احتفاء بـ 8 آذار ..فعاليات متنوعة حلب وإقليم شمال وشرق سوريا

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 آذار)، نظمت الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا وحلب، سلسلة من الفعاليات المتنوعة .

في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والتي تقام في شمال وشرق سوريا هذا العام تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، نحو سوريا ديمقراطية"، نظمت سلسلة فعاليات تنوعت بين إقامة محاضرات وندوات حوارية وزيارات للمؤسسات المدنية والعسكرية في مقاطعتي الجزيرة والفرات بالإضافة إلى حلب.

جل آغا

قام وفد من مؤتمر ستار ومكتب المرأة في بلدية الشعب بمدينة جل آغا بجولة رسمية شملت زيارات لمؤسسات مدنية وخدمية، ومجلس المدينة، وعوائل الشهداء، ومراكز القوات العسكرية، لتقديم التهاني بهذه المناسبة، إلى جانب حملة تشجير واسعة في مداخل المدينة.

بدأ الوفد جولته بزيارة القوى الأمنية في حاجزي المدخل الشرقي والغربي للمدينة، حيث قدّم التهاني بهذه المناسبة، وسط ترديد شعارات "المرأة، الحياة، الحرية"، كما قام بزراعة أشجار الصنوبر وشتلات الورود في محيط الحواجز.

انتقل الوفد بعدها إلى زيارة المؤسسات الأمنية والعسكرية في جل آغا، وخلال تلك الزيارات، تم تقديم ورود ومجلة "آفاق المرأة" تكريماً لجهود العضوات في هذه المؤسسات، إلى جانب زراعة أشجار وشتلات ورود في ساحات المراكز العسكرية والخدمية.
اختتمت الجولة بزيارة إلى مجلس المدينة وبلدية الشعب، حيث ألقت الإدارية في مؤتمر ستار، فاطمة رستم، كلمة أكدت فيها أهمية تصعيد النضال وفق فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، لضمان حقوق المرأة في جميع مجالات الحياة.

ديرك

كذلك نظم مؤتمر ستار محاضرة في مركز دجلة للثقافة والفن بمدينة ديرك، بحضور العشرات من عضوات التنظيمات النسائية في المدينة.

بدأت بدقيقة صمت، أعقبها إلقاء المحاضرة من تقديم الإدارية في مؤتمر ستار بديرك، لورين حاجي، حيث تناولت فيها، دور المرأة في بناء المجتمعات وكيف أن وحدتها وفكرها الحر يقودان المجتمع نحو الطريق الصحيح.

وأشارت لورين حاجي إلى ما وصلت إليه المرأة في شمال وشرق سوريا بفضل فكر ونهج القائد عبد الله أوجلان، الذي أسس لوعي جديد حول حقوق المرأة ودورها الريادي.

وشددت لورين على ضرورة حماية مكتسبات المرأة التي تحققت خلال ثورة شمال وشرق سوريا، وضرورة إيصال هذا الفكر إلى النساء المضطهدات اللواتي لا يزلن يواجهن الذهنية الذكورية في مجتمعاتهن.

وأكدت المشاركات في ختام المحاضرة على استمرار نضالهن وفق فكر القائد عبد الله أوجلان، حتى تحقيق الحرية والمساواة التامة للمرأة.

بعد المحاضرة، قدمت الممثلة نجبير غانم مسرحية بعنوان "فرصة قيد التنفيذ"، والتي سلطت الضوء على معاناة النساء، والنضال المستمر الذي تخوضه المرأة للحصول على حقوقها وتحقيق العدالة والمساواة.

قامشلو

في السياق، نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمركز نركز في مدينة قامشلو، ندوة حوارية بدأت بالوقوف دقيقة، ثم ألقت الإدارية في مجلس المرأة في قامشلو وليدة إسماعيل كلمة باركت فيها النساء المقاومات والمناضلات بقدوم اليوم العالمي للمرأة.

وشرحت الناطقة باسم مجلس المرأة، وديدة حسن ونائبة الناطقة باسم مجلس المرأة سمية الكيرط، محور مكتسبات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا.

حيث قالت وديدة حسن: "عانت المرأة لسنوات طويلة في سوريا بشكل عام وخاصة في إقليم شمال وشرق سوريا، من سياسة التهميش التي كانت تستخدم ضدها وتجردها من أبسط حقوقها في الحياة، ولكن مع انطلاق ثورة 19 تموز تغيرت العديد من المفاهيم الخاطئة عن المرأة في المجتمع".

وقالت سمية الكيرط إنّ "المرأة السورية في شمال وشرق سوريا رائدة في بناء سوريا ديمقراطية موحدة".

ثم فتح باب النقاش أمام المشاركات اللواتي أكدن: "لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وأثبتنا وجودنا في جميع الميادين؛ لأن المجتمع يتحرر بتحرر المرأة".

كوباني

نظّمت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية والسياسيات في مقاطعة الفرات اجتماعاً جماهيرياً تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية.. نحو سوريا ديمقراطية"، وذلك في منتزه روني وار بمدينة كوباني، حيث تخلل الفعالية غرس الأشجار وتوزيع منشورات توعوية من قبل منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة.

