انطلاق أولى فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في مقاطعة منبج

انطلقت أولى فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في مقاطعة منبج باجتماع توعوي ورسم لوحات جدارية على الجدران في المدينة.

ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف (25 تشرين الثاني من كل عام)، عقد مجلس تجمّع نساء زنوبيا اجتماعاً توعوياً، حضره معلمو ومعلمات مقاطعة منبج وعضوات مجلس المرأة السورية ومجلس تجمّع نساء زنوبيا ودار المرأة وهيئة التربية والتعليم في مقاطعة منبج.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، ثم شرحت إدارية لجنة العلاقات في مجلس المرأة السورية بمقاطعة منبج نقشية خليل، مفهوم العنف ضد المرأة ونشأته والتاريخ للطويل له، مستشهدة بإحصائيات العنف ضد المرأة في العالم بشكل عام والمناطق المحتلة التي تحولت بإجرام الاحتلال التركي ومرتزقته إحدى أكبر البقع التي تعاني فيها المرأة من العنف.

وأضافت "يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة واسعة من الاجتماعات على مستوى شمال وشرق سوريا، تستهدف جميع فئات المجتمع وشرائحه بدءاً من المعلمات والمعلمين، كونهم لبنة أساس بناء المجتمع"
وبيّنت أن "العنف الموجّه ضد المرأة هو عنف ضد المجتمع بأكمله، وضد الإنسانية، وهو من أنواع الحرب الخاصة التي تمارس على المجتمعات لتدميرها، وعلى المرأة أن تطور ذاتها، وتحقق التوازن بالوعي والإرادة، لتصعد بنفسها من هذا الواقع، وللأخذ بيدها يجب أن تكون هناك قوانين دولية تضع حداً للعنف ضد المرأة وخاصة في أماكن الصراعات والحروب".

أكدت نقشية أن "نساء شمال وشرق سوريا لا زلن في قلب ثورة المرأة، ثورة 19 تموز، وأن العبء الأكبر في مكافحة العنف يقع على عاتق المرأة. لقد حققنا تقدماً كبيراً، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل. هناك إرادة وجهود مستمرة للوصول بالمرأة إلى المكانة التي تحميها من التعرض للعنف".
وفي إطار سلسلة الفعاليات، قامت عضوات اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة منبج برسم لوحات جدارية على جدران دار المرأة وثانوية منبج للبنات.

وقد حملت هذه الرسومات رسائل مناهضة للعنف ضد المرأة، بالإضافة إلى رسائل توعوية تهدف إلى تعزيز جهود المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وضرورة التخلص منها.
من جانبها، تحدثت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة في مقاطعة منبج، تسنيم عبد، حول الرسومات والرسائل التي تحملها، قائلة: "تأتي رسوماتنا نحن النساء الشابات، ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
نحن نسعى من خلالها إلى إيصال رسائل للمجتمع حول العنف ضد المرأة وضرورة مناهضته".

وأضافت: "سنستمر في جهودنا لتحقيق هدفنا في القضاء على العنف تجاه المرأة، وهو مسؤولية تقع على عاتق المجتمع بأسره.

ستقود المرأة هذا النضال، وعلى المجتمع أن يقف خلفها. ندعو جميع النساء للنضال بقوة لنصل إلى هدفنا المنشود".