وجاء في بيان القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرةYJA Star : نستذكر الرفيقة زيلان، اسم الدعوة للحياة، بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهادها، حيث أصبحت قيادياتنا الرائدات سما يوجه، كولان (فيليز يرلي كايا)، كول جيا كابار، ليلى صورخوين، هيجار زوزان، بيريفان زيلان، رابرين آمد، كيندا زين وليلى وان فدائيات على خط النضال الصحيح الذي أوجدته الرفيقة زيلان، ونؤكد بأننا سنحمي إرث الحرية الذي أوجدته قيادياتنا الرائدات، ونجدد العهد بالنصر لشهدائنا في شخص زيلان، ولنكون جديرين بذكراهم نعبر عن تصميمنا وعزمنا على عدم التوقف عن النضال على هذا الطريق حتى تحقيق النصر".
زيلان هي رمز تاريخي للمرأة الكردية التي خلقت حياة جديدة في خط الفدائية
وقالت القيادة: "لكل مجتمع شيء مقدس يقدسونه ويكونون تحت قيادته، وهؤلاء القديسين هم شهداؤنا في واقع شعبنا، وتابعت: "شهداؤنا ضحوا بأرواحهم من أجل القيم التي ناضلوا من أجلها، لهذا يعتبرون قديسين من قبل شعبنا الذي لم يسمح لهم بالتكلم، وقطع ألسنتهم ونهب ممتلكاتهم واموالهم، لكن بفضل شهدائنا استعادوا قيمهم، وأعطى شعبنا قيمهم العظيمة للشهداء، أعاد تعريف أنفسهم في شخص الشهداء، ووصل إلى المكانة التي يستحقها في عالم الإنسانية بحقيقة الشهداء، كل شهيد هو قيمة جديدة اكتسبها شعبنا، وأسلوب القائد أوجلان في التعامل مع الشهداء والاستشهاد خلق هذه القيمة، فقد أعطى القائد لكل شهيد معنى قوي وحوّله إلى قيمة حيّة، وكل قيمة تم تحديدها في شخصية الشهيد مهدت طريق النصر لشعبنا، لذلك ضد المؤامرات التي حيكت ضد القائد أوجلان قام المناضلون من أجل الحرية بإضرام النيران بأجسادهم وتفجير قنابلهم في وجه المستبدين، وإبداء الولاء لخط القائد، كما قيّمت القيادية زيلان هذه الطريقة التي اتبعها القائد أوجلان، وجعلتها أساسا لنفسها، ومع إدراك أن القائد أوجلان هو خالق قيّم الإنسانية، فقد تبنت فلسفة وفكر القائد أوجلان، ففي 6 أيار 1996، نظمت نفسها ضد هجوم الدولة التركية التي شنها بالقنابل ضد القائد أوجلان، وفجرت نفسها في قلب الاستعمار، أصبحت زيلان، التي كانت مخلصة لمعايير النضال الآبوجي في ظل جميع الظروف، قائدة بعمليتها الفدائية التي نفذتها، وتحولت إلى قيمة مقدسة يقسم بها الجميع، أحيت زيلان روح الألوهية من العصر الحجري الحديث بعمليتها، وأصبحت رمزاً تاريخياً للمرأة الكردية التي خلقت حياة جديدة في خط الفدائية، وتعبر زيلان عن حقيقة أن المرأة التي التي تسير على خط الآبوجي يمكنها التقدم بقوة القنبلة الذرية".
