القيادية الرائدة في جيش الحياة الحرة: سيلا فاراشين

في تاريخ الحروب في العالم، هناك جيش واحد فقط يقاتل من أجل البشرية جمعاء، وهو جيش الحياة الحرة للقائد أوجلان، أصبحت الشهيدة سيلا فاراشين من الأبطال البارزين في هذا الجيش.

ولدت سيلا فاراشين (حمدية تكبوداك) في قرية خافشتان في منطقة شاخ التابعة لـ وان، لعائلة وبيئة وطنية مرتبطتين بجذورهم وثقافتهم، سيلا فاراشين، التي ولدت في أسرة وبيئة دفعت بدائلاً لوطنهم وحريتهم، تعرفت على حركة الحرية والقائد عبد الله أوجلان في طفولتها، سيلا فاراشين، التي كان حبها وارتباطها للكريلا يتزايدان كل يوم أكثر فأكثر، رأت الفرصة لتحقيق حلمها عام 2010 وانضمت إلى حركة الحرية في بوطان، سيلا فراشين، التي بدأت مسيرتها الطويلة من أجل الحرية في بوطان، تأثرت بعلاقات الرفاقية القائمة على الحب والاحترام خلال حياتها الكريلاتية وجعلتها أساساً لحياتها.

على عكس الدور الذي يعطيه المجتمع للمرأة وطريقة الحياة التي يفرضها عليها، فإنها ترى كما لو أن النساء يعيدن خلق أنفسهن في حزب العمال الكردستاني، وتقرر تطوير نفسها من كافة النواحي من أجل أن تكون جديرةً بهذه الحياة، تتعلم سيلا فاراشين بسرعة حياة الكريلاتية وتكتسب مستوى عسكرياً متقدماً.

تدرك سيلا فاراشين أنه بالنسبة لمقاتلي الكريلا المحترفين سيكون هناك القليل من التطور على المستوى العسكري، وبالتالي تولي الاهتمام إلى التطور في المجال الأيديولوجي، وعلى هذا الأساس، شاركت عام 2014 في تدريبات أكاديمية الشهيدة بيريتان للمرأة الحرة، مع التدريب الذي تلقته، تعمقت سيلا فاراشين ضمن نهج المرأة الحرة، وبعد الانتهاء من عملية التدريب، أصبحت مقاتلة محترفة ضمن صفوف وحدات المرأة الحرة YJA-Star.

شاركت في العديد من العمليات النوعية

هناك أعداد كبيرة للجيوش العسكرية في كل بلد، كلهم مسلحون ويقاتلون، ولكن في تاريخ جميع الحروب، لا يوجد سوى جيش واحد يقاتل من أجل البشرية جمعاء، وهو جيش الحياة الحرة للقائد أوجلان، بينما يناضل الجميع من أجل علم، أمة، شعب ما، فإن حزب العمال الكردستاني يناضل من أجل شعوب العالم كلها، هذه السمة المميزة لحزب العمال الكردستاني كان لها تأثير قوي للغاية على سيلا فاراشين، كانت الحياة بالنسبة لها ليست مجرد راحة فقط، بل كانت تعني الشرف والحرية والرفاقية الحقيقية والسلام، مثل كل كوادر حركة الحرية، تجد سيلا فاراشين صعوبة في اختيار الكلمات لوصف الرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني، وباختصار تقول: "رفاقي العظماء"، ودعمت بقوة التطور العسكري والأيديولوجي لرفاقها من خلال مشاركتها القوية والرائدة في كافة مجالات الحياة.

سيلا فاراشين، التي لم تساوم على نهج المرأة الحرة وناضلت باستمرار من أجل تطبيق مبادئها، أصبحت قائدة لوحدات المرأة الحرة YJA-Star على خطى نهج زيلان وذهبت إلى منطقة بوطان، وعملت في كافة المجالات تقريباً خلال سنواتها الطويلة في بوطان، ولعبت دوراً ريادياً في العديد من العمليات التي وجهت ضربات شديدة للمحتلين.

سيلا فاراشين، التي قادت الفرق المتحركة لوحدات المرأة الحرة YJA-Star في بوطان، كانت واحدة من أبرز من مثلن المرأة البطلة لبوطان بمواقفها في الحرب والحياة، شاركت في كل عملية بروح معنوية عالية وحافز كبير، وفي 21 كانون الثاني 2023، أبدت مع رفاقها الأربعة تحت قيادة الرفيقة روجبين ديرسم مقاومة لا مثيل لها ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية على منطقة بستا، قتلت سيلا فاراشين ورفاقها عضو الكونترا المسمى نعمت أنجو في 22 كانون الثاني ووجهوا ضربات قوية للعد، قاتلت سيلا فاراشين ضد العدو الفاشي حتى أنفاسها الأخيرة وفي 22 كانون الثاني، انضمت إلى قافلة الشهداء رفقة روجبين ديرسيم ودليلة غويي ونودا آرين وديروك سرحد.