عاهدت وحدات المرأة في شنكال بإعلاء راية النضال والمقاومة حتى تحرير جميع النساء الإيزيديات، وقالت “نحن كنساء إيزيديات نظمنا وشكلنا جيشنا بعهد الانتقام للنساء الإيزيديات وعلى هدى أفكار وفلسفة القائد آبو التي تدعو إلى حرية المرأة”.
وأصدرت القيادة العامة لوحدات المرأة في شنكال بياناً بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 3 لمجزرة شنكال قالت فيه بإعلاء “راية النضال التي استلمناها من شهدائنا حتى ضمان حرية النساء الإيزيديات”.
وجاء في نص البيان:
“بداية وفي الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة شنكال، وفي شخص الشهداء بيريفان، نوجيان، فينار وزيلان ورفاقهن نستذكر جميع شهداء مقامة شنكال المقدسة وجميع النساء اللواتي قضين في المجزرة.
لقد تعرضت نساء وأطفال شنكال في الثالث من آب عام 2014 لمجزرة إبادة أمام أعين العالم أجمع. إن إيزيدخان المقدسة القديمة كانت مهد الإنسانية وتمكنت من المقاومة والصمود وحماية وجودها أمام 73 مجزرة إبادة، لذلك حاولوا القضاء عليها بمجزرة جديدة من خلال استهداف النساء والأطفال وبالتالي إزالتها من صفحات التاريخ. قبل المجزرة كان النظام الذكوري السلطوي قد هيأ النساء الإيزيديات للمجزرة الـ 73 حيث جردت من إرادتها وقوتها الجوهرية وحرمت من سبل الدفاع عن نفسها، لذلك اضطرت الآلاف من النساء إلى رمي أنفسهن من الجبال حتى لا تقعن أسيرات في يد مرتزقة داعش، كما اختارت العديد من النساء مواصلة حياتهن في الجبال رغم كل الصعاب حتى لا تضطررن لترك الأرض المقدسة.
وبهدف القضاء على الثقافة الإيزيدية قتل المرتزقة الآلاف من الإيزيديين جلهم من النساء والأطفال، واختطفت النساء كسبايا وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة. القوى التي كانت موجودة بهدف حماية شنكال وأهلها أدارت ظهرها للإيزيديين وفروا من شنكال. أما الذين أغاثوا شعب شنكال وأغاثوا الأمهات والنساء فهم مقاتلو كردستان. في نفس اليوم الذي ارتكبت فيه المجزرة ضد الإيزيديين فإن العالم أجمع غض الطرف عن هذه الإبادة، وبعضهم فروا وتركونا وسط هذه القيامة. ولكن بعد أن فتح مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة الممر الإنساني، توجه مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة- ستار إلى شنكال لنجدة أهلنا.
بقيادة هذه القوات شهدت شنكال المقدسة مقاومة منقطعة النظير ارتقى خلالها رفاق أبطال إلى مرتبة الشهادة. وبطليعة وحدات حماية المرأة ووحدات المرأة الحرة – ستار حملنا السلاح وشكلنا قواتنا العسكرية لمحاربة داعش. نحن كنساء إيزيديات نظمنا صفوفنا على هدى أفكار وفلسفة القائد آبو التي تدعو إلى حرية المرأة. وكنساء إيزيديات نظمنا صفوفنا وشكلنا جيشنا أي وحدات المرأة في شنكال بعهد الانتقام للنساء الإيزيديات. ومع تشكيل وحدات المرأة في شنكال شاركنا في جميع الحملات العسكرية وواصلنا المقاومة والنضال في جميع الميادين بهدف ضمان حرية المرأة الإيزيدية. مشاركتنا في معركة تحرير الرقة جاءت في إطار نفس الأهداف وهو الانتقام للنساء الإيزيديات وتحرير الإيزيديات الأسيرات لدى مرتزقة داعش.
إننا كوحدات المرأة في شنكال لا نناقش الآن موضوع المجزرة بل نناقش مقاومة ونضال المرأة الذي تصاعد بفضل جهود القائد آبو وبفضل تضحيات الشهداء. وعليه فإننا لن نسمح أبداً بحدوث مجازر جديدة. إننا كنساء إيزيديات بتنا نمتلك هويتنا وإرادتنا الحرة. وكل خطوة تاريخية نحو تحرير وحماية نساء شنكال هي خطوة ضد القوى التي ارتكبت المجزرة. وعلى هذا الأساس نستذكر مرة أخرى جميع شهداء المجزرة الـ 73 ونقول إننا سوف نرفع راية النضال التي استلمناها من شهدائنا حتى ضمان حرية النساء الإيزيديات”.