وشارك في المعرض عشرات النساء المهجّرات القاطنات في مخيم كري سبي؛ بهدف التعريف بتراثهن وثقافة شعبهن، بمناسبة الاستذكار.
وتواصل نساء شمال وشرق سوريا تنظيم فعاليات مختلفة بين محاضرات ومعارض، استذكاراً للمناضلات الأوائل الساعيات للحرية، منهن الشهيدة زيلان التي نفّذت عملية فدائية ضد جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع مديا بتاريخ الـ 30 من حزيران عام 1996، لتصبح مرجعاً لكل امرأة مناضلة هادفة إلى العيش بحرية وكرامة.
واحتوى المعرض الذي بدأ اليوم، منتوجات وأعمال يدوية من صنع المهجّرات، تضمنت "منسوجات يدوية، وألبسة للأطفال والنساء، ودمى، ولوحات فنية متعددة"، بالإضافة إلى عرض معدات تدل على تراث وأصالة الشعوب التي سكنت المنطقة "دلة القهوة، والرحى، والبسط، وغيرها من الأدوات الدالة على عراقتها".
وعلى هامش المعرض، بينت المشاركة فوزة محمد في لقاء لوكالتنا، أن المعرض يمثل دفعة أمل بالنسبة لهن "نحن لم نفقد الأمل على الرغم من ظروف النزوح التي نعيشها، فنحن نخيط ألبسة أطفالنا ونصنع لهم الدمى بأيدينا، لنعلمهم درب الإباء والمقاومة ورفض سلخ الهوية التراثية والحضارية التي يعمل المحتل عليها، لذلك نستذكر الشهيدة زيلان وكافة المناضلين اللذين ضحوا من أجل حرية أوطانهم".