أحزاب الوحدة الوطنية الكردية: نصر الحريري يكشف مخططاته العدوانية

قالت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK) في بيان لها، أن رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري كشف عن مخططاته العدوانية تجاه الشعب الكردي وأشار إلى مشاركة البارزاني في هذه المخططات التآمرية.

أصدرت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (‏PYNK‏) بياناً بخصوص زيارة وفد ما يسمى بـ "الائتلاف السوري" ‏لجنوب كردستان، ولفتت إلى تصريحات نصر الحريري خلال هذه الزيارة، وأهدافها، والمواقف التي يجب اتخاذها ضدها.

وجاء في نص البيان:

"في الوقت، الذي ينتظر فيه الرأي العام الكردي في روج آفا وشمال شرق سوريا وأيضًا الرأي العام الكردستاني تقدمًا في المحادثات بشأن وحدة الصف الكردي والأعمال الجارية على قدم وساق من أجل الوحدة الوطنية من خلال اللقاءات بين أحزاب الوحدة الوطنية (PYNK) وأحزاب المجلس الوطني الكردي (ENKS)، تبقى الأوساط الوطنية والشعب الكردستاني في ذهول من زيارة وفد الائتلاف السوري لعاصمة جنوب كردستان هولير، هذه الخطوة أثارت قلق ومخاوف الشعب الكردي، وعمق من جروح الذكرى السنوية لاحتلال عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقة الائتلاف الاخواني قبل ثلاثة سنوات.

لقد أعلن الحريري خلال مؤتمر صحفي في هولير وتحديدًا في برلمانه عن مخططاته العدوانية ضد حركة التحرر الكردستانية، مستهدفًا بشكل خاص، منجزات ومكتسبات شعبنا في روج آفا وشمال شرق سوريا، ومؤكداً على شراكته في هذه الخطط التآمرية مع المجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيسه مسعود البرزاني.

 وأعلن بكل وضوح أن مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي هي مناطق محررة من الإرهاب وقال إنهم مع المجلس الوطني الكردي سيعززون وجودهم في هذه المناطق المحررة، ووصف القوى التي دافعت عن مناطق شمال وشرق سوريا وحمتها وحررتها من الإرهاب والعصابات والمرتزقة بالقوى الإرهابية، كما قال إنهم في إطار وظيفتهم الوطنية السورية سيقومون بمحاربة حزب العمال الكردستاني، وبهذا اثبت أنه وكيل دولة الاحتلال التركي الفاشي التي احتلت جزء كبير من الأراضي السورية وتمارس سياسة الإبادة هناك.

إننا لا نستغرب من هكذا تصريحات من شخص مثل الحريري، لأنه اعتاد أن يكون في خدمة أحد الأطراف، فمنذ أن كان عضوًا بعثيًا شوفينيًا وإلى أن أصبح بائعًا لدم حمزة الخطيب وألعوبة بأيدي أجندات إقليمية، من الطبيعي أن تمون وظيفته ووظيفة أسياده الأساسية هي توجيه ضربة للأعمال من أجل وحدة الصف الكردي، وبث سموم التفرقة فيما بين القوى الكردستانية الرئيسة، ولكن ما يثير الاهتمام أكثر هو المتعاون معه من الكرد والذي يقوم باستقباله، ويبقى صامتًا أمام ادعاءاته وتصريحاته واقتراحاته، بدون شك، لابد أن يتم مناقشة هذا العداء المكشوف للائتلاف من قبل المجلس الوطني الكردي الذي هو الطرف الآخر للحوار، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك مرجعية عميقة للحوار من قبل أحزاب الوحدة الوطنية بصدد المضي في الحوار الكردي ـ الكردي، لأن هناك مؤشرات خطيرة للغاية.

وفي نفس الوقت نرفض هذه المؤامرة القذرة ضد شعبنا ومكتسباته التي أنجزت من خلال دماء آلاف الشهداء، وندعو الحركة الوطنية الكردستانية وكافة المجموعات الثقافية والاجتماعية وعموم شعبنا أن تبدي موقفها في وجه هذه المؤامرة، كما ندعو القوى الوطنية والديمقراطية في سوريا إلى الحذر حيال هذه الخطط العدوانية وأن يردوا على محاولات أردوغان التوسعية وسياسة التتريك التي يتبعها في شمال سوريا".