في بداية الفعالية، شددت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة في مقاطعة الفرات، ألماس رومي، على أهمية اليوم العالمي للمرأة في تاريخ نضال النساء، وأكدت أن المرأة خاضت معارك طويلة ضد الذهنية الذكورية السلطوية التي سعت إلى تهميش دورها.

وقالت في كلمتها: "عبر التاريخ، ظهرت العديد من الحركات النسوية، من الليبراليات إلى الماركسيات والراديكاليات، ورغم اختلاف الاتجاهات، واجهت جميعهن سياسات القمع والاستبعاد، لكن قوة المرأة كانت دائماً في توحيد نضالها ومواجهة الظلم".

وأكدت ألماس رومي أن النساء في شمال وشرق سوريا قطعن أشواطاً كبيرة نحو الحرية، بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان الذي كان بمثابة ثورة ذهنية ساعدت المرأة على كسر القيود وتحقيق التغيير.

وأضافت: "اليوم، أصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا رمزاً للنضال، وأثبتت وجودها في جميع الميادين، ليس فقط في النضال السياسي والاجتماعي، بل أيضاً في الخطوط الأمامية لمقاومة الاحتلال والاستبداد".

من جانبها، تحدثت عضوة لجنة الحزب الديمقراطي الكردي السوري، عن دور المرأة السياسية في المنطقة، مشيرة إلى أن المرأة لم تعد كما كانت في الماضي، مجرد أداة في المنزل، بل أصبحت اليوم في طليعة الثورات وريادية في صنع القرار السياسي والاجتماعي".

بعد انتهاء النقاشات، اختتمت الفعالية بترديد شعارات تنادي بالحرية، فيما قامت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة بتوزيع منشورات توعوية عن أهمية اليوم العالمي للمرأة، وضرورة الاستمرار في النضال حتى تحقيق المساواة.

حلب

كما نظمت الحركات والتنظيمات النسائية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أربع فعاليات تنوعت ما بين معرض فلكلوري ومسيرة واجتماعين جماهيريين.

حيث عرض وقف المرأة الحرة في قاعة الـ 8 من آذار الواقع في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، الأعمال اليدوية القديمة الخشبية والنحاسية والفخارية والتي كانت تستخدمها المرأة في الخياطة والطهي، إضافة إلى عرض الأزياء الشعبية والإكسسوارات التي تزين الزي إلى جانب الأوشحة والشالات المطرزة، فضلاً عن عرض لوحات تبرز ملامح المرأة المناضلة.

وزار المعرض عضوات وممثلات المؤسسات المدنية والكومينات والمجالس والحركات والتنظيمات النسائية.

وفي سياق متصل، نظم مجلس المرأة بمجلس عوائل الشهداء اجتماعاً في صالة طلة حلب بحي الشيخ مقصود، بحضور ممثلات عن الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية.

وألقت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء زنارين عفرين، كلمة شددت فيها على تمسك النساء بخيار النضال للوصول إلى حريتهن وضمان إنصافهن في المجتمع.

كما أثنت على مقاومة المرأة المقاتلة والمحتجة على سد تشرين رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها بقولها: "اكتسبت المرأة هذه القوة والقدرة على خوض النضال من فكر القائد عبد الله أوجلان الذي دعا النساء إلى التحرر".

وفي ختام فعاليتهن وزّعن الزهور على النساء الحاضرات وبروشورات كتب عليها بعض أقوال القائد عبد الله أوجلان عن المرأة.

ومن جهة أخرى، نظم مكتب علاقات التابع لمؤتمر ستار اجتماعاً للنساء من المكون المسيحي، ضمن الكنيسة الواقعة في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود.

وبدأ الاجتماع بدقيقة صمت، تلاها إلقاء الإدارية في مؤتمر ستار منى كبك، كلمة شرحت خلالها أسباب إعلان الثامن من آذار يوماً عالمياً للمرأة، بسرد أحداث نيويورك وانتفاضة النساء آنذاك.

فيما نظم اتحاد المرأة الشابة في حلب في الإطار ذاته مسيرة، انطلقت من أمام السوق الشعبي الواقع في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود وجابت شوارع الحي الرئيسة وسط ترديد الشعارات "المرأة، الحياة الحرية"، "لا حياة دون القائد".

وشاركت في المسيرة الشابات والطلبة، وسط رفعهن صور القائد عبد الله أوجلان، ولافتة كتب عليها "بروح النداء التاريخي للقائد سنجعل كل الأيام يوماً عالمياً للمرأة".

ولدى وصولهن إلى دوار الشهيدة دستينا بالحي نفسه، تحولت المسيرة إلى تجمع جماهيري، ومن ثم ألقت إدارية مجلس الشبيبة الثورية السورية زينب عبدو، كلمة أشارت خلالها إلى دور النساء البارز في قيادة الثورات وإنجاحها ودورها في تنظيم المجتمعات وتأمين ديمومتها.