أرباش: حزب الشعوب الديمقراطي هو أمل الشعوب

صرح عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطي HDP))، دوغان أرباش، أن حزب الشعوب الديمقراطي HDP هو عنوان الحل والأمل وهو أيضاً الإرادة البناءة.

أفاد عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، دوغان أرباش، أنه على الرغم من تعرضهم لهجمات إبادة سياسية مع محاولة إغلاق حزبهم والقمع التي تمارسها الدولة ضدهم، فإنهم سيعقدون مؤتمرهم الاعتيادي الخامس، وأكد أن الهجمات لن تخيف وترهب الشعب الكردي وأحزابه، بل على العكس من ذلك، فأنهم سيعقدون مؤتمرهم بتصميم وإرادة عالية.

تحدث عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) دوغان أرباش لوكالة فرات للأنباء ANF بشأن مؤتمر حزبهم الذي سينعقد في 3 تموز في أنقرة.

هناك مقاومة عظيمة ضد القمع والاضطهاد

أوضح أرباش أنهم يمرون بظروف استثنائية كثيرة على الرغم من أن مؤتمرهم مؤتمر اعتيادي، قائلاً: من جهة هناك قضية إغلاق حزبنا وقضية كوباني، وحملات الإبادة السياسية، ومن جهة أخرى هناك سياسات الحرب، الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم كل يوم، والصفقة القذرة التي أبرمتها تركيا في اجتماع الناتو، بعبارة أخرى، سنعقد مؤتمرنا في وقت وصلت فيه سياسات الحكومة ضد الكرد إلى ذروتها، لدينا مقاومة تاريخية، هناك مقاومة كبيرة من جانب الشعب الكردي الذي لا يزال صامداً ضد كل هذه الأشياء، إنه يقاوم ضد كل سياسات القمع والاضطهاد ويصرّ في التعبير عن مطالبه، مع هذا الدافع الذي يزيد من تصميمنا، سنعقد مؤتمرنا في 3 تموز بتصميم وحماس كبيرين تحت شعار "نحن الحل، ولنا كلمة"، وهذه الهجمات التي أتحدث عنها والحظر لن تكون عقبة أمامنا.

مؤتمر الخط الثالث

ولفت أرباش الانتباه إلى الكتلة الحاكمة التي تصر على الحرب والعزلة وتعادي الشعوب، وقال: "بالمقابل هناك كتلة معارضة تنتقد السلطة الحاكمة لكن لا تستطيع أن تستجيب لحاجات الشعب التركي وتقدم بديلاً ديمقراطياً، في مواجهة هذا الموقف، كنا نتحدث عن الخط الثالث منذ فترة طويلة، التي لا تستطيع لا الكتلة الفاشية والعنصرية ولا كتلة المعارضة التي تحاول المضي قدماً من خلال استعادتها ببساطة، مواصلة هذا الخط، فنحن نحاول إظهار الإرادة الديمقراطية للشعوب، والدعوة إلى الحرية ضد العزلة، والسلام ضد الحرب، والحل ضد عدم الحل، والأمل للشباب الذين ضاع مستقبلهم، وسنخلق تحالف من العمال والكادحين كبديل ضد إبادة الطبيعة والبيئة، لأن وسائل الإعلام هي في يد الحكومة، قد لا يتم رؤية عملنا، لكننا نمثل مفهوم السياسة الديمقراطية التي تعتمد على الشعب، نحن ندرك الإحباط الذي تسبب فيه كلا الكتلتين، وسنظهر الأمل لجميع شعوب تركيا، وخاصة الشعب الكردي.

سوف نعطي رسالتين في المؤتمر، إحداها بأننا سنقف صامدين وشامخين رغم قضية محاولة إغلاق حزبنا، والهجمات والاعتقالات التي تنفذ بحق أعضائنا، مهما فعلوا، فلن نتنازل عن مطالبنا ونحن هنا، وسنواصل مقاومتنا، رسالتنا الأخرى هي أننا سنكون إرادة بنّاءة، وسنكشف عن الحل الديمقراطي الحقيقي في مواجهة سياسات عدم الحل لهاتين الكتلتين، كما تعلمون أن تركيا في طريقها للانتخابات، وفي هذا الجو سنكون قوة الحل، سوف نستخدم موقفنا الناقد من أجل مستقبل ديمقراطي ومشترك للشعوب.

الشعب يريد حلاً

وذكر أرباش أنه خلال التحضير للمؤتمر عقدوا مؤتمرات إقليمية واجتماعات عامة مع الشعب وقال: "سئم الشعب من سياسات الكتلة الفاشية الحاكمة، نشهد أن بوادر ذلك تزداد يوماً بعد يوم، يرى الجميع أن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم يعد قادراً على إيجاد حل، وباتت واضحة عواقب الأزمة الاقتصادية وتطبيق الأساليب القسرية، ويصرح الشبيبة بإن جميع القوانين معادية للديمقراطية ولا توجد حرية في التنظيم الذاتي، هناك الملايين من الناس الذين فقدوا الأمل في المستقبل، في هذا الصدد، يريد الناس تغييراً بديلاً شاملاً وراديكالياً، لا يريد الناس تغيير الحكومة فحسب، بل تغيير النظام أيضاً".

وفي نهاية حديثه، دعا عضو مجلس حزب الشعوب الديمقراطي HDP))، دوغان أرباش، جميع الشعوب لحضور المؤتمر الاعتيادي الخامس لحزب الشعوب الديمقراطي وقال: "سنظهر أمام الشعوب بديمقراطية عظيمة، سوف نظهر مرة أخرى أن حزب الشعوب الديمقراطي هو مستقبل تركيا، وحتى يتم حل القضية الكردية، فإن مستقبل تركيا غير ممكن".