اغتيلت كل من الثوريات الكرديات الثلاث، ساكينة جانسز، فيدان دوغان، ليلى شايلمز، في هجوم إرهابي بتعاون مابين الاستخبارات التركية والفرنسية في باريس في 9 كانون الثاني 2013، وفي الذكرى العاشرة لهذه المجزرة الأولى، اغتيل أيضاً الفنان مير برور، الثورية أمينة كارا، والوطني عبد الرحمن كزل، الذين اجتمعوا في مركز "أحمد كايا" للثقافة الكردية، لأجل تنظيم أنشطة استذكار المجزرة، في هجوم إرهابي ثاني بحق أبناء الشعب الكردي في باريس.
وحول ذلك تحدثت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في مدينة آمد الكردستانية، رمزية توسون، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن الشهيدة ساكينة جانسز ومقاومتها.
وذكرت النائبة رمزية توسن، في بداية حديثها، مقاومة ساكينة جانسز قبل 45 عاماً، وأفادت أنها كانت واحدة من الرياديات اللواتي عرفن فلسفة القائد عبد الله أوجلان للعالم كله، وصرحت أن الشهيدة ساكينة جانسز خاضت مقاومة عظيمة في ظل أصعب الظروف القمعية والفاشية.
شكلت ساكينة جانسز تأثيراً كبيراً علي
وذكرت رمزية، أن الشهيدة ساكينة جانسز كرست حياتها لحرية الشعب الكردي والمرأة الكردية، كما قالت في كتابها بعنوان "كانت حياتي دائماً حرباً"، وتابعت رمزية قائلةً: "لقد تأثرت كثيراً بنضال الثورية ساكينة جانسز ومقاومتها، وكانت مساهمتها في تنظيم المرأة الكردية كبيرة، كما أصبح شعرها الأحمر ذا قيمة في جميع أنحاء العالم، لكنها استشهدت في باريس خلال المجزرة الأولى في عام 2013".
السلاح الذي حرر كوباني من الإرهابيين كان مقاومتها
وأشارت رمزية إلى أنه بعد استشهاد ساكينة، صعدت المرأة نضالها في جميع أنحاء العالم، وقالت: " حققت المرأة انتصاراً عظيماً في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي في كوباني بعد استشهاد الثورية ساكينة، كما أنهن طورن وصعدن نضالاً لأجل الوعي الساعي لحقوق المرأة في كل مكان، وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يهربون خوفاً من داعش، تحركت المرأة الكردية وحققت انتصارات عظيمة بفضل فلسفة السيد أوجلان وممارسة ساكينة لهذه الفلسفة على أرض الواقع، تنتفض اليوم المرأة في جميع مناطق إيران، وهذه الانتفاضة تستمد قوتها من انجازات ووعي حركة المرأة الكردية، ولقد نشر شعار ’المرأة، الحياة، الحرية (Jin, Jiyan, Azadî)‘ في جميع أنحاء العالم".
الهجوم استهدف قيم السيد أوجلان
وذكرت النائبة رمزية أن 3 وطنيين كرد اخرين قد اغتيلوا بعد مرور 10 سنوات من مجزرة باريس الأولى في المدينة نفسها، وقالت في نهاية حديثها: "يجب تقييم هذه المجزرة على أنها أسلوب قمعي ضد فلسفة المرأة وحريتها، وتستهدف كل قيم السيد أوجلان، كان هذا الهجوم أيضاً مثل نهج الهجوم الإرهابي الذي نفذ قبل 10 سنوات، في الواقع، أنهم يهاجمون فلسفة السيد أوجلان منذ 50 عاماً، كما أننا نأمل أن يكون عام 2023 عام انتهاء العزلة المشددة المفروضة على السيد أوجلان والمساهمة في مقاومة حرية الشعب الكردي".