احتفالات حاشدة في قامشلو والرقة بذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني

شارك الآلاف من أهالي قامشلو والرقة في احتفاليات بالذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني.

نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو احتفالية بمناسبة ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني الـ 45، وذلك في حديقة آزادي الواقعة في حي الهليلية.

وشارك في الحفل الآلاف من الأهالي، أعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية، حركة المجتمع الديمقراطي، مؤتمر ستار، وعوائل الشهداء، والمؤسسات العسكرية، وعوائل الكريلا

هذا وزينت ساحة الاحتفالية بصور القائد عبد الله أوجلان، وأعلام حزب العمال الكردستاني ويافطات كتب عليها باللغتين الكردية والعربية "نبارك لجميع الشعوب ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني"، "بوحدة الشعوب سنحطم هجمات الفاشية التركية ونحرر القائد آبو".

بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقتها الإدارية نجاح كلو قالت فيها: "نبارك تأسيس حزب العمال الكردستاني على كافة الوطنيين والمؤسسات، الشهداء الذين ضحوا من أجل أن نصل إلى هذا اليوم، فبفكر وفلسفة القائد أوجلان وبمجموعة صغيرة بدأ تم توسع ليصبح جيشاً يهابه العالم أجمع".

وأضافت: "تأسس الحزب من أجل تحرير الشعوب المضطهدة وبناء كردستان حرة، للانتقام للشهداء تم اتخاذ القرار بتأسيس الحزب وبتأسيسه نفض الشعب الكردي عن نفسه غبار آلاف الأعوام من العبودية والخنوع واختار طريق المقاومة والنضال والتنظيم وكان حزب العمال الكردستاني الجسر الذي نقل الكرد من العبودية إلى الحرية".

وضعوا الشعب والقضية الكردية في مقبرة اللاعودة

الدولة التركية المحتلة كانت تقول بأن الشعب الكردي انتهى وبشكل خاص بعد طمس كل ثورة كانت تنطلق في أجزاء كردستان الأربعة، وتعادي الشعب الكردي منذ الأزل واليوم تقوم بالهجوم على الشخصيات الوطنية الذين لهم باع طويل في النضال ومساندة حزب العمال الكردستاني ولكننا نقول لها لن تستطيعي أن تنالي من عزيمتنا وإصرارنا ولن تهزمينا مهما فعلت".

بينت نجاح "بعد الممارسات العدائية فكر أعداء الكرد بأنهم قضوا على الشعب الكردي وظنوا أنهم وضعوا الشعب والقضية الكردية في مقبرة اللاعودة إلى الحياة مجدداً، حيث كان الشعب يعاني من الخوف والرعب، ولكن بتأسيس حزب العمال الكردستاني كانت ولادة جديدة للشعب الكردي وهو يقاوم ويقاوم منذ 45 عاماً".

وأوضحت نجاح بأن "حزب العمال الكردستاني خلال نضاله الملحمي لعب دوراً كبيراً في تغيير واقع المجتمع الكردستاني، ووعى الشعب من أجل الحصول على حقوقه الطبيعية والمشروعة، ونراه اليوم أمام هذا الحضور الغفير والذي تعجر الكلمات عن وصفه".

انتصارات وقفزات نوعية

أما الإداري في أكاديمية المجتمع الديمقراطي موسى خليل فلفت إلى تاريخ تأسيس حزب العمال الكردستاني والمعوقات والصعوبات التي واجهته وما زالت تواجهه، والانتصارات والقفزات التي حققها، وأكد أن الكثير من الثورات انطلقت بأشكال وأساليب متعددة, أما واقع الشعب الكردي فيختلف عنها، حيث قال :"كنا نعاني من هجمات وحشية وسياسات ممنهجة  للقضاء على هويتنا القومية وطمسها ثقافياً وفكرياً، وذلك للقضاء على القيم القومية والوطنية الكردية، حيث ارتكبوا مجازرَ شنيعة بحقنا، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزل والقياديين والرموز السياسية الكردية، ومارسوا شتى أنواع التهديد لتخويف الشعب وكسر إرادته للقضاء على الروح القومية للابتعاد عن المقاومة والعزوف عن هذا الطريق".

