق، إلا أننا نحاول بقدر المستطاع تأمين المواد المطلوبة بأسعار مقبولة في سبيل خدمة الأهالي”.

وفي ختام حديثها عبرت مصطفى عن سعادتها في افتتاح مثل هذه المشاريع الخاصة بالمرأة بهدف تفعيل وتطوير اقتصاد المرأة وقالت “رغم إن المشروع لا يزال في بدايته إلا أنه لاقى ترحيباً وإقبالاً من قبل الأهالي حيث تزداد يومياً طلبيات شراء المواد الغذائية المصنعة في المعمل. كما أننا سوف نسعى من أجل توسيع المشروع وزيادة عدد العاملات”.

يذكر إن برنامج عمل لجنة المرأة في بلدية الشعب بكركي لكي يتضمن افتتاح نادي رياضي خاص بالنساء، معمل منظفات، روضة أطفال بالإضافة إلى تنظيم معرض للأعمال اليدوية.