ستمد وحدات حماية المرأة (YPJ) إرادتها من نضال وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي أكد على وجوب تأسيس جيش خاص بالمرأة في مواجهة هجمات الذهنية الذكورية السلطوية فقد طورت الوحدات التي جرى الإعلان عن تأسيسها رسمياً في 4 نيسان 2013، أي بعد أقل من عام على بدء ثورة 19 تموز 2012 في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وبعد أكثر من عامين على اندلاع الأزمة السورية منتصف آذار 2011، من إرادة المرأة مسلوبة الهوية والحقوق، وعززتها.
وقادت الوحدات نضالاً كبيراً وأضحت قوة في ساحة المعركة ضد مرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركي. وباتت قبلة للنساء حول العالم وأيقونة في المقاومة.
وقبيل الإعلان عن تأسيس الوحدات بعدة أيام، تم تشكيل أول كتيبة نسائية في جندريسة بمقاطعة عفرين المحتلة، بتاريخ 23 شباط عام 2013، حملت اسم "كتيبة الشهيدة روكن" وتعُد النواة الأولى لتأسيس الوحدات.وتتالى تشكيل الكتائب النسائية التابعة للوحدات في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا، مثل كتيبة الشهيدة برجم في ناحية الدرباسية بمقاطعة الحسكة، وكتيبة "الشهيدة سوزدار" بناحية ديرك في مقاطعة قامشلو، كذلك كتيبة الشهيدة عدالت بمدينة قامشلو.
كما تأسست أول أكاديمية نسائية عسكرية في ناحية ديرك بمقاطعة قامشلو حملت اسم أكاديمية الشهيدة شيلان، وتخرجت منها أول دفعة من المقاتلات في 9 أيار 2013.
وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الناطقة باسم وحدات حماية المرأة في إقليم الفرات، أميرة محمد، والتي وجهت رسالة لكافة النساء لرص الصفوف لمواجهة أي خطر يهدد أمن واستقرار المنطقة.
واستهلت، أميرة محمد، حديثها بالقول "وحدات حماية المرأة تساند كافة القوات العسكرية لحماية المنطقة من أي خطر يهدد أمن واستقرار المنطقة، ومتأهبين لحماية مناطقنا من الهجمات والتهديدات التركية".
وأكدت، أميرة محمد، "استطعنا القضاء على مرتزقة داعش في كافة مناطق شمال وشرق سوريا بعزيمة واصرار، وهجمات العدوان التركي على مناطقنا لن تكسر عزيمتنا، وحدات حماية المرأة على أتم الجاهزية لمواجهة العدوان التركي".ونوهت، أميرة محمد، "يعمل العدوان التركي على استهداف المرأة المناضلة في المنطقة لكسر معنوياتنا, ولكننا نستمد قوتنا من الشهيدات ونحن مستمرات على خطاهن حتى تحقيق النصر".
ودعت، أميرة محمد، في ختام حديثها "ندعو المرأة بشكل عام الى رص الصفوف لحماية المنطقة ومواجهة أي عدوان يحاول احتلال منطقتنا، والرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا، وعاشت المرأة الحرة".