ولفت إلى أنه من منزل ريفي صغير بعيداً عن أعين الدولة التركية المستبدة، أعلن عن تأسيس حزب العمال الكردستاني ليفور تنور الثورة بطوفان الحرية حاملاً على ظهر مركبه المناضلين الأحرار الأوائل حتى رست فوق جبال كردستان الحرة، فكانت ميلاد الشعوب والنجم الذي استهدى به المناضلون وطلبة العلم والفكر الحر.

علينا أن نكون على قدر المسؤولية

ومن جهتها قالت الإدارية في اتحاد الشبيبة الثورية السورية روناهي حسين: "هدفنا نحن الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة السعي والعمل حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان، ولن نتراجع عن فكر وفلسفة القائد أوجلان وسنتابع الخط الذي رسمه القائد للشبيبة وسنكون على قدر الثقة التي أعطاها القائد للشبيبة".

واختتمت "روناهي" حديثها داعية الشبيبة إلى تنظيم وتمكين صفوفها والانخراط في العمل من أجل بناء جيل جديد تخرج من مدرسة القائد أوجلان ذي كفاءة وقدرة على إدارة مجتمعه بشكل جيد".

وخلال الحفل قدمت العديد من الفرق عروضاً فنية وثقافية حيث قدمت فرقة بوطان العديد من الأغاني الثورية، فيما قدمت فرقة الشهيد ولاط رقصات فلكلورية مرتدين زيهم الفلكلوري، أما فرقة الشهيدة ساكينة فقدمت وصلات غنائية، إضافة إلى مشاركة الفنانين نسرين بوطان وحسين ديريك بالعديد من المقطوعات الغنائية الفلكلورية والثورية التحفيزية.

 

افتتاح حديقة آزادي

وبمناسبة ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني افتتحت حديقة آزادي في مدينة قامشلو والتي تضم مجمعاً رياضياً من ملاعب مفتوحة لكرة قدم وصالات مغلقة لكرة السلة والطائرة، إلى جانب مسبح مغلق، وقسم آخر يضم مطاعم ومسرحاً ومحلات تجارية، وقسم كبير لألعاب الأطفال، ومنتزهات ومدينة ملاهي.

الرقة

شارك في الاحتفالية التي أقيمت في صالة مشوار في مدينة الرقة أهالي الرقة والإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة والطبقة والأحزاب السياسية وشيوخ ووجهاء العشائر ومنظمات المجتمع المدني.

وعرض خلالها "سنفزيون" عن ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني ثم ألقى المستشار في مجلس الرقة الدني عدنان حسن كلمة بارك فيها تأسيس الحزب وقال: "نبارك لجميع شعبنا في شمال وشرق سوريا ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني ونبارك لكافة الشعوب".

وأضاف عدنان حسن: "تاريخ حزب العمال الكردستاني هو تاريخ من نار حققه بفضل دماء شهدائه وبفضل القائد والقيادة وصلنا إلى هذا التطور، إن شعوبنا من عرب وكرد وسريان وأرمن لهم تاريخ في التآخي والعيش المشترك وبهذا اليوم كلهم مجتمعون للتأكيد على وحدة الصف والمجتمع".

وبين عدنان حسن إن "الدولة التركية تحاول ضرب مشروعنا وضرب حزب العمال الكردستاني وشددت العزلة على قائد الإنسانية القائد عبد الله أوجلان بهدف ضرب مشروعنا ولكنها لا تعرف أن شعوب شمال وشرق سوريا هم والقائد يد واحدة تقف في وجه مخططاتهم".

وتضمن الاحتفال فقرات غنائية وشعبية من التراث العربي والكردي شارك فيها جميع الحضور من عرب وكرد وسريان وأرمن وتم إشعال شعلة من النار من قبل الشبيبة الثورية والمرأة الشابة مرددين شعارات "لا حياة بدون القائد عاش القائد أوجلان".