النساء يشككن بمصداقية القوى الدولية حيال جرائم الاحتلال بحق النساء والأطفال
شككت أوساط نسائية بمصداقية القوى الدولية بعد صمتها المريب اتجاه جرائم الاحتلال التركي ومرتزقتها ضد النساء والأطفال.
شككت أوساط نسائية بمصداقية القوى الدولية بعد صمتها المريب اتجاه جرائم الاحتلال التركي ومرتزقتها ضد النساء والأطفال.
تجمّعت عشرات النساء، اليوم الخميس، أمام مكتب تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة، للإدلاء ببيان، حول ما تشهده المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا، قرأته عضوة مكتب التدريب في التجمّع، شهد العلي.
نوّه البيان في مطلعه إلى إصرار دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في فرض ممارسات وحشية تجاوزت حدود التصور الإنساني بحق أهالي المدن المحتلة، مفيداً بأنهم "مدفوعون بحقدهم الأعمى تجاه السكان الأصليين".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها تواصل ارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، لافتاً الانتباه إلى جريمة قتل المرأة الكردية "عوفة شيخ أحمد"، من أهالي قرية الشيخ بناحية راجو بعفرين المحتلة، قبل عدة أيام على مرتزقة الاحتلال التركي.
وذكر البيان مدى فظاعة ما ارتكبته مرتزقة الاحتلال التركي بحق عوفة الشيخ، حيث "داهموا بيتها عنوةً، وقاموا بسرقة مصاغ ذهب ومبالغ مالية، ولم يكتفوا بفعل السرقة، وإنما تجرأت نفوسهم المريضة على قتلها بكل دمٍ بارد ووحشية وإشعال النيران لإخفاء فظاعة فعلهم لكنهم فشلوا".
وانتقد صمت العالم الذي أصبح شاهداً على "إجرامهم المتكرر بحق المدنيين الأبرياء واستهدافهم للنساء والأطفال بشكل خاص".
أوضح البيان أن "الاحتلال التركي رسخ وجوده بالقتل والعنف والدمار، ولم يسلم منه لا البشر ولا حتى الحجر"، وقال إن عفرين مدينة السلام التي احتضنت كل من لجأ إليها أصبحت بؤرة لإجرام الدولة التركية التي تسعى جاهدة لتغيير طبيعتها، مؤكداً أنه بمقاومة أهل عفرين وصمودهم الباسل أمام كل هذه الممارسات، "لن يسمحوا بأن تتحوّل عفرين ولا أي مدينة محتلة لمستعمرة تركية".
كما أكد على الجهود العشبية في شمال وشرق سوريا، للعمل على رفع "أصواتنا حتى نجبر العالم على الاستماع لصرخات الاستغاثة ونداء الواجب الذي يفرض على كل إنسان حر أن يقف ضد همجية وإرهاب الدولة التركية، ويمنع ارتكاب المزيد من هذه الجرائم اللا إنسانية".
داعياً القوى الدولية بجميع مؤسساتها التي تدّعي دفاعها عن حقوق الانسان وحماية الأبرياء للوقوف في وجه "هذا الاحتلال المستبد الذي يرتكب جرائم وحشية في المدن المحتلة، في ظل صمت عالمي ومنظماتي رهيب"، منوهاً إلى أن صمتهم تجاه هذه الجريمة البشعة والمروعة "تضع مصداقيتهم على المحك"، وأن "عبارات التنديد والاستهجان والاستنكار لم تعد تكفي لإيقاف حمام الدماء المستمر".
شدد البيان على ضرورة تحرك جاد من قبل هذه المؤسسات ومحاسبة تركيا ومرتزقتها على كل جريمة طالت أهالي المدن المحتلة ومطالبتها بالخروج من عفرين.
وأكد أنه على الاحتلال التركي "أن يعلم بأن الشعب العفريني باقٍ فوق أرضه وسيدافع عنها وعن هويتها ولن ينجح مهما ارتكب من جرائم وفظائع، ولن يستطيع تغيير طبيعة هذه الأرض التي ستقاوم حتى الرمق الأخير لتطرده ومرتزقته وتعيد نفس الحرية لأبنائها".
في سياق متصل، أدانت نساء ولجان المرأة في دير الزور، جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء، خلال بيانين منفصلين، أكدن فيهما على مواصلة طريق النضال وفق نهج القائد عبد الله أوجلان.