أفغانستان: طالبان تحظر التعليم الجامعي للنساء

أوضحت إدارة طالبان في أفغانستان، إنها قررت حظر دراسة الطالبات في جامعات أفغانستان إلى أجل غير مسمى.

قررت طالبان، الثلاثاء، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها "وزارة التعليم العالي" التي تديرها طالبان إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.

وجاء في الرسالة "أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر".

وغرّد رامز الأكبروف، كبير مسؤولي الأمم المتحدة في أفغانستان "إن التعليم حقّ أساسي من حقوق الإنسان، وإغلاق الباب في وجه تعليم النساء يعني إغلاق الباب في وجه مستقبل أفغانستان".

ونددت الولايات المتحدة بدورها، بقرار طالبان الأخير، وحذرت من اتخاذ تدابير مضادة، فضلاً عن مزيد من العزلة عن بقية العالم.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين بأن "طالبان يجب أن تتوقع أن هذا القرار الذي يتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها بشكل متكرر وعلني لشعبها، سيرتب عليها تكاليف ملموسة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تدين القرار "بأشد العبارات".

وكتبت الناشطة والصحفية الأفغانية نيلوفر أيوبي على تويتر "باتت أفغانستان رسمياً الآن، جحيماً للنساء والفتيات"، كما قالت الصحفية ديبا بارنت إن القرار هو "المسمار الأخير في النعش".

وفي أيلول، قُتل 35 شخصاً على الأقل -معظمهم من النساء -في تفجير انتحاري، أثناء استعدادهن لتقديم امتحانات القبول الجامعي في حي داشت بارشي في كابول.

وقُتل 6 أشخاص في مدرسة ثانوية في الحي نفسه، في نيسان الماضي، وفي أيار من العام الماضي، أسفر تفجير عن مقتل 85 في مدرسة للبنات.

واستُبعدت النساء أيضاً من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجوراً زهيدة لحضّهن على البقاء في المنزل، ولم يعد يحقّ للنساء السفر من "دون رجل من الأسرة، وينبغي عليهن ارتداء البرقع أو وضع حجاب عند الخروج من المنزل".

وفي تشرين الثاني، حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.

وباتت المظاهرات النسائية ضد هذه التدابير التي نادراً ما تجمع أكثر من أربعين شخصاً، محفوفة بالمخاطر، وأُوقفت في سياقها نساء كثيرات، في حين يواجه الصحفيون صعوبات متزايدة في تغطية هذه الأحداث.