القوة التي تدفعنا هي حقيقة شهدائنا
وتابع البيان: "نضالنا من أجل الحرية لم يصل إلى هذا المستوى بسهولة، في واقع الشرق الأوسط، الذي رسم له الحدود، لم يتحقق القتال ضد أكثر الجيوش بربرية في العالم إلا من خلال الجهد الذي بذله شهدائنا، كانت القوة التي تدفعنا إلى الأمام هي حقيقة شهدائنا، في أوقات الشدة تقدم شهدائنا إلى الأمام وضحوا بأرواحهم لإزالة العقبات، وفي حقيقة زيلان، كان مفهوم إزالة العقبات على أعلى مستوى، خط زيلان الفدائي هو أسلوب جديد في نضالنا من أجل الحرية، وذروة جديدة في مفهوم الكريلاتية، زيلان تعني وحدة الفكرة والعملية، زيلان هي تجسيد لشخصية منتصرة وقائدة خط الفدائي في الحرب، وكخالقة الحرية، خلقت زيلان أتباعها وسار الآلاف من محبي الحرية نحو الحرية من خلال السير على نهج زيلان، أولئك الذين يقاتلون اليوم في جميع أنحاء كردستان ضد آخر أسلحة التكنولوجيا، ضد المواد الكيماوية اللاإنسانية، جعلوا خط زيلان الفدائي أساساً لهم، زيلان هي شيء مقدس بالنسبة للنساء، وروح تمنح القوة للمرأة المحاربة، زيلان هي بوصلة الحرية للمرأة التي تقاتل في الخنادق، وتناضل في المدن الكبرى، وتقاوم في السجون، وتنتفض في الشوارع تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية، بصفتنا مقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star، سنحارب الفاشية القمعية حتى النهاية من أجل الوفاء بمتطلبات بيان الحرية الذي دعتنا إليها زيلان، فهذا سيتمثل بالولاء لزيلان، ونحن مصممون على تبنيه حتى النهاية.
ولادة شعبنا من جديد لها معنى كبير من زرع الشتلة نحو الشمس، في وطنٍ لم يتم التخلي عن أرضه، فازدهار الحرية، مثلما قال القائد، تعني ازدهار وردة من قلب صخرة، ازدهر شجرة ذابلة من جديد، ولا يزال القائد أوجلان يزرع تلك الزهرة والشجرة من خلال نضاله المستمر في أقسى ظروف العزلة، أولئك الذين فهموا القائد أصبحوا قوة هذا النضال في شكل زيلان، هذه الحياة والنضال من أجل الوجود في وجه الألعاب القذرة للقوى المهيمنة ينمو ويصبح أقوى يوماً بعد يوم ويتأصل في أعماق التاريخ، فليعلم شعبنا أن مناشدات زيلان في رسائلها لا تزال قائمة، وعلى كل من يقاوم ضمن صفوف الحرية أن يستمع إلى تلك المناشدات، ويناضل من أجل أن يتمكن الشعب الكردي بالوصول إلى مكانته المشرفة في التاريخ، إنها حقيقة أن أولئك الذين يقاتلون على نهج زيلان ينتصرون بالتأكيد، كما سيصبح النصر أسلوب القيادة ومن فهم هذا الأسلوب أصبحوا مثل زيلان.
نحن في وحدات المرأة الحرة (YJA-Star)، نستذكر مرة أخرى جميع شهدائنا في شخص زيلان، وننحني بكل احترام أمام ذكراهم، في هذه العملية التي نمر بها في مرحلة تاريخية، كمناضلات من أجل الحرية، ندرك مسؤولياتنا جيداً، سننفذ فلسفة القائد في الحياة على نهج زيلان ونفي بمسؤولياتنا بهذه الطريقة، كسائرين على درب زيلان، سنحمي هذه الحياة العظيمة والهادفة التي تركتها لنا حتى آخر قطرة من دمائنا، زيلان هي القوة التي كسرت الأيادي التي أرادت أن تطال القائد، زيلان هي مدرسة بالنسبة لنا، يجب أن يعلم الجميع أنه طالما استمروا بفرض العزلة اللاأخلاقية على قائدنا، سنضربهم أكثر في العهد الجديد بأسلوب وطريقة زيلان، فغضبنا يزداد أكثر في كل يوم لا نستطيع فيه تلقي معلومات من قائدنا، لقد أظهرت زيلان للجميع كيفية محاربة هذا الأمر، الأيادي التي تطال قائدنا، عاجلاً أم آجلاً، ستلقى الرد المناسب بالتأكيد على طريقة زيلان، القائد بالنسبة لنا هو دائماً بوصلة الحياة وحقيقة حربنا، نحن جيش من النساء مستعدات لتقديم تضحيات في هذا الطريق، وعلى هذا الأساس، نحن في وحدات المرأة الحرة (YJA-Star)، نكرر مرة أخرى بأننا سنحاسب كل من يشن هجوماً على قائدنا وشعبنا"