منذ افتتاح رابطة المرأة للتدريب والتوعية في مدينة سريه كانيه في حزيران 2013، بدأت الرابطة بتأدية مهامها الأساسية كتنظيم الاجتماعات الخاصة بالمرأة وفتح دورات تدريبية لتوعية وتدريب المرأة كما ساهمت الرابطة في حل 200 قضية اجتماعية.

وتأسست رابطة المرأة للتدريب والتوعية في مدينة سريه كانيه في شهر حزيران عام 2013 بهدف العمل على توعية النساء وتأهيلهن للعب دورهن في المجتمع بالإضافة إلى حل المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالمرأة.

وتشرف على الرابطة هيئة إدارية تضم 6 عضوات تعقدن اجتماعاتهن بشكل دوري لمناقشة الأعمال ووضع خطط وبرامج العمل. كما تضم الرابطة عدة لجان تشرف كل واحدة منها على المهام الموكلة إليها.

اللجنة الحقوقية ومهمتها الإشراف وحل المشاكل الاجتماعية الخاصة بالمرأة بالتعاون مع لجنة الصلح التابعة لمجلس شعب منطقة سريه كانيه.

لجنة التدريب تشرف على تنظيم المحاضرات والدورات التدريبية ووضع البرامج التأهيلية والتوعوية.

لجنة العلاقات الدبلوماسية ومهمتها التواصل مع مختلف المؤسسات المدنية والشخصيات المستقلة فيما يتعلق بالقضايا التي تهم المرأة بشكل عام.

بالإضافة إلى لجنة المالية التي تنظم واردات وصادرات رابطة المرأة للتدريب والتوعية.

وبحسب المسؤولات في الرابطة فقد وردت إلى اللجنة الحقوقية التابعة للرابطة منذ تأسيسها وحتى الآن 405 قضية مختلفة متعلقة بالخلافات العائلية وقضايا الطلاق وكذلك قضايا العنف ضد المرأة. وقد ساهمت اللجنة في حل 200 قضية ضمن إطار الرابطة بينما أحيلت العديد من القضايا إلى محكمة الشعب وإلى لجنة الصلح العامة، فيما لا تزال عدد من القضايا قيد الدراسة.

الإدارية في رابطة المرأة للتدريب والتوعية في مدينة سريه كانيه خلات خليل أكدت إنهن تستندن على الأعراف الاجتماعية وكذلك على القوانين الخاصة بالمرأة في دراسة القضايا ومعالجتها، وإن الهدف النهائي للجنة الحقوقية هو الصلح بين أطراف الدعوى من خلال التواصل المباشر معهم ودراسة القضية من جميع الجوانب.

ويعتبر النشاط التوعوي والتدريب من أهم نشاطات الرابطة حيث تشرف لجنة التدريب على هذه الفعاليات، وساهمت الرابطة حتى الآن في تنظيم العديد من الدورات التدريبية للنساء من مختلف المكونات بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات والندوات بما يضمن توعية المرأة بالمشاكل والصعوبات التي تعاني منها وسبل تجاوزها.

وأشارت خلال خليل إلى أن الرابطة تهتم بجميع النساء ومن ومختلف المكونات بهدف مساعدتهن على تجاوز الصعوبات التي تعترض حياتهن وحثهن على الاعتماد على أنفسهن في جميع مناحي الحياة.

وأكدت خليل أن باب الرابطة مفتوح لكل من تريد مد يدها إلى أيديهن قائلة “نقوم بكل ما يقع على عاتقنا من أجل ترسيخ نظام فعال خاص بالمرأة في المجتمع”.

أما الإدارية في الرابطة سناء شيخو فقد أشارت إلى أهمية الرابطة ودوورها في حل مشاكل المرأة وكذلك الدفاع عن حقوقها وناشدت جميع النساء من جميع المكونات من الكرد، العرب والسريان للتوجه إلى الرابطة والمشاركة في النشاطات التي تنظمها بهدف تحقيق الحياة الحرة والديمقراطية.

تخطت جميع الصعوبات التي واجهتها

وأكدت شيخو إنهن تعرضن للعديد من المشاكل والصعوبات منذ افتتاح الرابطة وحتى الآن وخاصة من جهة الذهنية الذكورية السلطوية المترسخة في المجتمع. مشيرة إلى تعرضهن للإهانات وكذلك للتهديد بسبب تبنيهن قضية المرأة والدفاع عن حقوقها.

وأضافت شيخو “تمكنا من خلال العمل الدؤوب والسعي المستمر لترسيخ العدالة والمساواة من تجاوز جميع الصعوبات. وبعد أن ساهمنا في حل العديد من المشاكل والقضايا تعرف المجتمع على حقيقة دور الرابطة، مما دفع بالعديد من الأهالي وحتى الرجال إلى مراجعة الرابطة وطرح مشاكلهم”.