وقالت الجمعية الثورية لنساء أفغانستان (RAWA)، في بيان نشرته وكالة أنباء المرأة (NUJINHA)، "على الرغم من أن النساء أكثر ضحايا سياسات الإمبريالية والأصوليين الإسلاميين خلال أكثر من نصف قرن من الحرب والعدوان وارتكاب الجرائم في أفغانستان، إلا أنهن يواصلن النضال بشجاعة ولم يستسلمن".
معربة عن امتنانها لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK) لوقوفها مع النساء في أفغانستان، وإيصال صوت المرأة الأفغانية إلى العالم بأسره.
وكانت منظومة المرأة الكردستانية، قد كشفت في 9 تموز الجاري، أنها ستطلق، حملة تحت شعار "نحن نقف مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الرجل المهيمن"؛ لوضع حد للمجازر التي ترتكب بحق النساء والطبيعة والحياة، وذلك في الفترة الممتدة بين 3 و15 آب المقبل.
وأضاف بيان الجمعية "كدولة محتلة، فإن أميركا تسعى فقط لتحقيق مصالحها الخاصة، ونظراً لأن دماء الأفغان لا قيمة لها، فإنها لا تتردد في تسليم السلطة لأكثر الجماعات تعطشاً للدماء من أجل الحفاظ على هيمنتها".
وتابع: بعد أن أعطت حكومة الولايات المتحدة والناتو، السلطة لطالبان، كان الهجوم الأول لهذه المجموعة ضد النساء، وتحاول حبس جميع النساء والفتيات في منازلهن، إلا أن مجموعة من النساء الأفغانيات واصلن نضالهن بصوت عالٍ وخطوات حازمة، ولم يخشين السجن والتعذيب والإذلال والإهانة".
وأكدت الجمعية في بيانها أنها لطالما استلهمت "الشجاعة من شقيقاتنا المقاتلات الإيرانيات والكرديات"، مشيرة إلى وضع النساء في إيران، "على الرغم من حقيقة أن المقاتلات الإيرانيات تتعرضن لإطلاق النار والتعذيب ويواجهن الإعدام في السجون المروعة لنظام ديدمانش (ولاية الفقيه)، إلا أنهن يخرجن إلى الشوارع، ويرفعن من وتيرة نضالهن أكثر من قبل".
وأردفت: "كما ذكرت النساء الكرديات الشجاعات العالم بأسره بكفاحهن ضد داعش وأنصاره، بأن السبيل الوحيد للتحرر من براثن داعش وطالبان هو موقف المرأة القوي".
وأوضح البيان أنه قد ثبت بوثائق وأدلة لا يمكن إنكارها أن "الجماعات المتشددة والإجرامية في إيران وأفغانستان، على الرغم من الشعارات الزائفة "لا شرقي ولا غربي" التي تطلقها، إلا أن جميعها نشأت من رحم الإمبريالية ووكالات المخابرات الأميركية وإنكلترا والغرب ككل، وتنفذ السياسات الاستعمارية للغرب"، لذلك أشار إلى وجوب أن يكون هناك "وعياً لدى المجتمع بأن النضال ضد الأصوليين لا يمكن فصله عن النضال ضد الإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة".
شدد البيان في ختامه "على الرغم من أن المنظمات الكردية تتحمّل معظم هجمات الأعداء الداخليين والخارجيين بشجاعة جديرة بالثناء، إلا أنها لا تزال صامدة ولا تقهر. مهمتنا هي توحيد النساء المضطهدات في العالم ضد الإمبريالية، وعندها فقط يمكننا تحريك مجتمعاتنا نحو المساواة والعدالة والديمقراطية على أساس العلمانية، ويمكن تحرير النساء من الثقافة الذكورية والاستبداد، تحيا وحدة وتضامن النساء العاملات في جميع أنحاء العالم".