كان كل من الاتحاد النسائي الثوري الأفغاني-كابول (RAWA) ومنسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) قد أطلقتا حملة في الفترة الممتدة ما بين 3 و 15 آب، تحت شعار "نحن مع نساء أفغانستان وشنكال ضد الهجمات الذكورية المهيمنة"، حيث يصادف الثالث من آب، الذكرى السنوية لمجزرة شنكال التي ارتكبها داعش، كما يصادف 15 آب أيضاً الذكرى السنوية لاستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.   

وجاء في البيان فيما يخص النضال المشترك ما يلي: "نحن الاتحاد النسائي الثوري الأفغاني-كابول (RAWA)، نتوجه باسم النساء المضطهدات في أفغانستان، بالشكر لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، التي كانت إلى جانبنا في أصعب الأيام وأسمعت صوتنا، وكانت النساء أثناء الحرب والجرائم والاعتداءات التي استمرت لأكثر من نصف قرن في أفغانستان، الأكثر ضحية للسياسات الإمبريالية وللأصوليين الإسلاميين، لكن على الرغم من كل هذه الآلام التي ألمت بهنّ، تواصل المرأة نضالها بشجاعة دون خضوع واستسلام، وتسعى أمريكا، كدولة محتلة، فقط وراء مصالحها الخاصة ولا تعير أي قيمة لدمائنا نحن الأفغان.

ونحن النساء الأفغانيات، نستمد الإلهام دائماً من شجاعة أخواتنا المقاتلات الإيرانيات والكرديات، حيث تصر المقاتلات الإيرانية على الرغم من إطلاق النار عليهن وتعذيبهن وإعدامهن في سجون نظام "ولاية الفقيه"، على النزول إلى الساحات والاستمرار في الدفاع عن أنفسهن، وكشفت المرأة الكردية للعالم بأسره من خلال نضالها المسلح ضد داعش والمناصرين له، بأن درب الخلاص من قبضة داعش هو التمسك بالمقاومة.

وتؤدي التنظيمات الكردية واجبها بشجاعة في مواجهة أكبر هجمات أعداء الداخل والخارج على حد سواء، ومن واجبنا أن نتحد كنساء مضطهدات ضد الإمبريالية وأذيالهم المتدينين، وحينها، يمكننا أن نقود مجتمعنا نحو الديمقراطية على أساس المساواة، والعدالة والعلمانية، تعيش وحدة النساء الكادحات في جميع أنحاء العالم".