قوات حماية نساء بيث نهرين تشارك في مقاومة عفرين
استنكرت قوات حماية نساء بيث نهرين HSNB هجمات الاحتلال التركي اللاأخلاقية وخاصة ضد المرأة والشعب في عفرين، وأكدت أن قواتهن العسكرية ستدافع حتى النهاية عن الأرض والشعب وعن المرأة.
استنكرت قوات حماية نساء بيث نهرين HSNB هجمات الاحتلال التركي اللاأخلاقية وخاصة ضد المرأة والشعب في عفرين، وأكدت أن قواتهن العسكرية ستدافع حتى النهاية عن الأرض والشعب وعن المرأة.
أعلنت قوات حماية نساء بيث نهرين مشاركتها مع قوات المجلس العسكري السرياني بعدة مجموعات قتالية في الدفاع عن عفرين موضحةً أنّ مشاركتها تعني "التمثيل الحقيقي لمشروع الشراكة الحقيقية والكاملة في الوطن".
وتحت عنوان “مقاومة عفرين هي مقاومة نساء الشعوب وحرية للمستقبل” أصدرت قوات حماية نساء بيث نهرين بياناً إلى الرأي العام قالت فيه:
“حاولت القوى الظالمة والمتخلفة في الشرق الأوسط منذ مئات السنوات وحتى الآن من خلال المجازر وعمليات التصفية والعنف التي تقوم بها ضد شعوب المنطقة البقاء كقوة وحيدة وحرمان الشعوب من حقوقها وحريتها، واليوم نرى الحكومة التركية الفاشية المحتلة وأمام أنظار العالم أجمع تقوم بالهجوم على عفرين بكامل قواتها وإمكانياتها العسكرية بعد أن أخذت الموافقة من روسيا على ذلك. إن الهجوم التركي الغاشم المستمر منذ أكثر من أسبوعين ومن خلال استخدام الأسلحة الثقيلة يهدف إلى كسر عزيمة وانتصارات الشعوب الموجودة في شمال سوريا، حيث تهدف تركيا إلى تقسيم سوريا وإيقاف مشروع الفدرالية الديمقراطية لكل شعوب شمال سوريا والتي يتمثلون داخلها.
إن سلطنة أردوغان ومن خلال مفاهيم جمعية الاتحاد والترقي وبعداوة كاملة تهاجم إقليم عفرين وغيره من المناطق السورية، حيث جمعت في هذه الحرب العديد من المجموعات الإرهابية كالقاعدة وداعش والتي تحارب إلى جانبها في الخطوط الأولى. إن هذا يظهر الدور الوسخ الذي تقوم به تركيا في عمليات القتل والاحتلال والتخريب في سوريا منذ البداية، وبالمحصلة فإن تركيا قتلت مئات المدنيين وغيرهم من الجرحى ” في الإبادة الجماعية ” السيفو والتي نعدها استمراراً على الشعوب السريانية الآشورية الكلدانية والأرمنية واليونانية التي حصلت عام 1915 .
إن قوات سوريا الديمقراطية وضمنها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات المجلس العسكري السرياني التي تشارك في الدفاع عن إقليم عفرين وجميع شعوب الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا هي الضمان لانتصار الحق على الباطل وذلك من خلال الضربات القوية التي ألحقتها بالقوات التركية المحتلة. وقبل عدة أيام ونتيجة الاشتباكات التي حصلت في بلدة بلبلة وقع جثمان مقاتلة من وحدات حماية المرأة بأيدي الجنود الأتراك ومرتزقتهم، حيث تم التمثيل بجثمانها من قبلهم بوحشية ولاإنسانية، إن هذه الحقارة التي تم فيها التعامل مع جسد مقاتلتنا يظهر العداوة والكراهية التي يمتلكها هؤلاء ضد المرأة والتي هي تمثيل لعقلية مرتزقة القاعدة والسلطة التركية. كما يظهر عدم قدرة العدو الدكتاتوري على قبول مقاومة المرأة وانعدام أخلاقه وتعامله اللاإنساني البعيد عن العدالة والأديان والقيم الإنسانية. ولكن من ناحية أخرى وقبل ذلك بعدة أيام نرى العملية النوعية التي قامت بها مقاتلة وحدات حماية المرأة آفيستا خابور ضد القوات التركية والتي أدت إلى مقتل العديد منهم وهو ما خلق لديهم كراهية ونفوراً من مقاومة المرأة وإرادتها، حيث أن رغبتهم في كسر مشروعنا الهادف إلى حياة ديمقراطية عادلة والمساواة لشعوبنا تدفعهم إلى استهداف إرادة المرأة وجسارتها، فالمرأة هي الضمانة للمساواة والحرية فهي الأساس للثورة في شمال سوريا، والديمقراطية للمجتمع بأكمله.
نحن أيضاً في قوات حماية نساء بيث نهرين HSNB نرفض وندين الهجوم والاحتلال التركي اللاأخلاقي واللاإنساني وخاصة ضد المرأة والشعب، ونطالب القوى الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان والحرب القذرة من قبل تركيا. إن مقاومة وتضحية وجسارة المرأة في عفرين وفي كل المناطق السورية تعطي الروح والأمل بالنصر، ولا يستطيع أي شيء الوقوف في طريق حريتها وحرية الشعوب في شمال سوريا، وإننا كقوات عسكرية سندافع حتى النهاية عن أرضنا وشعبنا وعن المرأة، وعليه فإن مشاركة المجلس العسكري السرياني بعدة مجموعات قتالية في الدفاع عن عفرين هو التمثيل الحقيقي لمشروع الشراكة الحقيقية والكاملة في الوطن، فمقاومة عفرين هي مقاومة المرأة وشعوب المنطقة وضمان الحرية للمستقبل. إننا كنساء من جميع أقسام الوطن نكره الاعتداء والحرب والاحتلال والبربرية من أي قوة أو تنظيم، وندعم بكل الأشكال والإمكانيات مقاومة عفرين حتى الوصول إلى النصر وخلق حياة ومجتمع ديمقراطيين”.